#سواليف

في مشهد محمّل بالرمزية والمشاعر البريئة، وقف عشرات #الأطفال، في #حي_الطفايلة وسط العاصمة الأردنية #عمان، خلف سياج حديدي وهم يطرقون على أوانٍ معدنية فارغة، في #فعالية_تضامنية مع #أطفال_غزة الذين يتعرضون للتجويع بفعل #الحصار_الإسرائيلي المتواصل.

أطفال حي الطفايلة في عمان يقرعون الأواني رفضا لتجويع غزة pic.

twitter.com/dnHVPibunT

— fadia miqdadai (@fadiamiqdadi) July 23, 2025

الفعالية أقيمت ليلا، وسط حضور واسع من الأهالي والأطفال، الذين اصطفوا في شوارع الحي للمشاركة، بينما علت أصوات الطرق على الأواني كأنها استغاثات من وراء الجدران، في محاكاة رمزية لأصوات #الجوع القادمة من #غزة_المحاصرة.

مقالات ذات صلة مجازر جديدة ومجاعة خانقة.. شهداء بينهم جَنين في قطاع غزة / شاهد 2025/07/23

أطفال الأردن يقرعون الأواني رفضا لتجويع غزة pic.twitter.com/XgYaoHZWiV

— fadia miqdadai (@fadiamiqdadi) July 23, 2025

ولم يكن الطرق على الأواني عبثيا، فالأطفال الذين تراوحت أعمارهم بين 4 و12 عاما انطلقوا مشيا على الأقدام بعد أن بدؤوا الفعالية بقراءة سورة الفاتحة مرددين “الرحمن الرحيم” قبل أن يصلوا خلف سياج معدني يحاكي عزل غزة، بينما تعالت أصواتهم بأدوات المطبخ في تمثيل صارخ للمعاناة التي يعيشها أقرانهم داخل القطاع المحاصر.

الأطفال في الأردن شاركوا بفعالية تضامنية مع غزة وطرقوا على الأواني نصرة للقطاع (الجزيرة) لإيصال الرسالة

ومثَّلَ السياج الحصار المفروض، بينما عبَّرت الأواني الفارغة عن بطون خاوية لا تجد ما يسد جوعها، أما الصمت الذي لفّ الحاضرين، فكان أشد تعبيرا من أي هتاف قبل أن يقطعه الهتاف الذي يطالب بفتح المعابر لمرور المساعدات ويصرخ بالعالم لوقف المأساة فورا.

جاءت الفعالية بمبادرة شعبية من أهالي الحي ونشطاء محليين، في محاولة لإشراك الأطفال للتضامن مع غزة، وترسيخ الإحساس الجمعي بالقضية الفلسطينية في وجدانهم.

ويقول مصعب الحراسيس، أحد أولياء الأمور المشاركين، للجزيرة نت، “ما قمنا به لم يكن سوى محاولة بسيطة لنقول: إننا نحسّ بجوع أطفال غزة وكأنهم أبناؤنا، هذه الأواني الفارغة التي طرقها الأطفال تُشبه موائد الغزيين اليوم، خاوية، وصامتة، وتنتظر بصيص أمل”.

وأكد أن الفعالية رسالة منهم إلى كل أحرار العالم ليتحركوا ويرفعوا أصواتهم، ويرفضوا تلك المجازر والوحشية والحصار، مضيفا “حتى يستشعر أطفالنا ما يعانيه أطفال غزة من الجوع والحرمان والخوف والألم، ولنغرس في نفوسهم حب البذل والتضحية ونصرة المظلوم مهما كان الثمن، حتى إنهم باتوا يقتطعون من مصروفهم ويتبرعون به لأطفال غزة مؤثرين على أنفسهم حب المال وشراء الحاجيات”.

وتابع الحراسيس “أطفالنا شعروا أنهم قادرون على إيصال رسالة، حتى لو كانت رمزية، وهذا المشهد لن ينسوه، وسيبقى شاهدا على زمن يُترك فيه الأطفال للموت جوعا أمام مرأى العالم”.

أجراس ضمير

بدوره، قال معاذ الرعود والد الطفل اليمان، الذي شارك مع أختيه نايا ويارا بعدما استعاروا أدوات من مطبخ المنزل، “هذه الأواني التي قُرعت في الحي هي أجراس ضمير يجب أن توقظ العالم من صمته المخجل تجاه أطفال غزة، الذين يُحاصرون بالجوع بدلا من أن يُحتَضنوا بالرحمة”.

وأضاف للجزيرة نت “ما جرى من فعالية رمزية للأطفال بحي الطفايلة هو امتداد طبيعي لما اعتاده أبناء الحي من مبادرات تضامنية مع غزة”.

وأردف “إذا صمّ العالم آذانه عن صرخات الجوعى، فإن هذه الأصوات في عمّان تذكّرهم بما يجري هناك وواجبنا أن نربّي أبناءنا على أن أطفال غزة إخوتهم في الدين والدم، وأن يتألموا لألمهم، وسط صمت دولي مخزٍ يشاهد الجريمة ولا يتحرك”.

أطفال أردنيون طرقوا فوق الأواني من خلف جدار حديدي رفضا لتجويع غزة وأطفالها (الجزيرة)

ورغم بساطة الأدوات، فإن صور ومقاطع الفعالية انتشرت بشكل ملحوظ عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مرفقة بعبارات دعم لغزة ودعوات لإنقاذ أطفالها من الموت البطيء.

وتواصل المجاعة حصد الأرواح في غزة، وبات الجوع ينهش الأجساد جنبا إلى جنب مع نيران الاحتلال الإسرائيلي الذي يفرض حصارا وحربا مستمرين على القطاع.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الأطفال عمان فعالية تضامنية أطفال غزة الحصار الإسرائيلي الجوع غزة المحاصرة أطفال غزة

إقرأ أيضاً:

ممثل اليونيسف: 800 ألف محتاج في ليبيا و40% منهم أطفال

ممثل اليونيسف: 800 ألف شخص في ليبيا بحاجة للمساعدات و40% منهم أطفال

ليبيا – قال ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، محمد فياضي، إن عدد المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية في ليبيا يبلغ نحو 800 ألف إنسان، بينهم 35 ألف نازح داخلي ليبي، والبقية من المهاجرين، خصوصًا السودانيين وجنسيات أخرى.

الأطفال يمثلون 40% من المحتاجين للمساعدات
فياضي أوضح في مقابلة مع قناة “ليبيا الأحرار” أن نسبة الأطفال المحتاجين تشكل 40% من إجمالي المتضررين، وهو رقم مرتفع بالنظر إلى ظروف ليبيا، مشيرًا إلى أن عدم الاستقرار السياسي والتوترات الاقتصادية أثرت بشكل كبير على وضع الأطفال في البلاد.

درنة والكفرة بين أبرز المدن المتأثرة بالنزوح
وسلّط الضوء على تأثير النزوح في بعض المدن، ومنها درنة والكفرة، حيث شهدت ضغطًا كبيرًا على الخدمات الأساسية نتيجة تدفق أعداد من الأطفال النازحين، مع صعوبة تقديم الخدمات اللازمة لهم بسبب ضعف البنية التحتية.

ضعف التعليم وتحديات صحية تواجه الأطفال
ولفت فياضي إلى أن أبرز ما يفتقر له الأطفال المتضررون هو التعليم، مشيرًا إلى أن القوانين الليبية تتيح تسجيل الأطفال غير الليبيين في المدارس، لكن الإجراءات البيروقراطية تعيق ذلك. وأشار أيضًا إلى دعم حملة التطعيم ضد الحصبة والحصبة الألمانية بالتعاون مع وزارة الصحة، حيث وصلت التغطية إلى 25% حتى الآن.

التمويل غير كافٍ لتغطية الاحتياجات
وكشف أن تمويل اليونيسف الحالي يبلغ 7 ملايين دولار مخصص لعامين، وقد صُرف منه مليونا دولار فقط حتى الآن، في حين تحتاج المفوضية إلى تمويل سنوي بقيمة 45 مليون دولار، وينقصها هذا العام 5 ملايين.

بيئة غير مستقرة تعيق العمل الإنساني
فياضي أشار إلى تحديين رئيسيين يواجهان المنظمة: ضعف التمويل، والبيئة غير المستقرة في ليبيا، مؤكدًا أن هذه العوامل تعيق تنفيذ البرامج الإنسانية والتنموية، خاصة في الغرب الليبي، حيث أُغلقت بعض المنظمات غير الدولية بسبب قرارات إدارية.

مطالبة بمسؤولية جماعية تجاه الأطفال
وختم فياضي حديثه بالتأكيد على أن الأطفال لا يجب أن يُتركوا ضحايا لتجدد الأزمات، مطالبًا المسؤولين بضرورة الحفاظ على التعاون القائم مع الوزارات في ملف الطفولة، قائلاً: “يجب ألا يسقط الأطفال مع كل أزمة جديدة، والمسؤولية تقع على عاتق الجميع”.

مقالات مشابهة

  • غوتيريش: الكلمات لا تطعم أطفال غزة الجياع
  • «الصحة»: 300 ألف وفاة سنويا وربع أطفال العالم بين 1 إلى 4 سنوات ضمن الضحايا
  • فلسطينيو الـ 48 يشرعون في إضراب عن الطعام رفضا لتجويع غزة
  • رفضا لتجويع غزة.. احتجاجات أمام قنصلية العدو الصهيوني فى شيكاغو
  • احتجاجات أمام القنصلية الإسرائيلية في شيكاغو رفضاً لتجويع غزة
  • ممثل اليونيسف: 800 ألف محتاج في ليبيا و40% منهم أطفال
  • أونروا : خُمس أطفال غزة يعانون سوء التغذية
  • باب توما.. الحي الذي يروي دمشق بأزقتها وفسيفساء الأجراس والحكايات
  • ارتفاع كبير في حالات التوحد.. ما الذي يحدث؟ وهل ينبغي القلق؟
  • أجسادٌ صغيرةٌ هامدة.. الغزّيون يودّعون أطفالهم الذين قضَوا في الغارات الإسرائيلية