باحث سياسي: إسرائيل لا تبدي أي التزام فعلي بقرارات الشرعية الدولية
تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT
في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والمخاوف من انزلاق الأوضاع نحو مواجهة غير محسوبة، يتعين على لبنان أن يعيد تقييم مواقفه وخياراته الوطنية من منطلق السيادة، والحفاظ على السلم الداخلي، وفرض هيبة الدولة.
وفي هذا الصدد، قال عبد الله نعمة، كاتب وباحث سياسي، إنه من الواضح أن إسرائيل لا تبدي أي التزام فعلي بقرارات الشرعية الدولية، وقد أثبتت التجربة أن سلوكها السياسي والعسكري لا يبنى على احترام المواثيق أو الاتفاقيات.
وأضاف نعمة، في تصريحات لـ "صدى البلد": "ولهذا فإن أي مسعى للتفاوض معها، خاصة بوجود رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، يثير الكثير من المخاوف، نظرا لانعدام الثقة في نواياه وممارساته".
وتابع: "أما من جهة موازين القوى، فإن السلاح الذي يمتلكه حزب الله، رغم خطورته، لا يقارن من حيث التطور والدقة والقدرة التدميرية بترسانة إسرائيل العسكرية المتقدمة، فبينما يمتلك الحزب ترسانة من الصواريخ الباليستية، تظل إسرائيل متفوقة بمنظوماتها الدفاعية والهجومية الفتاكة، ما يفرض علينا إدراك حجم الفارق في ميزان الردع والقوة".
واستطرد: "وفي المقابل، نؤكد أن الجيش اللبناني هو المؤسسة الشرعية الوحيدة التي تمتلك الهيكلية والتنظيم والانضباط الكفيل بحماية الوطن من أي عدوان خارجي، إن تحصين الدولة يبدأ من تمكين الجيش وتعزيز سلطته، وليس من خلال وجود تنظيمات مسلحة تعمل خارج إطار الدولة".
وأردف: "وعلى هذا الأساس، يجب أن يخضع حزب الله للشرعية اللبنانية، ويوافق على تسليم سلاحه لصالح الجيش، لأن أي سلاح خارج الدولة هو سلاح يشكل خطرا على وحدة لبنان واستقراره".
واختتم: "حزب الله يتصرف وكأنه الوصي الوحيد على أمن الوطن، لكنه في واقع الأمر يجر لبنان نحو مزيد من العزلة والصراعات، دون أن يمتلك القدرة الحقيقية على حماية نفسه، فضلا عن حماية البلاد، واستمرار هذا الوضع لا يخدم أحدا، بل يعرض لبنان لمخاطر جسيمة داخليا وخارجيا".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لبنان إسرائيل الاحتلال جنوب لبنان وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
قيادي بحزب مستقبل وطن: دعوات التجمهر أمام السفارات المصرية عبث سياسي ومحاولة لتشويه الدولة
أكد ياسر الحفناوي، القيادي بحزب مستقبل وطن، أن ما يتم الترويج له من دعوات للتجمهر أمام السفارات والبعثات الدبلوماسية المصرية في الخارج يُعد تصرفًا عبثيًا لا يمتّ للوطنية بصلة، ومحاولة مكشوفة لتصدير صورة سلبية عن الدولة المصرية في توقيت تخوض فيه معارك دبلوماسية وإنسانية على أعلى مستوى، وعلى رأسها دعم الأشقاء الفلسطينيين في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم.
وقال الحفناوي إن هذه الدعوات تقف وراءها جهات مشبوهة تستغل الأزمات لتأليب الرأي العام والإساءة لمؤسسات الدولة، وفي مقدمتها الجماعات الإرهابية التي لم تتوقف يومًا عن محاولات زعزعة الاستقرار وضرب صورة مصر في الخارج، مؤكدًا أن هذه التحركات لا تخدم القضية الفلسطينية ولا أي مصلحة وطنية، بل تعيق جهودًا دبلوماسية تُبذل منذ شهور لحماية المدنيين وتثبيت التهدئة في قطاع غزة.
وأوضح أن السفارات المصرية تمثل سيادة الدولة في الخارج، واستهدافها بمظاهر الفوضى ليس إلا محاولة لتشويه صورة مصر أمام المجتمع الدولي، في وقت يقدّر فيه العالم كله ما تبذله القاهرة من جهود لحفظ أمن واستقرار المنطقة.
وشدد القيادي في حزب مستقبل وطن على أن الدولة المصرية تتحرك بثقة وثبات، وتحظى باحترام كبير إقليميًا ودوليًا، بفضل مواقفها المتوازنة، وقدرتها على التعامل الحكيم مع التحديات، وهو ما يُقلق أعداءها ويدفعهم إلى مثل هذه المحاولات التي تهدف إلى التشويش وإثارة البلبلة.
ودعا ياسر الحفناوي أبناء الجالية المصرية في الخارج إلى التحلي بالوعي والمسؤولية، وعدم الانسياق وراء هذه الدعوات التي تستهدف الدولة من الخارج، مشيرًا إلى أن المواقف الوطنية لا تُبنى على الشعارات ولا على الفوضى، بل على التكاتف والتأييد الشعبي للقيادة السياسية، ومساندة مؤسسات الدولة في مواجهة التحديات، داخليًا وخارجيًا.