بعد انتقال إدارته إلى عدن.. تحرك حوثي لبيع أصول البنك اليمني للإنشاء والتعمير بصنعاء
تاريخ النشر: 22nd, July 2025 GMT
كشفت مصادر مصرفية مطلعة عن تحركات وصفت بـ"الخطيرة" تقودها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران في صنعاء، تستهدف بيع عدد من أصول وعقارات البنك اليمني للإنشاء والتعمير، وذلك بعد أيام من إعلان انتقال المقر الرئيسي للبنك إلى العاصمة عدن.
وبحسب المصادر، فإن عناصر حوثية تسعى لتنفيذ عمليات تصفية غير قانونية لعدد من ممتلكات البنك في صنعاء، عبر واجهات قانونية مزيفة، بذريعة تسديد مديونيات وهمية، مستغلة الظروف الاقتصادية والانقسام المؤسسي في البلاد.
وفي بيان تحذيري شديد اللهجة، أكدت الإدارة العامة للبنك في عدن أن أي تصرف يتم خارج الإطار القانوني والإداري المعتمد، يُعد باطلًا ولاغيًا من أساسه، ويُشكّل اعتداءً صريحًا على المال العام، مشددة على أن البنك سيتخذ كافة الإجراءات القانونية الحازمة لملاحقة ومحاسبة المتورطين في مثل هذه الأفعال.
وقال البيان: "نُحذّر من أي محاولات للتصرف أو التلاعب بأصول البنك وعقاراته دون تفويض رسمي صادر عن الإدارة العامة في عدن. وأي جهة أو فرد يدّعي تمثيل البنك من خارج المركز الرئيسي لا يتمتع بأي صفة قانونية، والتعامل معه يعرّض المتورطين للمساءلة القضائية الكاملة".
وأوضحت الإدارة أن ما يحدث في صنعاء يمثل جريمة مالية مكتملة الأركان، مؤكدة احتفاظها بحقوقها القانونية في استعادة أي أصل يتم التعدي عليه، ورفضها القاطع لأي إجراءات صادرة عن سلطات الأمر الواقع التي لا تملك أي ولاية قانونية على المؤسسة.
المصادر أفادت بأن عمليات الاحتيال الجارية تشمل استخدام وثائق مزورة ومذكرات غير قانونية، في محاولة لتضليل الجهات ذات العلاقة، وتبرير البيع بأسعار زهيدة لصالح جهات نافذة مرتبطة بالميليشيا الحوثية.
ويأتي هذا التصعيد الحوثي عقب إعلان البنك اليمني للإنشاء والتعمير، منتصف يوليو الجاري، نقل مقره الرئيسي وإدارته العامة رسميًا من صنعاء إلى عدن، في خطوة وُصفت بأنها تمثل "نهاية مرحلة عبث الميليشيا بالقطاع المصرفي"، وتفتح الطريق أمام انطلاقة جديدة للبنك تحت مظلة قانونية معترف بها.
وتشهد مناطق سيطرة الحوثيين في الآونة الأخيرة موجة نزوح مؤسسي واسعة للبنوك والشركات، في ظل تصاعد القيود، ونهب الأصول، والتدخلات غير القانونية التي تهدد أمن واستقرار المؤسسات المالية والاقتصادية، ما دفع العديد منها إلى الانتقال إلى مناطق الحكومة الشرعية وفي مقدمتها عدن.
واختتم البنك بيانه بدعوة كافة الجهات المعنية، محليًا ودوليًا، إلى الحذر من أي تعاملات مشبوهة، وتحمّل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه حماية مؤسسة مصرفية وطنية تمتلك إرثًا تاريخيًا في خدمة الاقتصاد اليمني منذ تأسيسها.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
عروض سعودية تترقب موقف صلاح… وليفربول يخطط للحفاظ على مكاسبه قبل أي انتقال محتمل
تشهد الساحة الكروية العالمية حالة ترقب شديدة بشأن مستقبل محمد صلاح مع نادي ليفربول، في ظل الأنباء المتزايدة حول اهتمام عدة أندية سعودية بالحصول على خدماته خلال سوق الانتقالات المقبلة. ووفق صحيفة "تلغراف" البريطانية، فإن مسؤولين من أندية سعودية كبرى أكدوا استعدادهم "لفعل كل ما يلزم" لإتمام الصفقة، لكن رغم ذلك، لم يصل إلى ليفربول أي عرض رسمي حتى الآن.
أزمة صلاح وسلوت حديث الصحافة الإنجليزية… وجيرارد يدعو لعودة الهدوء قبل تدهور الموقفوتشير التقارير إلى أن العروض المتوقعة قد تصل الشهر القادم، مع استعداد الأندية السعودية لاستثمار مبالغ ضخمة لإقناع اللاعب والنادي. هذا الاهتمام يأتي سعياً لتعزيز مشروع الدوري السعودي الذي يعتمد على استقطاب نجوم عالميين قادرين على رفع مستوى المنافسة والجذب الإعلامي.
غير أن ليفربول يبدو حذرًا للغاية في التعامل مع هذا الملف. فبحسب ما كشفته الصحف البريطانية، يخشى النادي أن يؤدي أي تلميح لرحيل صلاح إلى التأثير سلبًا على قيمته السوقية، ولذلك قررت الإدارة عدم تنظيم أي وداع للاعب خلال مباراة برايتون المقبلة في "الأنفيلد". ويرى النادي أن أي لحظة قد تُفهم بأنها توديع جماهيري ستجبره على القبول بعروض أقل مما يستحقه واحد من أفضل هدافي الدوري الإنجليزي في العقد الأخير.
كما شددت مصادر داخل ليفربول على أن عقد صلاح الممتد حتى 2027 يمنح النادي موقفًا قويًا، ويمنعه من الدخول في مفاوضات غير متكافئة. الإدارة تعتبر أن صلاح ما زال يمثل ركيزة أساسية للفريق، سواء استمر أم قرر الرحيل لاحقًا، ولذلك فإن التعامل مع ملفه يجب أن يكون بأقصى درجات الصيانة للقيمة الاقتصادية والفنية.
في الوقت ذاته، يسود الغموض بشأن قرار المدرب آرني سلوت حول إشراك صلاح في مباراة برايتون. فبعد استبعاده من مواجهة إنتر ميلان، لم يؤكد المدرب ما إذا كان اللاعب سيعود لقائمة الفريق أم سيستمر غيابه.
مشاركة صلاح من عدمها ستكون مؤشرًا مهمًا على حالة العلاقة بينه وبين الجهاز الفني في الفترة الأخيرة.
وبعد مباراة برايتون، من المقرر أن ينضم اللاعب إلى معسكر منتخب مصر استعدادًا للمشاركة في كأس الأمم الإفريقية بالمغرب، وهو ما قد يعرقل أي تطورات سريعة تتعلق بصفقة انتقال محتملة. فغياب اللاعب لفترة طويلة مع المنتخب قد يدفع الأندية السعودية إلى تأجيل خطواتها حتى اكتمال مشاركته الدولية.