إسرائيل تتابع انطلاق السفينة حنظلة من إيطاليا لكسر حصار غزة
تاريخ النشر: 13th, July 2025 GMT
أكدت هيئة البث الإسرائيلية اليوم الأحد أن المؤسسة الأمنية تتابع استعداد مؤيدين للفلسطينيين إرسال سفينة من إيطاليا لكسر حصار غزة.
وكان تحالف أسطول الحرية أعلن الأسبوع الماضي عن انطلاق سفينة جديدة تحمل اسم "حنظلة" يوم 13 يوليو/تموز الجاري من ميناء سيراكوزي في إيطاليا، ضمن مهمة إنسانية تهدف إلى كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة، وذلك رغم الهجوم الذي تعرّضت له سفينة "مادلين" التابعة للتحالف من قبل قوات الاحتلال في وقت سابق من هذا العام.
وأكد التحالف، عبر صفحته على فيسبوك، أن الاستهداف الممنهج لن يثنيهم عن مواصلة جهودهم في مواجهة الحصار.
وأشار إلى الوضع الإنساني الكارثي في غزة، حيث يواجه السكان الموت إضافة إلى تهديدات متفاقمة بالمجاعة وتفشي الأمراض.
تحرك شعبيوشدد التحالف على أن هذه المبادرة تمثل تحركا شعبيا مستقلا، في ظل ما وصفه بـ"فشل المؤسسات الدولية في حماية المدنيين ورفع الحصار"، داعيا إلى دعم الجهود المدنية الهادفة إلى إغاثة الفلسطينيين المحاصرين.
والأسبوع الماضي، تجمع عشرات النشطاء في ميناء سيراكوزي قرب السفينة التي كُتب عليها اسم "حنظلة" بخط عريض، ولوحوا بالأعلام الفلسطينية، مرددين هتافات أبرزها "أوقفوا إطلاق النار الآن".
وفي التاسع من يونيو/حزيران الماضي استولى الجيش الإسرائيلي على سفينة "مادلين" ضمن أسطول الحرية من المياه الدولية، بينما كانت في طريقها إلى قطاع غزة المحاصر لنقل مساعدات إنسانية، واعتقلت 12 ناشطا دوليا كانوا على متنها.
وفي اليومين التاليين لذلك، أبعدت إسرائيل 4 ناشطين وقّعوا على تعهد بعدم العودة إلى إسرائيل، في حين رفض الثمانية الباقون التوقيع.
وأعلن ائتلاف أسطول الحرية في 16 يونيو/حزيران إطلاق سراح جميع المدافعين عن حقوق الإنسان الآخرين المعتقلين لدى إسرائيل.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إطلاق أسطول سيارات ذاتية القيادة في أبوظبي بعد عام من الاختبار
في خطوة تُعزّز موقع الإمارات كإحدى أبرز وجهات الابتكار عالميًا، أعلنت شركتا أوبر وWeRide عن بدء تشغيل أول سيارات ذاتية القيادة بالكامل داخل أبوظبي، بعد عام من التجارب المحدودة التي أطلقتها الشركتان في 2024.
الإعلان الجديد يمثل نقطة تحول مهمة في مشهد النقل الذكي بالمنطقة، حيث تنتقل أبوظبي من مرحلة الاختبار إلى التشغيل الفعلي للمركبات دون وجود أي سائق بشري على متنها.
سيتمكن أي مستخدم لتطبيق أوبر داخل جزيرة ياس—المنطقة السياحية التي تمتد على مساحة 12 ميلًا مربعًا—من اختيار خيار "ذاتية القيادة" عند طلب خدمة UberX أو Uber Comfort، ورغم أن اختيار هذا الخيار لا يضمن دائمًا وصول سيارة ذاتية القيادة، إلا أنه يتيح الفرصة لتجربة واحدة من أكثر تقنيات النقل تطورًا في العالم.
تعتمد أوبر على سيارات GXR من WeRide، وهي مركبات كهربائية بخمسة مقاعد مستوحاة من تصميم سيارة Farizon SuperVan التابعة لعملاق السيارات الصيني جيلي.
وتأتي هذه المركبات مزودةً بأكثر من 20 جهاز استشعار وكاميرا، ما يمنحها القدرة على قراءة الطريق، والتعرف على بيئة القيادة المحيطة، واتخاذ قرارات فورية دون تدخل بشري، وهو ما يرفع مستوى الأمان ويقلل من نسبة الأخطاء البشرية أثناء القيادة.
كانت أوبر قد أطلقت شراكتها الأولى مع WeRide في عام 2024 عبر أسطول تجريبي شمل سيارات ذاتية القيادة ولكن مع وجود سائق متخصص في التنقلات للتدخل عند الحاجة، ومع التطوير التقني السريع الذي شهدته الأشهر الماضية، أصبحت المركبات جاهزة للعمل بشكل مستقل بالكامل، ما يسمح للمستخدمين بركوب سيارة دون وجود أي شخص خلف المقود.
وتُعد جزيرة ياس بيئة مثالية لبدء التشغيل الكامل، نظرًا لطبيعتها المنظمة، وبنيتها التحتية المتقدمة، وكثافة الزوار العالية، ما يجعلها منطقة اختبار نموذجية قبل التوسع المتوقع في مناطق أخرى من أبوظبي خلال الفترة المقبلة.
تعكس خطوة أوبر في أبوظبي استراتيجية عالمية واضحة تتبناها الشركة، وهي التعاون مع الشركات المتخصصة في تقنيات القيادة الذاتية بدلاً من تطوير هذه المركبات بنفسها. فإلى جانب WeRide، وقّعت أوبر شراكات مع شركات رائدة مثل وايمو في أتلانتا، وبايدو في آسيا والشرق الأوسط، وMomenta في أوروبا.
وتتولى هذه الشركات توفير المركبات والتكنولوجيا، بينما تُركّز أوبر على دورها الأساسي: مطابقة الركاب بالمركبات، وإدارة عمليات النقل على نطاق ضخم.
في حالة WeRide داخل الإمارات، تتعاون أوبر كذلك مع شركة سيارات الأجرة المحلية تواصل للنقل، التي ستتولى عمليات الصيانة والشحن والإدارة التشغيلية لأسطول المركبات ذاتية القيادة، ما يضمن تقديم خدمة مستقرة وقادرة على التوسع.
لا تُعد أبوظبي سوى الخطوة الأولى في خطة أكبر تعمل عليها أوبر وWeRide. فقد أعلنت الشركتان عن نية التوسع في 15 مدينة جديدة خلال السنوات القليلة المقبلة، وهو ما سيضعهما في موقع ريادي داخل سباق المركبات ذاتية القيادة عالميًا. ومن المتوقع أن يشمل هذا التوسع مدنًا في آسيا وأوروبا والشرق الأوسط، في وقت تتسابق فيه الشركات العالمية على تقديم خدمات نقل آمنة، ذكية، ومنخفضة التكلفة.
إطلاق السيارات ذاتية القيادة بالكامل في أبوظبي لا يُمثل مجرد خطوة تقنية جديدة، بل هو إعلان رسمي بدخول المنطقة إلى حقبة "النقل الثوري"، حيث تصبح القيادة البشرية خيارًا وليس ضرورة.