يمانيون |
أقرّ موقع “Stripes” الدولي المتخصص في شؤون الشحن والملاحة البحرية، أن اليمن نجح في فرض معادلة ردع استراتيجية جديدة في البحر الأحمر، تجاوزت الأساليب التقليدية في الحرب البحرية، وأرغمت أمريكا وشركاءها على القلق الجاد من إعادة رسم خطوط التجارة العالمية دون أن تتعرض القوات اليمنية للاستنزاف أو الإرهاق.

وفي تقرير تحليلي نشره الموقع، أكد أن “العمليات البحرية التي تنفذها صنعاء، رغم أنها متقطعة، إلا أنها تحدث تأثيرًا استراتيجيًا عميقًا، يرفع تكاليف التأمين على السفن، ويعطّل تدفق النفط والبضائع، ويضرب اقتصاد تحالف العدوان في عمقه”.

ووفقًا للموقع، فإن ما يقلق الغرب ليس حجم الهجمات بقدر ما هو ذكاء توقيتها ودقتها، مشيرًا إلى أن “صنعاء فرضت معادلة ردع جديدة لا تعتمد على كثافة النيران، بل على التحديد الذكي والتوقيت القاتل”، في إشارة إلى نوعية الهجمات البحرية التي غيّرت معايير الردع البحري في المنطقة.

وشدد التقرير على أن “طلقة واحدة في الوقت المناسب، كفيلة بإحداث ارتباك في خطوط التجارة الدولية وإرباك سلاسل الإمداد العالمية، حتى دون الحاجة لتكرار الهجمات أو تصعيدها”، مما يعكس مدى فاعلية الأسلوب اليمني الجديد في الحرب الاقتصادية البحرية.

وأضاف أن “هجومًا واحدًا فقط من القوات البحرية اليمنية في البحر الأحمر، بإمكانه أن يزرع الشك داخل مجتمع الشحن العالمي، ويُجبر شركات الملاحة والتأمين على إعادة النظر في خياراتها التجارية”، وهو ما يعتبره التقرير نجاحًا لافتًا لصنعاء في فرض شروطها الميدانية والاستراتيجية دون خوض معركة استنزاف.

ويعكس هذا الاعتراف الدولي من جهة متخصصة، حجم التحول في ميزان الردع في المنطقة، ويؤكد أن اليمن بات فاعلًا مؤثرًا لا يمكن تجاهله في معادلات الأمن البحري الدولي، حتى في ظل الحصار والحرب.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

الأركان تكشف حصيلة هجمات الانتقالي على الأولى وتعد بالدفاع عن وحدة اليمن

قالت رئاسة هيئة الأركان العامة في الجيش اليمني إن هجمات المجلس الانتقالي على المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت لم يكن لها أي مبرر قانوني أو شرعية، معلنة نعيها للضباط والجنود الذين سقطوا خلال اجتياح مليشيا الانتقالي للمنطقة، وذلك في أول موقف معلن للجيش.

 

واعتبر البيان الذي نشرته وكالة سبأ الحكومية هجوم الانتقالي ليس له مبرر قانوني أو شرعي، وهدف لزعزعة الأمن والسلم في محافظة حضرموت الآمنة والمستقرة وتهديد استقرار المناطق المحررة، وفرض أمر واقع يقوض العملية السياسية ويقفز على المرجعيات الوطنية.

 

وحول نتائج تلك الاعتداءات قال البيان إنها أسفرت عن مقتل 32 و 45 جريحا من ضباط وأفراد القوات في المنطقة، وفقدان عدد من الضباط والأفراد، وكشف تصفية عناصر الانتقالي لجرحى وإعداد محتجزين.

 

وقال البيان إن القتلى سقطوا أثناء أداء واجبهم الوطني والدستوري والدفاع عن أنفسهم ووطنهم في مواجهة اعتداء مجاميع الانتقالي.

 

وأكدت التزام القوات المسلحة بواجباتها في الدفاع عن الوطن ووحدته، واستعادة الدولة اليمنية ودحر تنظيم مليشيا الحوثي الإرهابية، معتبرة هذه الاعتداءات لن تزيدها إلا إصرارًا وثباتًا على مواجهة كل محاولات العبث بأمن واستقرار الوطن، وأداء مهامها وفقا للدستور والقانون، وتحت أوامر وتعليمات القيادة السياسية والعسكرية، وفقا للبيان.


مقالات مشابهة

  • مصر وقطر تتفقان على تعزيز التعاون في النقل البحري وإدارة الموانئ
  • «العالمية القابضة» ترفع ملكيتها في «انفيكتوس للاستثمار» إلى %40
  • إيران: التطورات في اليمن تثير القلق وتهدف لتقسيم البلد ونطالب بالحوار
  • محافظ بني سويف يناقش التقرير السنوي لأنشطة الإدارة المركزية للمنطقة الأزهرية
  • مدبولي:موقع المركز في العاصمة الجديدة يُعزز مكانة مصر كبوابة قارية للاستثمارات والتجارة والدبلوماسية
  • تقرير دولي: ليبيا تعود إلى خارطة الاستثمار العالمي عبر بوابة الطاقة والبنية التحتية
  • الأركان تكشف حصيلة هجمات الانتقالي على الأولى وتعد بالدفاع عن وحدة اليمن
  • نحن نعمل للسلام ولكن مستعدون للحرب.. عمرو أديب: الطائرات المسيرة تغيّر معادلة الردع
  • للحد من هيمنة التجارة الإلكترونية الصينية.. الاتحاد الأوروبي يفرض ضريبة على الطرود الصغيرة
  • السودان على مفترق طرق: حرب استنزاف أم مفاوضات جادة؟