صدى البلد:
2025-07-27@00:03:45 GMT

أول رد رسمي من الأزهر لتوضيح أسباب حذف بيان غزة

تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT

تابع المركز الإعلامي للأزهر الشريف ما أثير من تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن بيان الأزهر الشريف المتعلق بالأوضاع في غزة، موضحًا أن هذا القرار جاء انطلاقًا من المسؤولية التي يتحملها الأزهر الشريف أمام الله عزّ وجل تجاه قضايا أمتينا العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ونصرة أهل غزة المستضعفين.

وأوضح البيان، أن الأزهر الشريف قد بادر بسحب بيانه بكل شجاعة ومسؤولية أمام الله حين أدرك أن هذا البيان قد يؤثر على المفاوضات الجارية بشأن إقرار هدنة إنسانية في غزة لإنقاذ الأبرياء، وحتى لا يُتخذ من هذا البيان ذريعة للتراجع عن التفاوض أو المساومة فيها.

مصادر طبية: 31 شهيدا بنيران جيش الاحتلال في غزة منذ فجر اليومإعلام إسرائيلي: مفاوضات غزة تدخل مرحلتها النهائية وفقًا لمصدر أمني

وتابع: لذا فقد آثر الأزهر الشريف مصلحة حقن الدماء المسفوكة يوميا في غزة، وأملا في أن تنتهي المفاوضات إلى وقف فوري لشلالات الدماء، وتوفير أبسط مقومات الحياة التي حرم منها هذا الشعب الفلسطيني المظلوم.  

وختم: هذا؛ وإن الأزهر الشريف إذ يؤكد ذلك الأمر بكل صدق ومسؤولية أمام الله، فإنه يدعوه -عز وجل- أن يُنزل على أهل غزة مزيدا من الصبر والصمود والسكينة، وأن يحرسهم بعينه التي لا تنام، إنه وليّ ذلك والقادر عليه .

طباعة شارك غزة الأزهر شيخ الأزهر بيان الأزهر

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة الأزهر شيخ الأزهر بيان الأزهر الأزهر الشریف فی غزة

إقرأ أيضاً:

هل بات الأزهر رهينة في يد نظام السيسي؟

محزن وموجع ما شاهدنا عليه حال مؤسسة دينية عريقة لها وزنها وإرثها الثقيل بحجم "الأزهر الشريف"؛ وهي "تتبرأ" من بيان اعتبر "مقبولا" ومن باب "أضعف الإيمان " صدر عنها حول الفظائع المرتبكة بحق أهلنا في قطاع غزة، لكنها وفي ظرف قياسي تعود لتخفي أي أثر له، ما شكل صدمة عارمة في نفوس المصريين وعموم العرب الذين ينظرون لها بعين الاحترام والتقدير.

ليس من المقبول التغاضي عن هذه الهفوة "القاتلة" وتجرع مبرراتها الواهية دون بحث في الحيثيات ولا من يقف خلف هذه الإساءة المشينة بحق مؤسسة الأزهر الشريف وأبنائها وتاريخها الطويل. ولعل في البلاغ الصادر عنها لاحقا لشرح الخطوة ما يجعلنا نشك أكثر ونتساءل بحدة أكبر عن الضغوط التي تمارس عليها، ومن يقف خلفها، ولماذا ارتأت "المهادنة" وهي تملك زادا شعبيا لا يستهان به حتى لو كان الخصم معروفا للقاصي والداني؟

عذر غبر مقبول:

حاول المركز الإعلامي للأزهر الشريف في بلاغه الآخر اختيار مصطلحات دقيقة على غرار "بكل شجاعة ومسؤولية أمام الله"، وأنه أدرك أن البيان "قد يؤثر على المفاوضات الجارية بشأن إقرار هدنة إنسانية في غزة لإنقاذ الأبرياء"، وكي لا "يُتخذ من هذا البيان ذريعة للتراجع عن التفاوض أو المساومة فيها". إذن من حقنا أن نتساءل: هل كانت سياسة الصمت المطبق التي انتهجتها المؤسسة نابعة من قرار "استراتيجي" لإنقاذ أهل غزة؟ وكيف ذلك؟ وهل لو كانت تحظى بكل هذا "التأثير" فلماذا لم نرَ أفعالا ملموسة على أرض الواقع، لا سيما أننا نتحدث عن بلد حدودي وفي يده مفاتيح معبر رفح (أو هكذا نتخيل) الذي بإمكانه إنهاء مأساة التجويع والسماح بالدخول شاحنات المساعدات المصطفة في المنطقة الحدودية لفترات طويلة من الزمن؟

لا أحد بإمكانه تجاوز مواقف الشيخ أحمد الطيب القوية في بعض القضايا المحلية والعربية، ولعل عبارة "أتعبتني يا فضيلة الإمام" قد لخّص بها السيسي واقع العلاقة بين المؤسسة الدينية والنظام الذي لا يخفي توجسه منها، وهناك ملفات عديدة تزكي ذلك مثل "تجديد الخطاب الديني" و"الطلاق الشفهي" وغيرها الكثير من المحطات التي وقف فيها "الإمام الأكبر" ضد غي النظام وتوحشه؛ لكننا اليوم أمام مفترق طرق حاسم والتردد والخطاب الرمادي لم يعد مجديا ولا متاحا، وبالأخص حين يتعلق الأمر بمذابح في واضحة النهار وفي قضية مركزية ولها انعكاسات مباشرة وخطيرة جدا على مصر وأمنها القومي أيضا.

صورة الأزهر على المحك:

عن سبق إصرار وترصّد؛ نجح نظام عبد الفتاح السيسي في إحكام قبضته على كل مفاصل الدولة، وكل الأصوات الصادحة بالحقيقة مصيرها المعتقلات والزنازين أو المنفى القسري، وهذا أكبر دليل على انعدام أي متنفس وأن لا صوت يعلو على اجترار خطابات متهالكة وكلام معلب لم يعد ينطلي على أي طفل صغير في شوارع "أم الدنيا". إن الأجهزة الأمنية ضاقت ذرعا بأصوات إعلامية مثل لميس الحديدي وخيري رمضان وإبراهيم عيسى؛ تخيلوا أن هؤلاء وهم أبرز الوجوه التي استماتت في تلميع صورة النظام تحولوا إلى "عبء" ومدة صلاحيتهم انتهت، وأنه الأوان كي يلتحقوا بزمرة الإعلاميين ممن ارتدوا "الجلابية" حسب التعبير المصري العامي الدراج.

ما أرمي للوصول إليه أن الصوت الوحيد الذي كان بين الفينة والأخرى يغرد خارب السرب وسط الظلام الحالك السواد المحيط بالمحروسة من كل الجبهات؛ كان مجسدا في شيخ الأزهر شخصيا رغم عدم حدته المطلوبة بالمقارنة مع حجم تفشي الظلم والاستبداد، إلا أنه على الأقل يظل محمودا وجديرا بالتقدير، رغم المحاولات الحثيثة للنيل منه عبر السعي لإصدار سلسلة قرارات تشريعية عبر البرلمان لتعديلات دستورية تتيح للرئيس فرض وصايته على المنصب، وبالتالي كتم الصوت على غرار باقي المجالات.

لكن اليوم باتت صورة مؤسسة الأزهر على المحك، وأضحى "الإمام الأكبر" مطالَبا بالتفسيرات اللازمة؛ وهل هناك جهات سيادية فرضت عليه حقا سحب بيانه عن غزة؟ وهل هناك أيادٍ أخرى تسيطر على المركز الإعلامي للأزهر دون الرجوع له؟

هناك سيل عارم من الأسئلة النابعة من وحي هذه الأزمة المسيئة لمصر بشكل مضاعف، وهي التي تتحمل أساسا مسؤوليات جساما في الوضع النازف في القطاع الصامد، وما يحدث اليوم يكشف بجلاء الوضع الكارثي في البلد، وأن النظام الحالي يصر على تقزيم مكانة مصر وتشويه سمعتها وإيصالها للحضيض.

نختم بنقطة مثيرة للسخرية استوقفتني بمحض الصدفة، وهي عبارة عن عنوان صحفي لحوار سينشر على حلقات أجرته صحيفة "المصري اليوم" مع المقررة الأممية لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، الإيطالية فرانشيسكا ألبانيز، جاء على الشكل التالي: "إن إيصال الغذاء والماء لأطفال غزة لن يتم عبر بيانات الإدانة، بل بقرارات سياسية تُنهي الاحتلال وتضع حدا لجرائمه"؛ قد تتساءلون: وما المضحك في الموضوع؟

أولا، شر البلية ما يضحك، وثانيا، اختيار الصحيفة لهذا العنوان وهي في بلد يحارب حتى "بيانات الإدانة" ويعتبرها سلاحا فتاكا يمكن أن "يفسد" علاقته بالطرف المجرم، والمهم التوجه نحو استضافة شخصية إيطالية تملك من الشجاعة والمروءة ما لا يتوفر عليه الملايين في الوطن العربي المنكوب، وهي وقفت صامدة شامخة أمام الكيان الصهيوني وأمه الحنونة أمريكا، ولم تبالِ بالعقوبات ولا بالتضييق في زمن الذل والخنوع العربي..

مقالات مشابهة

  • جامعة الأزهر توضح أسباب قرار إيقاف سعاد صالح
  • سعر الدولار اليوم رسميًا أمام الجنيه بعد موجة التراجع الأخيرة
  • عبر بوابة الأزهر.. رابط رسمي لمعرفة نتيجة الثانوية الأزهرية 2025 علمي وأدبي
  • الآن.. إتاحة نتيجة الثانوية الأزهرية 2025 على بوابة الأزهر الشريف
  • لامي: الوضع في غزة لا يمكن تحمله وبريطانيا تحت ضغط لتوضيح طبيعة دعمها لـإسرائيل
  • لماذا سمي شهر صفر بهذا الاسم؟.. لـ7 أسباب اختفى منها 5
  • هل بات الأزهر رهينة في يد نظام السيسي؟
  • حب محرم ونهاية مأساوية.. القصة الكاملة لفتاة الصف التي ألقت رضيعها أمام المسجد
  • برقم الجلوس عبر بوابة الأزهر الشريف.. رابط وخطوات الاستعلام عن نتيجة الثانوية الأزهرية 2025
  • أنس الشريف يرد على أدرعي: أنا صحفي أنقل الحقيقة من قلب المجاعة في غزة (شاهد)