قال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت اليوم الأربعاء إن إدارة الرئيس دونالد ترامب ليست في عجلة من أمرها لترشيح رئيس جديد لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) ليحل محل جيروم باول.

وأضاف بيسنت في مقابلة على تلفزيون بلومبرغ "نحن بصدد بدء العملية، من الواضح أنه سيكون قرار الرئيس ترامب، ولسنا في عجلة من أمرنا".

تنتهي فترة ولاية باول في مايو 2026، لكن من المقرر أن يبقى في منصبه رئيسا لمجلس الاحتياطي الفيدرالي حتى يناير 2028.

ودعا ترامب مرارا باول إلى الاستقالة، لكنه قال إنه لن يقيله.

وقال بيسنت في مقابلة أخرى بُثت أمس الثلاثاء إن باول ليس في حاجة إلى الاستقالة حاليا.

 وردا على سؤال عما إذا كان يجري النظر في ترشيح ميشيل بومان إحدى أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي، قال بيسنت "لن أذكر أسماء، لكن هناك مرشحين، وكما قلت، هناك عدة رئيسات لبنوك احتياطي اتحادي في الولايات وهناك نساء رائعات خارج مجلس الاحتياطي الاتحادي".

وذكر بيسنت أنه لا يزال يعقد اجتماعات دورية مع باول لكنه لم يخبره ما إذا كان سيترك منصبه قبل 2028.

وأضاف "أعتقد أنه سيفعل ذلك، وأعتقد أنه سيكون أمرا جيدا جدا بالنسبة للمؤسسة، وأعتقد أنه سيكون أمرا جيدا جدا بالنسبة له شخصيا".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ترامب الاحتياطي الفيدرالي الفيدرالي سكوت بيسنت أميركا الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ترامب ترامب الاحتياطي الفيدرالي اقتصاد

إقرأ أيضاً:

عجلة الإحلال المعطّلة.. من يُحاسَب على تسريح العُمانيين؟

حمود بن سعيد البطاشي

في وقتٍ تتسارع فيه التحديات الاقتصادية، ويزداد فيه عدد الباحثين عن عمل، يبدو المشهد الوظيفي في سلطنة عُمان مثقلًا بتناقضاتٍ لا يمكن تجاهلها. فبين لوائح تُشدِّد على المواطن ومشروعه الصغير، وخطط إحلالٍ تتعثّر في الشركات الكبرى، تتزايد حالات تسريح العُمانيين في صمتٍ يثير القلق، ويطرح سؤالًا جوهريًا: من يُحاسَب على تعثّر الإحلال؟ ومن يحمي المواطن حين يفقد مصدر رزقه؟

لقد وُضعت سياسات الإحلال والتعمين لتكون رافعةً للاستقرار الوظيفي، وجسرًا يعبر عليه الشباب إلى سوق العمل، لا أن تتحول إلى عناوين تُرفع دون أثر ملموس. غير أن الواقع يكشف فجوةً واضحة بين النص والتطبيق، وبين الهدف والنتيجة، ما يستدعي وقفة مراجعة جادّة وشجاعة.

لا خلاف على أهمية التنظيم والحوكمة، غير أن الإشكال يبدأ حين تُطبّق اللوائح بمعزلٍ عن الواقع الاقتصادي والاجتماعي. فإلزام مشاريع صغيرة – كمحلات الحلاقة مثلًا – باشتراطات إدارية معقّدة، كفرض تسجيل مدير علاقات عامة، يثير تساؤلاتٍ مشروعة حول ترتيب الأولويات. هل تُعالج هذه القرارات جذور البطالة؟ أم تُضيف أعباءً جديدة على أصحاب المشاريع الصغيرة، فتدفع بعضهم إلى الإغلاق أو التحايل بدل النمو والاستدامة؟ إن التنظيم بلا مرونة قد يتحول إلى عبء، ويقود إلى نتائج عكسية لا تخدم المواطن ولا السوق.

في المقابل، تبرز مفارقة لافتة تتمثل في تعثّر الإحلال داخل شركاتٍ كبرى تملك الإمكانات والقدرة على التدريب والتأهيل. فما زالت وظائف قابلة للتعمين تُشغل بعمالة وافدة لسنوات طويلة، دون خطط زمنية واضحة أو برامج إحلال مُلزِمة. هنا يتساءل المواطن: لماذا تُشدَّد الرقابة على الصغير، بينما تتساهل مع الكبير؟ ولماذا لا تُربط الامتيازات والحوافز الحكومية بنسبة إحلال حقيقية قابلة للقياس والمساءلة؟

الأخطر من تعثّر الإحلال هو تصاعد تسريح العُمانيين من وظائفهم، في بعض الأحيان تحت مبررات إعادة الهيكلة أو خفض التكاليف. مواطنون خدموا لسنوات يجدون أنفسهم خارج سوق العمل دون حماية كافية، بينما تُستبدل خبراتهم ببدائل أقل كلفة. هذا الواقع لا يمسّ الفرد وحده، بل يهدد الاستقرار الأسري والاجتماعي، ويُضعف الثقة في سوق العمل. فهل يُعقل أن تُدار الأزمات عبر تسريح المواطن، بدل معالجة الخلل في السياسات والتخطيط؟

وزارة العمل ليست جهة تنظيمية فحسب؛ بل هي – في جوهر دورها – حارسٌ لحقوق العامل، وميزانٌ يضمن التوازن بين متطلبات السوق وكرامة المواطن. ومن هذا المنطلق، يصبح من الضروري إعادة تقييم أدوات الرقابة، وتشديد المساءلة على تسريح العُمانيين، ووضع معايير شفافة تُلزم الشركات بخطط إحلال حقيقية، لا شكلية. كما أن الحوار المستمر مع القطاع الخاص، بعيدًا عن القرارات المفاجئة، كفيل بصناعة حلول أكثر استدامة.

وسط هذا المشهد، يبرز خيار وطني جدير بالدراسة: فتح باب التقاعد الطوعي لمن أكمل ثلاثين عامًا في الخدمة، وفق ضوابط مالية عادلة. هذا الخيار لا يُطرح كإجبار، بل كمسارٍ اختياري يُكرّم الموظف الذي أفنى عمره الوظيفي، ويخفف الضغط على بند الأجور، ويفتح شواغر حقيقية أمام الباحثين عن عمل. فبدل أن تُدار الأزمة عبر تسريح مفاجئ لمواطنين ما زالوا في ذروة عطائهم، يمكن للتقاعد الطوعي المنظّم أن يسهم في إحلالٍ سلس، يحفظ الكرامة ويصون الاستقرار.

إن تبنّي هذا الخيار يتطلب تصميمًا دقيقًا يوازن بين الاستدامة المالية وحقوق المتقاعدين، مع ربطه ببرامج تدريب وإحلال واضحة، حتى لا يتحول إلى عبء جديد. لكنه – إن أُحسن تطبيقه – قد يكون أحد مفاتيح فك اختناق سوق العمل.

الإحلال ليس شعارًا؛ بل مسؤولية مشتركة تتطلب شجاعة في المراجعة وعدالة في التطبيق. وحين تُرهق اللوائح المواطن الصغير، وتتعثّر الخطط في الشركات الكبرى، ويُسرَّح العُماني دون حماية، يصبح السؤال مشروعًا: من يُحاسب؟ إن ما نحتاجه اليوم قرارات تحمي المواطن قبل أن تُثقله، وتفتح الأبواب أمام الحلول الواقعية بدل إدارة الأزمات بالترحيل والتسريح؛ فاستقرار سوق العمل هو استقرار الوطن، ولا يُبنى إلا بسياسات عادلة تُقدّم الإنسان على الأرقام.

 

مقالات مشابهة

  • ترامب يكشف أمرا لا يسعده يخص زوجته ميلانيا!
  • الإٍستقالة ليست الحل.. عمرو أديب: مجلس إدارة الزمالك عليه التحرك في قضية الأرض
  • عجلة الإحلال المعطّلة.. من يُحاسَب على تسريح العُمانيين؟
  • هاني برزي: أرض الزمالك ليست طوق النجاة.. لكن العائد هو الأهم
  • «الرد سيكون قاسيا».. أول تعليق لـ ترامب بعد استهداف قوة أمريكية في تدمر السورية
  • "الشرع غاضب والرد سيكون حازما".. ترامب يعلّق على هجوم تدمر
  • ترامب ينعي الضحايا الأمريكان في حادث سوريا.. و يهدد: سيكون هناك رد على داعش
  • وول ستريت جورنال: ترامب يحدد مرشحين اثنين لقيادة الاحتياطي الفيدرالي
  • وول ستريت جورنال: ترامب يحدد مرشحين اثنين لقيادة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي
  • دونالد ترامب يوقع أمرا تنفيذيا لمنع الولايات الأميركية من تطبيق لوائحها الخاصة بالذكاء الاصطناعي