أكد مؤتمر حضرموت الجامع، الخميس، أن المحافظة تواجه حالة من التدهور في الخدمات العامة وفراغًا إداريًا واضحًا، داعيًا كافة القوى السياسية إلى تحمل مسؤولياتها الوطنية في الأوضاع المتردية التي تشهدها المحافظة الغنية بالنفط.

 

جاء ذلك خلال لقاء عقدته الهيئة العليا لمؤتمر حضرموت الجامع، بمدينة سيئون، ضم أعضائها في مديريات الوادي والصحراء، للوقوف أمام تطورات الأوضاع العامة على الساحة الوطنية، والتحديات التي تواجه حضرموت في مختلف المجالات.

 

وجدد مؤتمر حضرموت الجامع تمسكه بمواقفه الثابتة تجاه الحقوق المشروعة لأبناء المحافظة.

 

وأشار إلى أن اللقاء الذي عقد في ظل المتغيرات الراهنة، وما تمر به حضرموت من ظروف دقيقة تستدعي وحدة الصف وتنسيق الجهود لحماية النسيج المجتمعي وتحقيق تطلعات أبنائها في مختلف المجالات.

 

ولفت العامري إلى أن مؤتمر حضرموت الجامع ملتزم بخيار الحوار ويسعى لتجنيب المحافظة أي صراعات، ولا يتبنى أي موقف إقصائي تجاه أي مكوّن سياسي أو مجتمعي.

 

وشدد على ضرورة التمسك بمصفوفة الحقوق الحضرمية التي تبناها حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع، منوهًا إلى أن النضال السلمي من أجل هذه الحقوق مستمر حتى تحقيق كامل المطالب المشروعة.

 

وشهد اللقاء مداخلات وملاحظات واستفسارات من قبل أعضاء الهيئة العليا، ركزت على تعزيز الأداء التنظيمي والسياسي والاقتصادي، وطرح عدد من الرؤى والمقترحات لتعزيز دور مؤتمر حضرموت الجامع كمظلة جامعة لأبناء حضرموت.

 

وعبّر الحاضرون عن رفضهم القاطع لاستمرار التدهور في الأوضاع المعيشية والخدمية بالمحافظة، محملين السلطات المحلية والمركزية مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع، مؤكدين التفافهم الكامل خلف مؤتمر حضرموت الجامع وحلف قبائل حضرموت في مسار انتزاع الحقوق والاستحقاقات الحضرمية.

 

وأعلن اللقاء دعمهم الكامل لمخرجات اجتماع «الدبيسة» الخاص بالعسكريين والأمنيين في حضرموت، مشددين على ضرورة الكشف عن ملابسات احتجاز رئيس أركان المنطقة العسكرية الثانية العميد محمد عمر اليميني، وضمان احترام المؤسسات العسكرية وحقوق منتسبيها.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: حضرموت المكلا اليمن حلف قبائل حضرموت حضرموت الجامع مؤتمر حضرموت الجامع

إقرأ أيضاً:

تغيير أدوات المرتزقة في حضرموت

وبحسب وسائل اعلامية تابعة للمرتزقة فقد تم الاطاحة بالمرتزق مبخوت بن ماضي المعين من العدوان محافظا للمحافظة وتعيين مرتزق جديد بديلا عنه وهو سالم الخنبشي .

واعتبر مراقبون ان التغيير في ادوات المرتزقة سيعمق الصراع في حضرموت وذلك بعد الاستنفار القبلي لمواجهة مليشيا ما يسمى بالانتقالي التي تسعى للسيطرة على حضرموت خدمة للأجندة الاماراتية.

 وتشهد محافظة حضرموت احتقانًا غير مسبوق بين الفصائل والتشكيلات المسلحة التابعة للاحتلال الإماراتي والسعودي على خلفية من الأحق بالسيطرة على المحافظة.

وذكرت وسائل إعلام موالية للمرتزقة أن مليشيا الانتقالي التابعة للاحتلال الإماراتي حرّكت قوة عسكرية كبيرة مكوّنة من 300 مركبة بينها حافلات ركاب ومدرعات عسكرية من مدينة عدن، متجهةً نحو حضرموت، في ظل تحركات واسعة تمت خلال الساعات الماضية، شملت ألوية غادرت مواقعها باتجاه حضرموت، بالإضافة إلى استدعاء طارئ لأفراد اللواء 12 عمالقة بعد انتهاء إجازتهم، مما يعكس حالة استنفار غير معتادة.

 وتأتي هذه التحركات بعد تصريح أدلى به قائد مليشيا ما تسمى "قوات الدعم الأمني" التابعة للانتقالي صالح بن الشيخ أبو بكر (أبو علي الحضرمي) أكد من خلاله استعداد قوات الانتقالي للهجوم على قوات "حلف حضرموت"، معتقدًا أن حضرموت يجب أن تظل محافظة تابعة لما سماه "دولة الجنوب العربي"، وهو ما أثار غضب القبائل في حضرموت.

من جانبه، دعا رئيس ما يسمى "حلف قبائل حضرموت"، الشيخ عمرو بن حبريش العليي، وجهاء ومقادمة حضرموت، إلى لقاء جديد عصر غد الخميس، في ظل تصاعد التوتر بالمحافظة التي تشهد حراكًا واسعًا للمطالبة بالمشاركة في السلطة والثروة، مشيرًا إلى أن الدعوة تأتي في ظل المستجدات الأخيرة التي تشهدها حضرموت، وما تفرضه من ضرورة التشاور القبلي وتدارس الموقف تجاه التطورات التي تهدد حضرموت واستقرارها، واتخاذ ما يلزم من مواقف حد قوله.

وفي سياق التصعيد، عبّرت لجنة اعتصام المهرة السلمي عن رفضها استهداف حلف قبائل حضرموت، محمّلة الجهات الخارجية (الإمارات) المسؤولية عن تبعات التهديدات ومحاولة جرّ المحافظة إلى مربع الصراع والعنف.

 

وقالت لجنة اعتصام المهرة في بيان لها إنها تتابع بقلق بالغ ما تشهده محافظة حضرموت من تصعيد خطير، عقب التهديد الصريح الذي أصدره المدعو أبو علي الحضرمي موجهًا ضد حلف قبائل حضرموت، في خطوة تنذر بمحاولة إشعال فتنة واسعة قد تدفع بالمحافظة إلى أتون صراع وفوضى غير محسوبة النتائج.

وأشارت إلى أن "إشعال أي صراع في حضرموت لن يقتصر خطره على حدودها فقط، بل سيؤثر على كامل المحافظات الشرقية، وفي مقدمتها محافظة المهرة"، محملةً الجهات الخارجية وأدواتها المحلية مسؤولية أي فوضى قد تُفرض على المحافظة والمنطقة.

ويطالب ما يسمى "بالانتقالي" علنًا بانفصال جنوب اليمن عن شماله، في حين يطالب حلف قبائل حضرموت الجامع الذي يرأسه عمرو بن حبريش بالحكم الذاتي، ولديه قوة مسلحة باسم "قوة حماية حضرموت"، وقاد هذا الحلف خلال الأشهر الماضية تصعيدًا ضد السلطة المحلية التابعة لما يسمى "الرئاسي"؛ منتقدًا ما سماه سوء إدارة الشأن العام في المحافظة، وتردي الخدمات، وهو ما عبّر عنه في بيان مؤتمر حضرموت الجامع في 13 يوليو الماضي، كما طالب كذلك بتسخير قيمة مبيعات المخزون النفطي في ميناءي الضبة والمسيلة لتمويل شراء محطات طاقة كهربائية للمحافظة.

ويحظى ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي ومليشياته المسلحة بدعم إماراتي واضح وجلي، في حين يحظى حلف قبائل حضرموت بدعم سعودي، وخلال سنوات العدوان الأمريكي السعودي على بلادنا ظلت دعوات التحريض بين الطرفين قائمة.

وشهدت محافظة حضرموت حراكًا شعبيًا مستمرًا لمواجهة مشروع مليشيا الانتقالي الساعي لبسط نفوذ داعميه على المحافظة، حيث دعا عصام بن حبريش في تصريحات سابقة عددًا من الشخصيات السياسية والقبلية للعمل على ما يسمى "بمشروع حضرموت السياسي المستقبلي"، في احتفالات كبيرة شهدت رفع أعلام ما سُمّي (دولة حضرموت) في شوارع سيئون احتفاءً بما سُمّي اليوم الوطني الحضرمي في العشرين من ديسمبر الماضي.

ويرى المراقبون أن التحشيد والصراع بين الفصائل المسلحة التابعة للاحتلال الإماراتي والسعودي يأتي في اثارة الفتن داخل المحافظة كي تتمكن قوى الاحتلال من نهب ثروات المحافظة الغنية بالنفط والتحكم بأهم مواقعها الاستراتيجية المطلة على البحر العربي، دون أن يكون لليمنيين أي دور واضح في ذلك.

مقالات مشابهة

  • عمرو أديب يكشف التحديات التي تواجه الانتخابات خلال الإعادة -(فيديو)
  • أسباب التأجيل - الخارجية المصرية: نعمل على تهيئة الأوضاع لمؤتمر إعمار غزة
  • التحديات التي تواجه المؤسسات الصغيرة بالبلاد
  • وزير الرياضة لـ المفتي: حريصون على التصدي معا للظواهر السلبية التي تواجه الشباب
  • "الدعم السريع" تسيطر على المواد الإغاثية التي تصل إلى دافور
  • المشاط تجتمع بـ7 سفراء أفارقة لتعزيز التكامل الاقتصادي في مؤتمر «أفريقيا التي نريدها»
  • تعرف على الدوائر التي الغيت فيها انتخابات النواب بالمنيا
  • الرئاسي: حضرموت في صدارة أولويات الدولة.. ويدعو للنأي بها عن الصراعات الداخلية
  • تغيير أدوات المرتزقة في حضرموت
  • التهامي يستعرض مع الإيسيسكو التحديات التي تواجه المنظومة التعليمية بالسودان في هذه الفترة