» «مصدر» و«إيبردرولا» تستثمران في مشروع لطاقة الرياح البحرية في المملكة المتحدة
تاريخ النشر: 10th, July 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، و«إيبردرولا»، إحدى أكبر شركات الطاقة على مستوى العالم، عن تعزيز شراكتهما من خلال الاستثمار المشترك في محطة «إيست إنجليا 3» لطاقة الرياح البحرية في المملكة المتحدة.
كما أعلنت الشركتان عن التشغيل الكامل لمحطة «إيغل بحر البلطيق» لطاقة الرياح البحرية في ألمانيا بقدرة 476 ميجاواط، فيما تسهم هاتان المحطتان في دعم تحقيق أهداف أوروبا والمملكة المتحدة في قطاع طاقة الرياح البحرية، كما تندرجان في إطار اتفاقية الشراكة الاستراتيجية التي وقعتها «مصدر» و«إيبردرولا» بقيمة 59.
وتمثل الشراكة الاستراتيجية التي تم توقيعها بين «مصدر» و«إيبردرولا» في ديسمبر من عام 2023، واحدة من أبرز وأكبر الشراكات الثنائية في قطاع الطاقة النظيفة عالمياً. وسوف تسهم هذه المشروعات في تسريع وتيرة تطوير قطاع طاقة الرياح البحرية في أوروبا، كما أنها تعكس التزام الشركتين بدعم جهود مضاعفة الإنتاج العالمي من الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030.
وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مجلس إدارة «مصدر»، إنه تماشياً مع رؤية القيادة وتوجيهاتها بتعزيز الشراكات النوعية ودعم التنمية المستدامة، تواصل «مصدر» و«إيبردرولا» بناء واحدة من أكبر وأهم الشراكات الاستراتيجية في مجال الطاقة النظيفة، والتي تستهدف تسريع وتيرة الجهود لزيادة القدرات الإنتاجية في قطاع الطاقة في أوروبا والعالم.
وستسهم مشروعات طاقة الرياح البحرية بدور فاعل في إحداث نقلة نوعية في نُظُم الطاقة العالمية، وتعد المشروعات الرائدة مثل «إيغل بحر البلطيق» و«إيست إنجليا 3»، خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف الطاقة النظيفة في الدول الأوروبية الكبرى.
واتفقت «مصدر» و«إيبردرولا» على استثمار مشترك في محطة «إيست إنجليا 3» لطاقة الرياح البحرية بقدرة 1.4 جيجاواط في المملكة المتحدة، وذلك في صفقة تعد إحدى الأكبر من نوعها في قطاع طاقة الرياح البحرية خلال السنوات العشر الماضية.
وبموجب الاتفاقية، ستحصل كل شركة على حصة 50% في المشروع والإدارة المشتركة للمحطة، بما يسهم بدور مهم في تحقيق الأهداف الطموحة لمشروعات طاقة الرياح البحرية في أوروبا، وقد تم استيفاء جميع الشروط المُسبقة، ومن المتوقع إتمام الصفقة قريباً.
وتم في 9 يوليو توقيع اتفاقية التمويل لمشروع «إيست إنجليا 3» بقيمة تقارب 15.9 مليار درهم «3.5 مليار جنيه إسترليني/4.1 مليار يورو» بمشاركة 24 بنكاً دولياً، وتجاوز مجموع التمويل نسبة 40%، ما يجعلها من بين أكبر الصفقات من نوعها على الإطلاق، كما سيسهم هذا التمويل في تغطية جزء كبير من التكلفة الإجمالية للمشروع، التي تُقدّر بنحو 20.2 مليار درهم «5.2 مليار يورو»، من دون توحيد القروض في القوائم المالية لأي من الشركاء.
وعند بدء مرحلة التشغيل في الربع الأخير من عام 2026، ستكون محطة «إيست أنجليا 3» الواقعة قبالة ساحل «سوفولك» في المملكة المتحدة، واحدة من أكبر محطتين لطاقة رياح بحرية على مستوى العالم، وستسهم عند تشغيلها بتزويد 1.3 مليون منزل بالكهرباء في بريطانيا.
وأعلنت شركتا «مصدر» و«إيبردرولا» أيضاً اكتمال تشغيل محطة «إيغل بحر البلطيق» لطاقة الرياح البحرية بألمانيا، بقدرة 476 ميجاواط ما يمثل خطوةً مهمة تسهم في دعم طموحات ألمانيا في مجال الطاقة النظيفة، وترسيخ ريادة الشركتين في تطوير مشروعات الطاقة المتجددة.
وستسهم المحطة في تزويد نحو 475 ألف منزل بالطاقة المتجددة وتفادي انبعاث حوالي 800 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، فيما يعتبر مشروع محطة «إيغل بحر البلطيق» الثاني من بين ثلاثة مشروعات رئيسية لشركة «ايبردرولا» في مجال طاقة الرياح في ألمانيا، إلى جانب مشروع «ويكنجر» بقدرة 350 ميجاواط وهو قيد التشغيل حالياً، ومشروع «ويندانكر» بقدرة 315 ميجاواط، المخطط إنجازه لاحقاً.
وتشكل هذه المحطات مجتمعة منصة شركة «إيبردرولا» لطاقة الرياح البحرية في بحر البلطيق. ويعد مشروع محطة «إيغل بحر البلطيق» الأول لشركة «مصدر» في ألمانيا وأول تعاون مع «ايبردرولا»، ويعتبر أكبر صفقة تمويل باليورو تجريها الشركة على الإطلاق.
وقال إغناسيو غالان، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي في «إيبردرولا»، إن الاستثمار المشترك مع «مصدر» في مشروع «إيست إنجليا 3» لطاقة الرياح البحرية، سيتيح تسريع وتيرة تنفيذ خطط «إيبردرولا» الاستراتيجية في المملكة المتحدة التي تستثمر فيها 24 مليار يورو حتى عام 2028، وذلك في عدد من المجالات التي تشمل شبكات نقل وتوزيع الطاقة والطاقة المتجددة.
من جانبه، قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»، إن هذه الشراكة الاستراتيجية تجسد التزام الشركة الراسخ بدعم الجهود الهادفة إلى إحداث نقلة نوعية في قطاع الطاقة الأوروبي، والإسهام في تحقيق الأهداف المناخية العالمية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مصدر
إقرأ أيضاً:
وزير النفط:العراق يمتلك أكثر من (145)مليار برميلاً من النفط و(132) تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي
آخر تحديث: 10 يوليوز 2025 - 12:32 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة، وزير النفط، حيان عبد الغني السواد، مساء امس الأربعاء، أن احتياطيات العراق تتجاوز 145 مليار برميل من الخام.وقال السواد خلال مشاركته في جلسة حوارية على هامش حضوره أعمال الندوة الدولية التاسعة التي نضمتها “أوبك”، بحسب بيان ، إن “ضمان أمن الطاقة في السنوات والعقود المقبلة يتطلب التزاما واضحا من الدول لتمويل مشاريع الطاقة بأنواعها كافة”.وأشار إلى أن “الوقود الأحفوري ما يزال يشكل أحد الركائز الأساسية في تلبية الطلب العالمي المتنامي على الطاقة ويشكل أيضاً محركاً حيوياً لدعم التوسعات في البنية التحتية ومشاريع الطاقة النظيفة المستدامة، وخاصة في الدول النامية التي تحتاج إلى دعم اقتصادي لتنمية قطاعات حيوية كالصحة والتعليم والخدمات الأساسية”. وتابع، أن “الاستثمار المستمر في مشاريع إنتاج النفط والغاز يعد عاملاً أساسياً لتحقيق استقرار الطاقة العالمي والنمو الاقتصادي الشامل”، مشيراً إلى أن “حجم الاستثمارات الحالي لا يرتقي إلى مستوى الطلب المتوقع لا سيما مع استمرار النمو السكاني والصناعي عالمياً”.وأوضح أنه “لا بد أن يكون هناك تمويل كافٍ من الدول لضمان تحقيق التوازن بين تأمين الإمداد من مصادر الطاقة التقليدية كالنفط والغاز، وبين الاستثمار في الطاقة النظيفة”.وأضاف السواد، أنه “يمكن للحكومات أن تطلق صناديق سيادية مشتركة ومبادرة ضمان المخاطر، وأن توفر حوافز ضريبة لجذب الاستثمارات الخاصة إلى مشاريع الطاقة”.وأشار السواد، إلى “عدد من المقترحات لتسليط الضوء على توازن العراق بين التزاماته الطاقوية والتحديات الاقتصادية والبيئية ودور العراق المستقبلي في أمن الطاقة”. وبين أن “المقترح الأول هو تعزيز مشاريع إنتاج النفط والغاز كركيزة لأمن الطاقة العالمي والنمو الاقتصادي المحلي”، مشيراً إلى أن “الاحتياطات المؤكدة والكبيرة التي يمتلكها العراق والتي تتجاوز 145 مليار برميل من النفط، وأكثر من 132 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، وهذه الموارد تمثل طاقة كامنة غير مستغلة بالكامل حتى الآن وتتيح للعراق فرصة للعب دور حاسم في ضمان استقرار إمدادات الطاقة عالمياً”.ولفت إلى أن “المقترح الثاني هو دور العراق في دعم التحول نحو الطاقة النظيفة من خلال استغلال الغاز المصاحب والطبيعي، ويأتي ذلك ضمن السياق التزامات العراق المناخية وتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة ويبرز استثمار الغاز المصاحب كخيار إستراتيجي”. وأردف “العراق يعمل على تنفيذ مشاريع كبرى لالتقاط الغاز المصاحب الذي كان يهدر عبر الحرق وتحويله إلى مصدر لتوليد الكهرباء، مما يقلل من الانبعاثات الكربونية، ويعزز من أمن الطاقة المحلي ويقلل الاعتماد على الوقود المستورد، فضلاً عن جهود العراق المتقدمة لتطوير حقول الغاز الطبيعي المستقلة من خلال شراكات مع شركات دولية رائدة مما يفتح الباب أمام دخول العراق إلى سوق الغاز العالمي في المستقبل”. وأكد السواد “يأتي هذا التوجه في انسجام تام مع مسار التحول الطاقة العالمي نحو استخدام أنواع الوقود الأقل انبعاثاً وتلوثاً، وعلى رأسها الغاز الطبيعي كوسيلة مرحلية نحو مستقبل طاقة أكثر استدامة”.وأشار إلى أن “المقترح الثالث هو ربط عوائد الطاقة بتطوير الاقتصاد العراقي وتوفير الخدمات الأساسية للمواطن”، موضحاً أن “أهمية قطاع النفط والغاز في العراق لا تقتصر على كونه مصدرا للعوائد المالية بل يمتد دوره ليكون أداة محورية لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الاستخدام الرشيد لهذه العوائد ليمكنها من تمويل مشاريع التعليم والصحة والإسكان والمياه كما يسهم في خلق فرص عمل للشباب من خلال دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتنشيط الاقتصاد المحلي في المحافظات المختلفة لاسيما المناطق المحرومة”. وبشأن الإجراءات العاجلة التي ستتخذها وزارة النفط وأبرز أولوياتها في المرحلة الحالية، أكد السواد، أن “من أبرز الأولويات هو تأمين الطاقة للشعب العراقي وذلك من خلال اتخاذ عدد من الإجراءات العاجلة في مقدمتها الاستمرار في الاستثمار في مشاريع استثمار الغاز المصاحب والحد من حرقه”.وتابع “وكذلك تطوير مشاريع إنتاج الكهرباء باستخدام هذا الغاز إلى جانب تحقيق الاكتفاء الذاتي في تجهيز المنتجات النفطية عبر تطوير المصافي والمجمعات التكريرية، بالإضافة إلى ذلك تركز الوزارة على تنفيذ المشاريع الإستراتيجية التي تهدف إلى زيادة الإنتاج الوطني من النفط الخام وتعزيز قدرات التصدير، فضلاً عن دعم مشاريع الطاقة المتجددة ضمن مسار التحول نحو مزيج طاقوي مستدام”.