عاجل. حماس تردّ على مقترح وقف إطلاق النار في غزة.. هل توافق إسرائيل؟
تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT
رفض الوسطاء الإقليميون والدوليون، مساء الأربعاء، الردّ الذي قدّمته حركة حماس على المقترح المطروح لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، معتبرين أنه غير كافٍ، وطالبوا الحركة بإجراء "تحسينات جوهرية" قبل نقله إلى الجانب الإسرائيلي. اعلان
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر مطلعة أن حماس قدّمت ردًّا نهائيًا للوسطاء، شمل ملاحظات تفصيلية حول آلية إدخال المساعدات، خرائط انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، وضمانات ملزمة لوقف الحرب وعدم استئنافها مستقبلًا.
وبحسب ما أوردته القناة 12 الإسرائيلية، فإن اجتماعًا عقد في الدوحة مساء الثلاثاء وجمع ممثلي حماس مع الوفدين المصري والقطري، انتهى دون تحقيق أي تقدّم ملموس. وأوضح مصدر حضر الاجتماع أن الوسطاء أبلغوا وفد حماس أنهم كانوا يتوقعون "ردًا إيجابيًا يتضمن تحسينات طفيفة"، لكن الردّ الذي تم تسليمه تضمن نقاطًا اعتبروها "بعيدة عن التفاهم"، وعلى هذا الأساس تم رفضه.
Related فتوى شرعية بوجوب "كسر الحصار" عن غزة.. الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يحذر من "الإبادة بالتجويع"غزة "عاصمة الأوهام الإسرائيلية": حرب بلا نهاية؟مشروع استيطاني جديد.. خطة إسرائيلية لتحويل غزة إلى وجهة سياحية بعد تهجير سكانهامن جهتها، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن الوسيطين القطري والمصري تسلّما رد حماس مساء أمس، لكنه لم يُنقل لإسرائيل بسبب "عدم الرضا عن فحواه". ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني إسرائيلي ادعاءه أن حماس "ترفض خرائط الانسحاب" المقترحة، في خطوة اعتبرها مؤشراً على "غياب الجدية" لدى الحركة.
وأكد المصدر أن الردّ لم يُسلَّم رسميًا إلى الحكومة الإسرائيلية بعد، وأن الأخيرة "ما زالت بانتظار موقف رسمي من حماس".
فتور في موقف ديرمر وتصعيد من بن غفيرفي السياق ذاته، أبدى وزير الشؤون الاستراتيجية في الحكومة الإسرائيلية، رون ديرمر، تفاؤلاً أقل بخصوص فرص التوصل إلى اتفاق، مقارنةً بما أبداه في وقت سابق. ونقل موقع "واينت" الإلكتروني عنه قوله في محادثات مغلقة إن الأمور "لا تزال ديناميكية وقد تتغيّر خلال ساعات"، مشيرًا إلى أن إسرائيل وافقت على المبادئ التي عرضها الأميركيون والوسطاء، بما يحفظ "مصالحها الأمنية ومستوطنات غلاف غزة".
وأوضح ديرمر أنه كان يتوقع أن يكون قد توجّه إلى الدوحة في هذه المرحلة، لكن "بطء التقدم في المفاوضات" حال دون ذلك. وشدّد على متانة العلاقة بين إسرائيل والإدارة الأميركية الحالية، واصفًا إياها بـ"الأعمق على الإطلاق".
في المقابل، صعّد وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، من لهجته تجاه المفاوضات، مهاجمًا "مراوغة" حماس، ومطالبًا رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بوقف المسار التفاوضي ووقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقال بن غفير في بيان: "الاستمرار في الخضوع لحماس وضخ المساعدات لا يقود إلى النصر، بل يمنح الحركة مساحة للابتزاز والمراوغة"، داعيًا إلى "القضاء على حماس بلا صفقات أو مساعدات إنسانية"، بحسب تعبيره.
ضغوط أميركية قبل زيارة ويتكوففي ظل هذا الجمود، تسعى الولايات المتحدة والوسطاء إلى تفعيل المسار التفاوضي قبيل زيارة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى الدوحة يوم الجمعة المقبل، في محاولة لإتمام الترتيبات النهائية للاتفاق، بحسب ما أفادت به مصادر مطلعة على الملف.
أبرز مطالب حماس كما وردت في التقارير الإسرائيلية، كانت إدخال المساعدات الإنسانية عبر آلية تشرف عليها الأمم المتحدة دون إشراف من الصندوق الأميركي؛ وتقليص مساحة المنطقة العازلة التي تطالب بها إسرائيل؛ إضافة إلى الإفراج عن عدد أكبر من الأسرى الفلسطينيين مقابل كل أسير إسرائيلي؛ هذا إلى جانب تقديم إسرائيل ضمانات واضحة ونهائية بعدم استئناف الحرب؛ وضمان عودة السكان إلى قطاع غزة عبر معبر رفح.
وأكدت مصادر فلسطينية أن الردّ ركّز على قضايا المساعدات، وخرائط الانسحاب، والضمانات الخاصة بوقف دائم لإطلاق النار، كما تضمن ملاحظات تفصيلية على آلية إدخال المساعدات وتفادي أي بنود تسمح باستئناف القتال في المستقبل.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل بنيامين نتنياهو قطاع غزة غزة حركة حماس دونالد ترامب إسرائيل بنيامين نتنياهو قطاع غزة غزة حركة حماس حركة حماس محادثات مفاوضات غزة المساعدات الإنسانية ـ إغاثة وقف إطلاق النار هدنة دونالد ترامب إسرائيل بنيامين نتنياهو قطاع غزة غزة حركة حماس سوريا روسيا تركيا النزاع الإيراني الإسرائيلي حيوانات المساعدات الإنسانية ـ إغاثة إدخال المساعدات
إقرأ أيضاً:
الخروقات الإسرائيلية لا تتوقف.. قصف عنيف شهداء وجرحى بغزة
أفادت مصادر طبية في قطاع غزة بوقوع شهيدين اثنين، بعد أن كثّف الجيش الإسرائيلي، فجر وصباح اليوم السبت، قصفه البري والبحري والجوي على أنحاء متفرقة من القطاع.
اقرأ ايضاًبدورها، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" باستشهاد طفلين شقيقين، صباح اليوم السبت، برصاص الاحتلال في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس.
ويتواصل قصف الاحتلال المدفعي لمناطق عدة شرق خان يونس، إضافة لغارات جوية على مدينة رفح، وإطلاق النار من زوارق الاحتلال الحربية على شاطئ مدينة رفح.
ويأتي ذلك في إطار الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة وخروقات متتالية لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وبذلك؛ ترتفع حصيلة الشهداء والإصابات منذ اتفاق وقف إطلاق النار إلى 354 شهيدا، و896 مصابا، فيما جرى انتشال 605 جثامين.
من جهة أخرى، دعت حركة حماس، الوسطاء والدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة إلى التحرك "بشكل جاد" لوقف ما قالت إنها خروقات إسرائيلية متواصلة للاتفاق، عبر استمرار القصف على مناطق مختلفة من القطاع.
اقرأ ايضاًوقالت الحركة، في بيان للمتحدث باسمها حازم قاسم، إن الجيش الإسرائيلي كثّف قصفه البري والبحري والجوي خلال الليل، وواصل عمليات الهدم، في "امتداد لعدوانه الذي لم يتوقف".
وخلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة، التي بدأت في الـ8 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أكثر من 69 ألف شهيد وأكثر من 170 ألف جريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
المصدر: وكالات
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن