ثناء من بعثتي الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة لاجراءات العراق بمكافحة الفساد
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
بغداد اليوم -
النزاهة والـ UNDP يشددان على أهمية استجابة الدولة الأطراف في اتفاقية الأممية لمكافحة الفساد لمقرراتها
القاضي (حيدر حنون) يستعرض جهود العراق في مجال التدابير الوقائية لمكافحة الفساد واسترداد الموجودات
ممثلة بعثة الاتحاد الأوربي تشيد بــ"الإنجازات الكبيرة" التي تحققها حكومة السوداني في مجال مكافحة الفساد
ممثل برنامج UNDP: مستعدون لدعم توجه العراق نحو أتمتة إجراءات استرداد الموجودات
ممثلو الـ UNDP والاتحاد الأوربي يشيدون بإجراءات حكومة السوداني لمكافحة الفساد والوقاية منه
أكد رئيس هيئة النزاهة الاتحاديَّة حرص العراق على الالتزام بالتعهدات والمواثيق والاتفاقيَّات الدوليَّة، لا سيما تلك المتعلقة بمكافحة الفساد، مبيناً تضافر جهود السلطات الثلاث وتعاونها مع الأجهزة الرقابيَّة لتحقيق الاستجابة لمواد وبنود الاتفاقيَّة الدوليَّة لمكافحة الفساد.
القاضي (حيدر حنون) استعرض، خلال كلمته في ورشة العمل المنعقدة بالتعاون بين هيئة النزاهة الاتحاديَّة وبرنامح الأمم المتحدة لمكافحة الفساد؛ لتعزيز معارف ومهارات المشاركين حول اتفاقية الأمم المتحدة وآليَّة الاستعراض الخاصة بامتثال الدول لموادها وفصولها، استعرض جهود العراق في الاستجابة لمقررات فصلي الاستعراض الثاني والخامس من الاتفاقيَّة الخاصين بالتدابير الوقائيَّة واسترداد الموجودات.
وبيَّن رئيس الهيئة في الورشة، التي حضرها نائب رئيس الهيئة وعدد من المديرين العامين فيها، فضلاً عن فريق الخبراء الحكومي لاستعراض الاتفاقيَّة الأمميَّة، أن العراق خطا خطوات كبيرة في هذا المجال وعمل على مشاريع قوانين بهذا الصدد، منها: مسودات قوانين حق الحصول على المعلومة واسترداد عوائد الفساد والتعديل الثاني لقانون هيئة النزاهة والكسب غير المشروع رقم (٣٠ لسنة ٢٠١١) المعدل الذي سيتضمن إخضاع القطاع الخاص لأحكام تضخم الأموال والكسب غير المشروع.
وشدد على العمل مع جميع الشركاء لاستئصال آفة الفساد، لا سيما السلطة التنفيذيَّة التي وضعت في برنامجها الحكومي مكافحة الفساد في أولى أولويَّاتها، منوهاً بأن زيادة عمليات الضبط بالجرم المشهود التي تنفذها ملاكات الهيئة يصب في تحقيق هدفين مهمين، هما: الردع والمنع، والأخير يدخل ضمن التدابير الوقائيَّة لمكافحة الفساد، مثمناً دور المنظمات الدولية كالـ UNDP والاتحاد الأوربي في مساعدة العراق في مجال المساعدة القانونيَّة والتدريب.
من جانبها، أشادت ممثل بعثة الاتحاد الأوربي في العراق (بربارا ايجر) بجهود حكومة رئيس مجلس الوزراء المهندس (محمد شياع السوداني) في مكافحة الفساد، واصفة ما يقوم به العراق في مجال الوقاية من الفساد واسترداد الموجودات بالإنجازات الكبيرة التي ستلقى التعزيز والتعاون من بعثة الاتحاد الأوربي في العراق، مشيرة إلى أن العراق في طريقه لانتزاع الاعتراف الدولي بجهوده، "ونأمل أن يتكلل ذلك في الاستعراض القادم المزمع إجراؤه نهاية العام الجاري".
وأشاد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (ياما ترابي) باتجاه جمهورية العراق نحو تشريع قوانين تسهم في تدعيم الإجراءات الوقائيَّة، داعياً إلى المزج بين الأطر القانونيَّة وآليات تطبيق هذه الأطر، منوهاً بإقدام الهيئة على أتمتة الإجراءات المتعلقة باسترداد الموجودات واستعداد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمساعدة الهيئة في ذلك.
وألقى خبير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (د. حسين حسن) نبذة عن أحكام اتفاقيَّة الأمم المتحدة لمكافحة الفساد وما تضمنته فصولها الثمانية، مستعرضاً بشكل تفصيلي آليَّات الاستعراض، لا سيما فيما يتعلق بالفصلين الثاني والخامس الذي أشار إلى الصعوبة التي تكتنف الإجابة عن الأسئلة والاستفسارات الخاصة بهما.
ولفت حسين إلى أن فريق الخبراء الحكومي المتخصص بالاستعراض ينبغي أن يكون على درجة عالية من الدقة في إعداد التقييم الذاتي وأن يأخذ بنظر الاعتبار اختلاف النظم القانونيَّة للدول المستعرضة واختلاف المفاهيم والمصطلحات في قوانينها النافذة، منبهاً إلى أهميَّة نتائج الاستعراض للدولة التي يراد تقييم مدى استجابتها لمواد وبنود الاتفاقيَّة الأمميَّة، ودور ذلك في اتخاذها الإجراءات و المعالجات الكفيلة بتجاوز الملاحظات المدرجة في الاستعراض.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: ة لمکافحة الفساد الاتحاد الأوربی الأمم المتحدة العراق فی ة الأمم فی مجال ة التی
إقرأ أيضاً:
غوتيريش يعلن من بغداد انتهاء مهمة البعثة الأممية في العراق
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم السبت في بغداد، انتهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) بعد 22 عاما من إنشائها، معتبرا أن البلاد أصبحت "دولة طبيعية مع انتقالها إلى مرحلة جديدة من الاستقرار".
وخلال مراسم حفل اختتام عمل البعثة يونامي في بغداد قال غوتيريش "تشرفت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق بالعمل جنبا إلى جنب مع الشعب العراقي"، مؤكدا أن انتهاء مهمة سياسية "لا يعني انتهاء دور الأمم المتحدة في البلاد".
وأضاف أن "الأمم المتحدة ستواصل دعم الشعب العراقي في مساره نحو السلام والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان".
وخلال مؤتمر صحفي مع رئيس الحكومة محمّد شياع السوداني، قال غوتيريش "هناك أمر واحد يجب أن يفهمه العالم، وهو أن العراق أصبح الآن دولة طبيعية".
بدوره، قال السوداني "إن انتهاء بعثة يونامي لا تعني نهاية الشراكة بين العراق والأمم المتحدة، إنما تمثل بداية فصل جديد في مجالات التنمية والنمو الاقتصادي الشامل وتقديم المشورة".
وأُقيم الحفل بحضور غوتيريش، إلى جانب رئيس مجلس النواب محمود المشهداني، وعدد من القادة السياسيين والوزراء، وفق بيان مقتضب صدر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي.
توقيت الإغلاقوجاء إغلاق بعثة يونامي، بناء على طلب الحكومة العراقية، بعد أكثر من عقدين من تقديم الدعم والمشورة خلال مرحلة التحول السياسي التي أعقبت الغزو والاحتلال الأميركي للعراق عام 2003 والذي أطاح نظام الرئيس السابق صدام حسين.
وتأسست بعثة اليونامي بقرار من مجلس الأمن الدولي عام 2003، بناء على طلب رسمي من الحكومة العراقية بهدف دعم جهود العراق في استعادة سيادته وبناء مؤسساته الديمقراطية، ولاحقا جرى توسيع صلاحياتها بعد 4 سنوات، وتجديد ولايتها بشكل سنوي.
وبعد فترة قصيرة من تأسيسها، تعرض مقر الأمم المتحدة في بغداد لهجوم بشاحنة مفخخة في 19 أغسطس/آب 2003، أسفر عن مقتل أول ممثل خاص للأمم المتحدة في العراق سيرجيو فييرا دي ميللو، إلى جانب 21 شخصا آخرين.
إعلانوشملت مهام بعثة يونامي تقديم المشورة للحكومة العراقية في مجالات الحوار السياسي والمصالحة الوطنية، والمساعدة في تنظيم الانتخابات، ودعم إصلاح القطاع الأمني.
وفي السنوات الأخيرة، ومع استعادة العراق قدرا من الاستقرار والعودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية، اعتبرت السلطات العراقية أنه لا يوجد مبررات لاستمرار وجود بعثة سياسية أممية في البلاد.
وفي مايو/أيار 2024، صوت مجلس الأمن، استجابة لطلب من الحكومة العراقية، بالإجماع على قرار يقضي بوقف أعمال بعثة اليونامي، في 31 ديسمبر/كانون الأول 2025.