جنرال إسرائيلي يدعو إلى حماية 6 مصالح استراتيجية في سوريا
تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT
دعا الجنرال الإسرائيلي عاموس يادلين الرئيس الحالي لمنظمة "مايند إسرائيل"، والرئيس الأسبق لجهاز الاستخبارات العسكرية "أمان"، إلى حماية ستة مصالحة استراتيجية لتل أبيب في سوريا، وذلك في أعقاب التدخل الأخير بذريعة "حماية الدروز".
وقال يادلين في مقار نشرته القناة الـ12 العبرية وترجمته "عربي21"، إنّ "الهجوم على سوريا ينبع من التحالف التاريخي العميق مع الطائفة الدرزية"، مستدركا: "لا ينبغي أن يكون الالتزام بحمايتهم على حساب تعزيز المصالحة الاستراتيجية الإسرائيلية طويلة الأمد في مواجهة سوريا".
وتابع قائلا: "لا بد من قيادة عملية أمنية وسياسية مشتركة، تضمن سلامتهم، وأمن الحدود الشمالية، وفي الوقت نفسه إمكانية الحوار العملي مع دمشق، وربما حتى الترتيبات الأمنية والسياسية".
السياسة البراغماتية
ولفت إلى أنه "منذ صعود الرئيس أحمد الشرع إلى السلطة، اتخذت تل أبيب منه خطاً متشككاً ومواجهة، لمعرفة ما إذا كان بالفعل زعيما براغماتيا يسعى للاستقرار والنظام الجديد، كما يقدم نفسه للعالم، أم أنه جهادي متنكر يحاول إخفاء نواياه حتى يجمع القوة التي تسمح له بمهاجمة إسرائيل التي حرصت على تدمير المكونات الرئيسية للجيش السوري بعد سقوط الأسد، بل وتقدمت بقواتها لما وراء خط الحدود لعام 1974".
وأوضح أنه "مع مرور الوقت، وعلى خلفية سياسته البراغماتية، وتنامي شرعية نظامه لدى المجتمع الدولي، الذي علق العقوبات المفروضة عليه، بدأت إسرائيل تدرس إمكانية فتح قنوات حوار مع دمشق، وأُعلن عن عقد لقاءات مباشرة بينهما في العاصمة الأذرية باكو، بهدف التوصل لاتفاقيات أمنية، وعدم العداء، وربما حتى التطبيع على غرار اتفاقيات أبراهام، لكن السؤال حول ما إذا كانت أحداث السويداء، ستضر بجهود تقاربهما، وما إذا كان بإمكانهما المضي قدماً من هذه النقطة، وكيف".
وذكر أن "الهجمات الإسرائيلية ضرورية من وجهة نظر البعض، لكن يجب أن نلاحظ أن العمل العسكري غير المتناسب قد يضر بالحوار الحساس معهما، ويثير العداء السوري الداخلي، ويضر بالدروز أنفسهم، وقد تفسر الدول العربية التي تقترب من تل أبيب هذا الأمر على أنه تدخل في شؤونها".
واستدرك: "لكن هناك حاجة لتحقيق استخباراتي أكثر تعمقا لتحديد ما إذا كان الشرع غير مسيطر على القيادة، أو فاقد للسيطرة على القوات على الأرض، لأنه أظهر نفسه بمنأى عن الأحداث".
المصالح الستة
وأشار إلى أن "إسرائيل لديها مصالح ستة في الساحة السورية، أولها منع التهديد الأمني المباشر للجولان، وثانيها منع العمليات الهجومية وإطلاق الصواريخ وتهريب الأسلحة عبر الحدود، وثالثها إحباط التمركز الإيراني المتجدد في سوريا من خلال إعادة تثبيت مكانتها ووكلائها، ورابعها التزام أخلاقي تجاه الدروز، وخامسها الحفاظ على قنوات التواصل مع النظام السوري الجديد بهدف مراجعة الترتيبات الأمنية والسياسية، لأن وجود حكومة مركزية مستقرة شرط لتحقيق الهدوء، وإدارة المخاطر، ومنع التهديدات على الحدود، وسادسها تقليص نفوذ تركيا التي لا يتوافق وجودها العسكري في جنوب سوريا مع المصالحة الإسرائيلية".
ودعا إلى ضرورة أن "ينبع كل عمل عسكري تقوم به إسرائيل في سوريا من استراتيجية طويلة الأمد، بناءً على مجمل مصالحه في هذه الساحة، واستغلال قوتها العسكرية لتحقيق إنجاز سياسي، وبالتالي إظهار لأصدقائها في واشنطن والرياض وأبو ظبي أنها ليست داعية حرب، من خلال الدعوة لعقد قمة بين اللاعبين في سوريا: الولايات المتحدة، السعودية، الإمارات، تركيا، وإسرائيل، بهدف تعزيز موقعها ونفوذها الإقليمي، وإضعاف موقف إيران بشكل أكبر، لأن التحرك السياسي التكميلي أمر بالغ الأهمية للعمل العسكري".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية مصالحة سوريا الدروز سوريا الاحتلال الجولان الدروز مصالح صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی سوریا
إقرأ أيضاً:
تحقيق إسرائيلي: ما هي شركات الطيران التي لا تزال تحلق فوق اليمن وإيران؟ (ترجمة خاصة)
على الرغم من التهديدات، كشف تحقيق إسرائيلي عن مواصلة بعض شركات الطيران جدولة رحلاتها عبر المجال الجوي لإيران والعراق واليمن، وهي مناطق معرضة لخطر كبير من إطلاق الصواريخ والهجمات الإرهابية.
وبحسب التحقيق الذي أجرته صحيفة معاريف وترجمه للعربية "الموقع بوست" أن عددًا كبيرًا من شركات الطيران لا تزال تعمل فوق إيران والعراق واليمن، بينما تتجنب معظم شركات الطيران الغربية وأمريكا الشمالية باستمرار الطيران في هذه المناطق خوفًا من استهداف طائراتها.
وحسب التحقيق لا تزال شركات الطيران من الشرق الأوسط وروسيا، وحتى أجزاء من آسيا وأوروبا، تتبع مسارات منتظمة هناك. بعضها يفعل ذلك باستخدام ما يُعرف بـ "الرحلات الجوية عالية الارتفاع"، أي التحليق فوق ارتفاع 32,000 قدم، على أمل أن يقلل ذلك من خطر التعرض للصواريخ.
يشير التحقيق إلى أن أحد الأسباب الرئيسية التي تدفع دولًا مثل إسرائيل والولايات المتحدة وألمانيا والمملكة المتحدة إلى حظر الطيران فوق إيران ليس فقط التهديد المباشر بهجوم صاروخي، بل أيضًا الخطر الاستراتيجي الأوسع المتمثل في التصعيد الأمني في المنطقة.
وقال إن البرنامج النووي الإيراني واحتمال تصاعد التوترات التي قد تؤدي إلى عمل عسكري أو رد إيراني انتقامي يجعلان المجال الجوي الإيراني متقلبًا بشكل خاص.
في مثل هذا السيناريو، قد تجد طائرة مدنية تحلق عبر المجال الجوي الإيراني نفسها في منطقة صراع نشطة أو تُستهدف عن طريق الخطأ من قِبل أنظمة الصواريخ. علاوة على ذلك، فإن أي هبوط اضطراري في إيران - سواءً بسبب مشكلة طبية أو عطل فني - قد يُعرّض الطائرة وطاقمها، وخاصةً الركاب الإسرائيليين والأمريكيين والأوروبيين، لمخاطر جسيمة، بما في ذلك الاعتقال والاستجواب، أو حتى الابتزاز السياسي. وفق التحقيق.
في السنوات الأخيرة، أظهرت عدة حوادث كيف يُمكن للهبوط الاضطراري في دول معادية أن يُشعل فتيل الأزمات. من الأمثلة البارزة على ذلك إجبار طائرة رايان إير على الهبوط في بيلاروسيا، والتي استخدمها النظام آنذاك كأداة. في إيران نفسها، استُخدم مواطنون أجانب سابقًا كورقة مساومة. التهديد في مثل هذه الحالات ليس عمليًا فحسب، بل سياسيًا أيضًا. ومن الأمثلة المروعة للإسرائيليين الحلقة الافتتاحية من مسلسل "طهران"، حيث أُجبر إسرائيليان على الهبوط اضطراريًا في طهران، ثم استُجوبا تحت التهديد والتعذيب.
اليمن: خط أحمر واضح
يقول التحقيق "تُصنّف معظم هيئات الطيران الدولية المجال الجوي اليمني على أنه محظور تمامًا. تفرض إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية (FAA)، بموجب اللائحة SFAR 115، حظرًا تامًا على التحليق فوق اليمن. كما تدعو دول أوروبية مثل المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا إلى تجنب التحليق فوق اليمن تمامًا".
وزاد "اليمن في خضم صراع عسكري، وتواصل منظمة الحوثي الإرهابية إطلاق صواريخ متطورة، بما في ذلك باتجاه إسرائيل. تكاد لا تُحلّق أي شركة طيران تجارية فوق اليمن، باستثناء مسارات نادرة بعيدة عن الساحل فوق البحر الأحمر".
وتابع "في بعض الحالات، تسمح الجهات التنظيمية بالرحلات الجوية فوق العراق أو حتى إيران - ولكن فقط على ارتفاعات عالية جدًا، عادةً ما تتجاوز مستوى الطيران 320 (32,000 قدم). يُعتبر هذا بعيدًا عن متناول الصواريخ المحمولة على الكتف وأنظمة الدفاع الجوي الأساسية. ومع ذلك، فهو لا يحمي من الصواريخ الباليستية أو أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة، كما أظهرت الحوادث السابقة".
كما هو متوقع، حسب التحقيق لا تُحلّق شركات الطيران الإسرائيلية - العال، ويسرائير، وأركيا، وحيفا للطيران - فوق أي دول معادية. حتى في الرحلات المتجهة إلى الشرق الأقصى، تمر عبر قبرص، وتركيا، وجورجيا، أو أذربيجان، متجاوزةً إيران والعراق تمامًا. بما أنه لا يُسمح لهم بالهبوط في دول العدو، فإن أي خطر من حدوث عطل فني يستلزم تجنب تلك المناطق تمامًا.
من يحلق فوق إيران؟
يُعتبر المجال الجوي الإيراني، المعروف بمنطقة معلومات الطيران في طهران، خطيرًا للغاية منذ إسقاط إيران طائرة ركاب أوكرانية بصاروخ في يناير 2020.
ورغم ذلك، تواصل العديد من شركات الطيران من الشرق الأوسط وآسيا، وحتى أوروبا الشرقية، التحليق فوق إيران يوميًا. تُسيّر طيران الإمارات وفلاي دبي رحلات مباشرة إلى طهران من الجنوب. واستأنفت الخطوط الجوية القطرية تسيير رحلاتها عبر العراق وإيران، بما في ذلك رحلات إلى كاتماندو ودلهي وكوالالمبور.
الرحلات التي تعبر إيران هي في المقام الأول تلك التي تسافر بين أوروبا الغربية وجنوب آسيا أو الشرق الأقصى. ومن أبرز هذه المسارات:
جنوب شرق، مرورًا بطهران، يزد، وكرمان.
المسار L124 - يعبر وسط إيران في منطقة زاهدان، ويستمر إلى باكستان، عُمان، أو الهند.
هذه المسارات أقصر بكثير من الطرق الالتفافية عبر الخليج، القوقاز، أو المملكة العربية السعودية.
ما هي شركات الطيران التي تستخدم المجال الجوي الإيراني؟
طيران الإمارات
فلاي دبي
الخطوط الجوية القطرية
الخطوط الجوية التركية
خطوط بيغاسوس الجوية
إيروفلوت
الخطوط الجوية الأوزبكية
الخطوط الجوية الصربية
طيران الجزيرة
العربية للطيران
كام للطيران (أفغانستان)
ماهان للطيران (إيران)
الخطوط الجوية السورية
ما هي شركات الطيران التي تتجنب إيران تمامًا؟
لوفتهانزا، الخطوط الجوية السويسرية، الخطوط الجوية النمساوية
الخطوط الجوية البريطانية
كيه إل إم
الخطوط الجوية الفرنسية
إيبيريا
فين إير
الخطوط الجوية الإسكندنافية (ساس)
فيرجن أتلانتيك
الخطوط الجوية الأمريكية
يونايتد إيرلاينز
خطوط دلتا الجوية
وطبقا للتحقيق فإن الخطوط الجوية الإسرائيلية (إل عال، يسرائير، أركيا، حيفا للطيران) - أيضًا لا تحلق فوق إيران أو العراق أو اليمن.
وخلص التحقيق إلى ان معظم شركات الطيران العالمية الكبرى تتجنب التحليق فوق إيران واليمن والعراق. مع ذلك، إذا كنت قلقًا، يُنصح بزيارة موقع شركة الطيران الإلكتروني لمراجعة المسار المُخطط له قبل حجز رحلتك.