تنويعات إيقاعية على الطبل.. زهير كريم يستحضر الحرب في سرد مكثف ومحمّل بالذاكرة
تاريخ النشر: 9th, July 2025 GMT
عمّان "العُمانية": تصوغ مجموعة "تنويعات إيقاعية على الطبل" للقاص العراقي زهير كريم، المقيم في الدنمارك، سردًا يهيمن عليه حضور الحرب بوصفها الثيمة المركزية، حيث تتعدّد تجلياتها بين مشاهد القتال، والذكريات، والانفعالات النفسية العميقة.
وتضم المجموعة، الصادرة عن "الآن ناشرون وموزعون” في الأردن، ثلاثين قصة قصيرة أطلق عليها المؤلف تسمية “حركات”، لتُشكّل معًا بناءً سرديًّا متسلسلًا يشبه إيقاع الطبل المتواصل، وفق ما جاء في تقديمه: “تشبِهُ الحكاياتُ في هذا الكتابِ قرْعَ الطبول.
ويُهدي كريم الكتاب إلى ذاته الجندية، مُستحضرًا صدمة الحرب الدائمة التي لم تهدأ على مر السنوات، في إشارة إلى امتداد آثار التجربة النفسية والمعنوية: "إلى زهير كريم، الجنديِّ القديمِ الذي يَقرَعُ في رأسِهِ ضاربُ طبلٍ لم تأخُذْهُ على الرغم من كلِّ هذه السنوات سِنةٌ من نوم".
وتنقل القصص القارئ عبر مفاصل من تاريخ الحرب، بدءًا من الأزمنة البعيدة إلى العراق الحديث، بلغة مكثفة تجمع بين الواقعية والتأمل. وتتخلل النصوص مشاهد ذات طابع إنساني عميق، تكشف عن هشاشة الإنسان أمام الموت والفقد، كما في إحدى القصص التي يقول فيها: "لم أفهم بالبداية الرطوبة واللزوجة التي اخترقت قميصي وسالت على بطني! كان الدم ينزف من رأسه، لم يقل آه، لم يصدر عنه أيّ رد فعل".
ولا تقتصر المجموعة على الجانب الحربي الصرف، بل تمتد إلى مفاهيم الحبّ والقدر والقلق الوجودي، حيث تتفاعل الشخصيات مع محيطها وأزماتها الداخلية، في بناء قصصي يرصد أثر الحرب في تشظي الذات واهتزاز المعنى.
وتُعد المجموعة إضافة إلى رصيد زهير كريم في مجال القصة القصيرة، الذي يتميز بتناول الواقع العراقي من زاوية ذاتية وشعرية، تستند إلى معايشة حقيقية وتحويل أدبي رفيع.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
الأمن : تراجع إطلاق العيارات النارية بنسبة كبيرة
#سواليف
أكدت مديرية #الأمن_العام، الأربعاء، أن #إطلاق #العيارات_النارية في #المناسبات يعد جريمة مرفوضة وسلوكا مستهجنا، حصد في السنوات الماضية أرواح أطفال وشباب ونساء وآباء، فقدتهم أسرهم نتيجة طيش غير مسؤول، وتهاون لا يغتفر.
وأشارت المديرية، إلى أن هذه الظاهرة شهدت تراجعا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة، بفضل تشديد العقوبات القانونية، وتعاظم الرفض المجتمعي لها، وتنامي الحس الأمني لدى المواطنين الذين أصبحوا شركاء فاعلين في مواجهتها، من خلال الإبلاغ عنها ورفض المشاركة في أي مناسبة يُرتكب خلالها هذا الفعل الإجرامي.
وبيّنت المديرية أنها تتلقى بشكل مستمر بلاغات ومشاهدات موثقة تتعلق بإطلاق العيارات النارية، أو بمخالفات أخرى كالمواكب المعيقة للسير، وخروج الأجسام من المركبات، وتقوم بمتابعتها فوراً واتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية بحق
مقالات ذات صلةوأشارت المديرية إلى تخصيص الرقم (0797911911) عبر تطبيق “الواتسآب” لتلقي البلاغات واستقبال الصور ومقاطع الفيديو المتعلقة بهذه المخالفات، مؤكدة أنها تتابع كل بلاغ حتى ضبط مطلق النار وصاحب المناسبة، ومصادرة السلاح، إضافة إلى رصد التجاوزات المرورية الخطرة واتخاذ الإجراءات الصارمة بحق مرتكبيها، حفاظاً على أمن المجتمع وسلامة أفراده.