مدير منظمة أهلية: 40% من سكان قطاع غزة لا يحصلون على طعامهم اليومي
تاريخ النشر: 9th, July 2025 GMT
حذر أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، من الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن 40% من السكان في القطاع لا يستطيعون الحصول على وجبة طعام واحدة يوميًا.
وأكد الشوا، أن الأزمة الإنسانية في غزة قد تجاوزت مرحلة الخطورة، مشددًا على أن الوضع الحالي يهدد حياة ملايين المدنيين في ظل نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود.
وأوضح أن أكثر من 100 ألف طفل في غزة يعانون من سوء التغذية الحاد، مشيرًا إلى أن هناك تزايدًا يوميًا في حالات الإصابة الناتجة عن نقص الغذاء وسوء الظروف الصحية، مضيفا أن الأوبئة تتفشى بسرعة في المناطق المكتظة بالسكان، مما يعمق من معاناة الأسر الفلسطينية، خاصة في ظل نقص الأدوية والمستلزمات الطبية.
وتطرق الشوا إلى أزمة الوقود التي تهدد ما تبقى من المنظومة الصحية في القطاع، حيث أكد أن ما يتوفر حاليًا من المحروقات لا يكفي سوى ليوم أو يومين، مشيرا إلى أن المستشفيات التي تعتمد على مولدات الكهرباء لتشغيل أجهزة التنفس ورعاية الجرحى أصبحت مهددة بالتوقف، مما يزيد من التحديات الصحية التي يواجهها القطاع.
وأوضح الشوا، أن القطاع يعاني من انهيار شامل في العديد من الخدمات الأساسية، مثل المياه والاتصالات والدفاع المدني، مما يزيد من تفاقم الوضع في مناطق النزوح. حيث يعيش أكثر من مليوني نسمة على أقل من 15% من مساحة القطاع، ما يجعل الظروف الإنسانية أكثر صعوبة ويهدد حياة سكان غزة.
تراكم النفايات وانتشار الأوبئة يفاقمان الأزمةوأشار إلى أن تراكم النفايات وانتشار الأوبئة يزيد من صعوبة الوضع في القطاع، حيث باتت الأمراض تنتشر بسرعة في ظل تدمير البنية التحتية وضعف الرعاية الصحية. كما تدهور وضع مرضى الحالات المزمنة بعد نفاد الأدوية الأساسية التي يعتمدون عليها.
وندد الشوا بتعامل الاحتلال مع مؤسسات الإغاثة في غزة، معتبرًا أن "مؤسسة غزة الإنسانية" تُستخدم كأداة تضليل لتصفية الفلسطينيين تحت غطاء تقديم المساعدات، معتبرا أن هذه السياسات تزيد من معاناة الشعب الفلسطيني وتؤدي إلى مزيد من الضحايا في ظل غياب استجابة دولية فعالة.
وأكد الشوا، على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي خطوات عاجلة لإنقاذ حياة الفلسطينيين في غزة، حيث دعا إلى فتح ممرات إنسانية لإدخال مساعدات فورية تشمل الغذاء والدواء والمياه ومستلزمات الإيواء.
وشدد على ضرورة إعادة تأهيل المنظومة الصحية في غزة بشكل عاجل وتحويل أكثر من 14 ألف مريض للعلاج خارج القطاع، مضيفا أن تأمين سكن آمن للنازحين الذين دمرت منازلهم خلال العدوان الإسرائيلي يجب أن يكون من الأولويات الإنسانية في هذه المرحلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قطاع غزة شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية غزة إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
مقرر الأمم المتحدة المعني بالفقر : الوضع في غزة جحيم على الأرض
وصف أوليفييه دي شوتر، مقرر الأمم المتحدة المعني بالفقر وحقوق الإنسان، الوضع الإنساني في قطاع غزة بأنه كارثي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، مؤكدًا أن سكان القطاع يعيشون تحت حصار خانق فُرض عليهم من قبل إسرائيل، في ظروف إنسانية غير مسبوقة.
وقال دي شوتر، خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، إن غزة تلهث من أجل البقاء، في ظل انعدام سبل الحياة الأساسية من غذاء ودواء وماء، مشيرًا إلى أن الكلمات تعجز عن وصف الواقع اليومي في القطاع، الذي بات أشبه بـ «جحيم على وجه الأرض».
وكشف المقرر الأممي عن أن 57 شخصًا لقوا حتفهم في قصفة واحدة شنتها قوات الاحتلال مؤخرًا، وأن عدد القتلى الفلسطينيين تجاوز الـ500 شخص، فضلًا عن آلاف المصابين الذين يعانون من جروح خطيرة، في ظل انهيار كامل للمنظومة الصحية.
وأشار «دي شوتر» إلى أن الظروف المعيشية أصبحت مهددة للحياة حتى دون القصف العسكري، حيث يموت بعض السكان بسبب سوء التغذية وفقدان الأدوية ومياه الشرب، وهو ما يفاقم من المأساة الإنسانية، ويُظهر حجم الكارثة المتصاعدة.
وأكد أن أكثر من 2 مليون فلسطيني يعيشون على 19% فقط من مساحة غزة، وأنه لا يوجد أي مكان آمن في القطاع يمكن اللجوء إليه، وهو ما يطرح علامات استفهام كبرى حول مستقبل سكان غزة في ظل استمرار العدوان وتدهور الأوضاع الإنسانية.