في كهف “جاسنه” التاريخي.. مقاتلون أكراد يلقون أسلحتهم بمراسم رمزية
تاريخ النشر: 11th, July 2025 GMT
العراق – أفادت وسائل إعلام كردية، الجمعة، بأن أول فصيل ضمن حزب العمال الكردستاني، سيلقي أسلحته في مراسم رمزية داخل كهف “جاسنه” التاريخي، إيذانا ببدء مرحلة السلام بعد 4 عقود من القتال.
وقال حكيم عبد الكريم، مسؤول في المؤتمر القومي الكردستاني إن مراسم إلقاء أول فصيل من مقاتلي حزب العمال الكردستاني السلاح ستجرى في كهف “جاسنه” بناحية سورداش في محافظة السليمانية، شمال العراق”.
وقالت شبكة “رووداو” الكردية، إن “خطوة إلقاء أول فصيل من مقاتلي حزب العمال الكوردستاني اليوم أسلحته، ليتم تدميرها، تعد بادرة حسن نية لدعم عملية السلام في تركيا”.
ويقع كهف جاسنه على بعد 50 كيلومترا غرب مدينة السليمانية، خلف قرية كاني خان، في سفح أحد الجبال الشاهقة.
ويحمل كهف جاسنه في ناحية سورداش بمحافظة السليمانية يحمل رمزية تاريخية ووطنية بارزة في الذاكرة الكردية، إذ يعرف بأنه “كهف شيخ محمود الحفيد البرزنجي”.
اكتسب الكهف أهميته عندما لجأ إليه الزعيم الكردي محمود الحفيد خلال قصف القوات البريطانية للسليمانية في عشرينيات القرن الماضي، حيث اتخذه ملجأ ومركزا للمقاومة، ونقل مطبعته إلى داخله ليصدر من هناك العدد الأول من صحيفة “صوت الحق” عام 1923.
يمثل الكهف رمزا لصمود الحركة الوطنية الكردية في وجه الاستعمار، ومعلما سياسيا وثقافيا ارتبط بالنضال من أجل الحرية والكرامة، كما ارتبط في الوجدان المحلي بقصص المقاومة والتحدي، ما جعله أحد أبرز المعالم التاريخية في المنطقة.
مدخل كهف “جاسنه” التاريخي
من داخل كهف “جاسنه” التاريخي
وبدأ حزب العمال الكردستاني اليوم الجمعة، تنفيذ أولى خطوات تسليم سلاحه رسميا، في تحول تاريخي ينهي أكثر من أربعة عقود من الصراع المسلح مع تركيا.
وتأتي هذه الخطوة استجابة لدعوة زعيم الحزب عبد الله أوجلان، الذي أعلن في رسالة مصورة عن نهاية الكفاح المسلح ودعا إلى الانتقال الكامل للعمل السياسي القانوني وسيادة القانون.
ومن المقرر أن تتم العملية على مراحل، على أن تكتمل عملية نزع السلاح بشكل كامل خلال بضعة أشهر، مع توقعات بانتهائها بحلول سبتمبر المقبل.
وتشرف على العملية لجنة تضم ممثلين عن الاستخبارات والجيش التركي، وبالتنسيق مع حكومتي بغداد وأربيل، كما يشارك في المراسم أعضاء من اللجنة التنفيذية والمركزية للحزب، وأحزاب كردية ويسارية أخرى.
تأتي هذه الخطوة بعد قرار الحزب في 12 مايو بحل نفسه رسميا وإلقاء السلاح، تلبية لدعوة أوجلان في 27 فبراير لمقاتليه بإنهاء العمل المسلح.
المصدر: رووداو+ وكالات
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: حزب العمال
إقرأ أيضاً:
عناصر من حزب العمال الكردستاني يضرمون النار في أسلحتهم داخل كهف
حرص عشرات المقاتلين من حزب العمال الكردستاني ومن كلا الجنسين النساء والرجال، على إضرام النار بأسلحتهم في كهف "جاسنة" بين قضاء دوكان ومدينة السليمانية كخطوة اولية نحو نزع سلاح الحزب، وإنهاء العمليات العسكرية، والتوجه نحو العمل السياسي في تركيا.
وفي 12 مايو الماضي، كان حزب "العمّال الكردستاني" أو (pkk) أعلن عن "حلّ تنظيمات الحزب وإنهاء الكفاح المسلّح"، وبدء مرحلة جديدة عمادها العمل السياسي والقانوني والدستوري داخل تركيا، التزاماً بدعوة "السلام والمجتمع الديمقراطي"، التي أطلقها زعيمه المعتقل عبد الله اوجلان، وهي عمليّة السلام الرابعة خلال الخمسين عاماً الأخيرة من الصراع الكردي التركي.
ويُشار إلى أن أوجلان - البالغ من العمر (76 عاماً) - والذي يقضي حكماً مؤبّداً في سجن انفرادي في جزيرة معزولة في تركيا منذ العام 1999، دعا حزبه في 27 فبراير 2025، في رسالة مكتوبة حملها نواب من "حزب المساواة وديمقراطية الشعوب" الكردي بعد أشهر من التفاوض غير المعلن مع قادة أتراك، إلى حلّ نفسه والاندماج مع الدولة والمجتمع، كما دعا جميع مجموعاته إلى التخلّي عن السلاح.
فيما علق المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا عمر جليك، قائلا إن عملية نزع سلاح حزب العمال الكردستاني المحظور في العراق ستكتمل في غضون 3 أشهر، بعد قراره حل نفسه وتسليم السلاح في وقت سابق من العام.
وأشار جليك في تصريحات تليفزيونية، إلى أن آلية تأكيد تضم مسؤولين من المخابرات التركية والقوات المسلحة ستشرف على عملية التسليم.
وأضاف المتحدث: “يجب أن تكتمل عملية نزع السلاح في غضون 3 إلى 5 أشهر إذا تجاوزت هذه الفترة، فإنها ستصبح عرضة للاستفزازات”.