الثورة نت /..

وصل جورج إبراهيم عبد الله إلى العاصمة بيروت، صباح اليوم الجمعة، وسط استقبال شعبي حاشد في “مطار رفيق الحريري” الدولي، بعد أن أمضى أكثر من أربعة عقود في السجون الفرنسية.
وأكد عبد الله، في أول تصريح له من قاعة الشرف بالمطار، أن “صمود الأسرى في سجونهم يعتمد على صمود رفاقهم في الخارج”، مشددًا على أن نهج المقاومة لا يمكن اقتلاعه ،حسب وكالة سند للانباء.

وقال : “المقاومة مسمّرة في هذه الأرض… ومقاومتنا ليست ضعيفة بل قوية”، داعيًا الجميع إلى الالتفاف حولها “أكثر من أي وقتٍ مضى”.
وأضاف عبد الله أن “طالما هناك مقاومة، هناك عودة إلى الوطن”، في إشارة رمزية إلى خروجه من الأسر وعودته إلى لبنان، موجهًا تحية إلى شهداء المقاومة الذين وصفهم بـ”القاعدة الأساسية لأي فكرة تحرر”.
وعن التطورات في فلسطين، شدد عبد الله على أن “المقاومة في فلسطين يجب أن تتصاعد”، معتبرا أنه “من المعيب للتاريخ أن يتفرج ملايين العرب على معاناة أهل فلسطين وأهل غزة وهم يموتون جوعًا”.

ودعا الجماهير المصرية للتحرك العاجل لوقف الإبادة والمجاعة في القطاع، قائلاً إنهم “قادرون على ذلك”.
وهنأ القيادي في حركة حماس علي بركة الشعب اللبناني الشقيق بمناسبة الإفراج عن المناضل اللبناني الكبير جورج إبراهيم عبد الله، الذي وصل اليوم إلى بيروت مكلّلًا بالعزّ والكرامة، بعد أن أمضى 41 عاماً في السجون الفرنسية ظلماً وعدواناً بسبب مواقفه الداعمة للمقاومة الفلسطينية.
وأكّد بركة أنّ جورج عبد الله شكّل بصموده الثابت طوال أربعة عقود داخل السجن، نموذجًا نضاليًا حيًا في الوفاء لفلسطين، وتجسيدًا لوحدة النضال التحرّري بين أحرار الأمة وأحرار العالم، مشيرًا إلى أنّ مواقفه تعبّر بصدق عن مركزية القضية الفلسطينية في وجدان الشعوب الحرّة.
وأضاف بركة أنّ الإفراج عن عبد الله يمثّل إنجازًا تاريخيًا، ويعيد تسليط الضوء على تواطؤ الأنظمة الغربية مع الاحتلال الصهيوني، وانحيازها الفاضح ضد كل من يقاوم الظلم والهيمنة، مؤكداً أن هذه القضية ستبقى حيّة وشاهدة على نفاق تلك الأنظمة.
وجورج إبراهيم عبد الله هو مناضل لبناني ارتبط اسمه بـ”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”. وُلد في قرية القبيات، قضاء عكار شمال لبنان، في الثاني من أبريل عام 1951.
ونشأ عبد الله في بيئة شهدت انتهاكات العدو والحرب الأهلية اللبنانية، مما أسهم في تشكيل وعيه السياسي.
وقد درس في الجامعة اللبنانية، حيث تأثر بالأفكار اليسارية والثورية، ما قاده إلى الانضمام إلى “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”.
في عام 1984، اعتقلته السلطات الفرنسية بتهمة التورط في اغتيال دبلوماسيين أمريكي وإسرائيلي خلال الثمانينيات.
وفي عام 1987، صدر بحقه حكم بالسجن المؤبد وعلى الرغم من انتهاء فترة سجنه القانونية عام 1999، حالت التدخلات السياسية، ولا سيما من الولايات المتحدة والعدو الإسرائيلي، دون الإفراج عنه.
طوال سنوات أسره، تعرضت قضيته لضغوط من منظمات حقوقية وحكومات، فيما واصلت الولايات المتحدة والعدو الضغط على فرنسا لمنع إطلاق سراحه.
وفي 25 يوليو الجاري، قررت محكمة الاستئناف في باريس الإفراج عنه بشرط مغادرة الأراضي الفرنسية وعدم العودة إليها. وقد غادر عبد الله سجن “لانميزان” صباح اليوم.
ويمثل الإفراج عن جورج عبد الله انتصارًا لقضية المناضلين السياسيين العرب، ورسالة تذكير بأهمية المقاومة في مواجهة العدو والهيمنة، رغم مرور العقود وتكالب القوى الدولية.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الإفراج عن عبد الله

إقرأ أيضاً:

الأغذية العالمي: خفض المساعدات يهدد الملايين بالجوع في الصومال

حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن الملايين في الصومال يواجهون خطر تزايد الجوع وسوء التغذية، وذلك بسبب النقص الحاد في التمويل الذي أجبر المنظمة على تخفيض عدد الأشخاص الذين تدعمهم بالمساعدات الغذائية الطارئة المنقذة للحياة بنسبة تزيد على الثلثين.

ففي نوفمبر/تشرين الثاني، سيضطر برنامج الأغذية العالمي إلى تقليص عدد الأشخاص الذين يتلقون مساعدات غذائية طارئة إلى 350 ألف شخص فقط، انخفاضا من 1.1 مليون في أغسطس/آب الماضي. وهذا يعني أن البرنامج سيقدم الدعم لأقل من واحد من كل 10 أشخاص بحاجة إلى المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

وقال روس سميث مدير برنامج الطوارئ والاستجابة في برنامج الأغذية العالمي: "نشهد ارتفاعا خطيرا في مستويات الجوع الطارئ بالصومال، وقدرتنا على الاستجابة تتقلص يوميا، ومن دون تمويل عاجل ستواجه آلاف العائلات كارثة إنسانية".

وأضاف أن الآثار المركبة للجفاف الشديد والنزاع وتقليل المساعدات الإنسانية دفعت العائلات الأكثر ضعفا بسرعة إلى مستويات طارئة من انعدام الأمن الغذائي، مؤكدا أنه إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة فمن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه، وقد يدفع أولئك الأكثر تأثرا إلى أوضاع كارثية.

ويُظهر أحدث تقرير حول تصنيف مراحل الأمن الغذائي المتكامل (IPC) أن 4.4 ملايين شخص في الصومال يواجهون مستويات أزمة من انعدام الأمن الغذائي أو أسوأ (IPC 3+)، بما في ذلك نحو مليون شخص في مستويات الجوع الطارئ (IPC 4)، وهو عدد زاد بنسبة 50% خلال 6 أشهر فقط.

ولا يزال سوء التغذية مرتفعا بشكل مقلق، إذ يعاني 1.8 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء تغذية حاد، و421 ألفا منهم يعانون من سوء تغذية شديد، بينما يتلقى 180 ألف طفل فقط علاج التغذية.

ويقود برنامج الأغذية العالمي أكبر عملية إنسانية في الصومال، حيث يدعم أكثر من 90% من استجابة الأمن الغذائي في البلاد. وهذا الشريان الحيوي الآن مهدد، وقد أجبرته القيود التمويلية المتزايدة بالفعل على تقليص تغطيته الشهرية إلى النصف مقارنة بالعام الماضي.

إعلان

ويحتاج برنامج الأغذية العالمي بشكل عاجل إلى 98 مليون دولار أميركي للحفاظ على الحد الأدنى من العمليات المنقذة للحياة لـ800 ألف شخص عبر موسم العجز حتى مارس/آذار 2026. ومن دون تمويل إضافي عاجل، قد تتعمق هذه التخفيضات في الوقت الذي تستمر فيه الاحتياجات الإنسانية في النمو.

مقالات مشابهة

  • وقفات في مدارس المحويت تضامنية مع فلسطين وإحياءً للسابع من أكتوبر
  • أحمد طالب الإبراهيمي الطبيب المناضل في قلب الثورة الجزائرية
  • «الأغذية العالمي»: خفض المساعدات يهدد الملايين بالجوع في الصومال
  • الجيش اللبناني يرفع تقريره الأول حول حصرية السلاح.. والحكومة تبقي المداولات سرّية
  • قائد سرايا القدس في الضفة: جاهزون لتكبيد العدو ثمن جرائمه على كامل تراب فلسطين
  • وزير الإعلام اللبناني: الإبقاء على مضمون خطة الجيش بشأن حصرية السلاح
  • المؤتمر الشعبي اللبناني: خطة ترامب منحازة للعدو الصهيوني وموقف حماس يستحق الدعم
  • إسرائيل تستهدف مقار لحزب الله في البقاع اللبناني
  • العصائب:إسرائيل من تتحكم بالإقليم والسوداني “يتفرج”
  • الأغذية العالمي: خفض المساعدات يهدد الملايين بالجوع في الصومال