انطلاق أعمال لجنة تقصي الحقائق بشأن أطفال المعتقلين في سوريا
تاريخ النشر: 9th, July 2025 GMT
أعلنت لجنة التحقيق الخاصة بمتابعة مصير أبناء المعتقلين السوريين في سجون النظام السابق، عن بدء أعمالها رسميًا، واضعةً خططًا منهجية للتحري والتحقق من أوضاع الأطفال الذين فُقدوا خلال السنوات الماضية، سواء داخل مراكز الاحتجاز أو دور الرعاية التابعة للنظام. اعلان
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته اللجنة، الثلاثاء، برئاسة مستشارة وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، رغداء زيدان، وحضور ممثلين عن وزارات الداخلية والعدل والأوقاف، وعدد من منظمات المجتمع المدني وذوي المفقودين، إلى جانب مختصين في قضايا حقوق الإنسان والمختفين قسرًا.
وأكدت زيدان خلال المؤتمر أن اللجنة وضعت خطة عمل تهدف إلى إحصاء وتوثيق حالات الأطفال الذين تم تحويلهم إلى دور الرعاية، والعمل على كشف مصيرهم، مشددة على ضرورة التنسيق المهني بين الجهات المعنية كافة للوصول إلى نتائج دقيقة وشاملة.
Relatedأطفال سوريا... الوافدون الجدد إلى متحف سراييفو للحرب والطفولةتقرير: أطفال سوريا حرموا من طفولتهم وأرغموا على المشاركة في الحرب شاهد: فيلا تتحول إلى مدرسة بدون مقاعد لتعليم أطفال سورياوبحسب وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، بدأت اللجنة تنفيذ زيارات ميدانية إلى عدد من دور الرعاية للاطلاع على السجلات المتوافرة والتحقق من مصداقية المعلومات المتعلقة بهؤلاء الأطفال.
وفي سياق متصل، صرّح ممثل وزارة الداخلية، سامر قربي، أن التحقيقات الأولية كشفت عن شكاوى من الأهالي تتعلق بعدم تعاون بعض موظفي دور الرعاية، ورفضهم تسليم معلومات بشأن الأطفال أو السماح بالاطلاع على ملفاتهم، ما استدعى توقيف عدد من العاملين على ذمة التحقيق، للاشتباه بتورطهم في انتهاكات خطيرة تتعلق بمصير الأطفال.
وأوضح قربي أن اللجنة تركز جهودها حاليًا على تحديد عدد الأطفال المحولين إلى مؤسسات الرعاية، وتوثيق أوضاعهم، مؤكدًا أن الهدف الأساسي هو "البحث والكشف عن مصير الأطفال الذين فُقدوا أثناء احتجاز ذويهم في سجون النظام المخلوع".
من جانبه، شدد مدير الرقابة الداخلية في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل على أهمية الزيارات الميدانية الجارية، مؤكداً أنها خطوة أساسية للتأكد من صحة البيانات والسجلات الموجودة.
أما ممثل وزارة العدل، القاضي حسام خطاب، فقد أكد أن جميع الإجراءات المتخذة من قبل اللجنة "تتم ضمن الأطر القانونية وبما يضمن أعلى معايير العدالة"، مشيراً إلى أن اللجنة تتابع أيضًا قضايا السفر غير الشرعي للأطفال، ودور الرعاية غير المرخصة، وحالات التلاعب بالأنساب، مع التأكيد على محاسبة كل من يثبت تورطه في جرائم الإخفاء أو التلاعب بمصير الأطفال.
في السياق ذاته، دعت ممثلة منظمات المجتمع المدني في اللجنة، نور الجزائرلي، جميع الجهات الرسمية والأهلية إلى التعاون الكامل مع اللجنة، وتزويدها بأي معلومات قد تسهم في كشف مصير الأطفال وضمان حقوقهم.
ويُعد ملف "أطفال المعتقلين المختفين قسرًا" من أكثر القضايا حساسية في مرحلة ما بعد النظام السابق، وتسعى الإدارة السورية الجديدة إلى كشف الحقائق ومحاسبة المسؤولين المتورطين في هذه الانتهاكات.
وكانت الأجهزة الأمنية قد أوقفت، الأسبوع الماضي، الوزيرتين السابقتين للشؤون الاجتماعية والعمل، ريما القادري وكندة الشماط، بالإضافة إلى شخصيات أخرى، على خلفية التحقيقات الجارية في ملف الأطفال المختفين، وذلك بموجب قرار وزاري كلّف وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بمتابعة القضية بالتنسيق مع وزارة الداخلية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب غزة إسرائيل روسيا بنيامين نتنياهو حركة حماس دونالد ترامب غزة إسرائيل روسيا بنيامين نتنياهو حركة حماس سوريا بشار الأسد تحقيق أطفال دونالد ترامب غزة إسرائيل روسيا بنيامين نتنياهو حركة حماس سوريا إسبانيا سياحة أزمة المهاجرين البرلمان الأوروبي قطر الشؤون الاجتماعیة والعمل دور الرعایة
إقرأ أيضاً:
مجلس الشؤون الاجتماعية العرب يعقد دورته الـ82 وسط تحديات غير مسبوقة بالجامعة العربية
ترأست الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، اليوم الاثني أعمال الدورة الثانية والثمانين للمكتب التنفيذي، المنعقدة بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
بحضور الوزراء والسفراء أعضاء المكتب التنفيذي، والوزير المفوض إيناس الفرجاني المشرف على قطاع الشؤون الاجتماعية، والوزير المفوض طارق النابلسي مسؤول الأمانة الفنية للمجلس.
استهلت الوزيرة الجلسة بكلمة رحبت فيها بالحضور في بلدهم الثاني مصر، معربة عن سعادتها باستضافة هذا الحدث العربي الهام، ومؤكدة ثقتها في أن التعاون المشترك سيُسهم في تعزيز العمل الاجتماعي والتنموي العربي، خصوصًا في ظل المرحلة الراهنة التي تتطلب تضافر الجهود لدعم الإنسان العربي في مواجهة التحديات.
وقدمت الدكتورة مايا مرسي خالص التعازي إلى دولة فلسطين في شهدائها من ضحايا العدوان على غزة، وإلى دولة قطر في وفاة ثلاثة من منتسبي الديوان الأميري في حادث شرم الشيخ، داعية الله أن يتغمدهم بواسع رحمته ويمنّ على المصابين بالشفاء العاجل.
وأكدت رئيس المكتب التنفيذي أن انعقاد الدورة الحالية يأتي في ظروف استثنائية تشهدها المنطقة، مشيرة إلى تواصل الصراعات وتفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة، ومثمّنة الدور المصري الرائد في دعم جهود السلام والإغاثة، خاصة بالتزامن مع قمة شرم الشيخ للسلام التي يرأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي بمشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأضافت أن دعم الأوضاع الاجتماعية والإنسانية في فلسطين يحتل أولوية قصوى على جدول أعمال الدورة، إلى جانب مناقشة الأوضاع الإنسانية في عدد من الدول العربية الأخرى، بما يعكس الدور الفاعل للمكتب التنفيذي في تعزيز العمل العربي المشترك.
كما نوهت الوزيرة إلى أن هذه الدورة تكتسب أهمية خاصة مع اقتراب موعد مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية، المزمع عقده في قطر نوفمبر 2025، مشيدة بجهود المجموعة العربية وبعثة جامعة الدول العربية في نيويورك لضمان إدراج الأولويات الاجتماعية العربية ضمن إعلان القمة المرتقب.
وشددت على أهمية متابعة الأبعاد الاجتماعية لأهداف التنمية المستدامة 2030، وفي مقدمتها مكافحة الفقر متعدد الأبعاد، ودعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن والأسرة والطفولة، إلى جانب تعزيز التكامل العربي في مواجهة التغير المناخي، وتحقيق التمكين الرقمي للفئات الهشة.
واختتمت الوزيرة كلمتها بالتأكيد على استمرار التنسيق بين الدول الأعضاء لإقرار وتنفيذ القرارات الاجتماعية والتنموية التي تنعكس إيجابًا على حياة المواطن العربي وتدعم مسارات التنمية المستدامة في المنطقة.