النفط يرتفع بفعل تراجع المخزونات الأميركية ومخاوف الإمدادات بسبب الإعصار إداليا
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
واصلت أسعار النفط مكاسبها اليوم الأربعاء بعد أن أظهرت بيانات الصناعة انخفاضا كبيرا في مخزونات الخام في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للوقود في العالم، وفي ظل مخاوف الإمدادات بسبب الإعصار إداليا.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أكتوبر 17 سنتا بما يعادل 0.2 في المئة إلى 85.66 دولار للبرميل بحلول الساعة 01.
70 في المئة من قيادات البنوك العليا والوسطى كويتيون... بنهاية العام الجاري منذ 9 ساعات 28 مليار دولار مشاريع نقل مخطّطة بالكويت منذ 9 ساعات
وينتهي عقد أكتوبر غدا الخميس، وكان عقد نوفمبر الأكثر نشاطا عند 85.08 دولارا للبرميل، مرتفعا 17 سنتا.
كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 24 سنتا، أو 0.3 في المئة، إلى 81.40 دولار، مسجلة مكاسب للجلسة الخامسة.
وارتفع كلا الخامين القياسيين أكثر من دولار للبرميل أمس الثلاثاء مع انخفاض الدولار بعد أن تراجعت احتمالات رفع أسعار الفائدة في أعقاب بيانات الوظائف الضعيفة.
ويجعل ضعف العملة الأميركية النفط المقوم بالدولار أقل تكلفة بالنسبة للمستثمرين من حائزي العملات الأخرى، مما يعزز الطلب.
في غضون ذلك، ذكرت مصادر السوق نقلا عن أرقام معهد البترول الأميركي أمس الثلاثاء أن مخزونات النفط الخام تراجعت بنحو 11.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 25 أغسطس.
وكان محللون استطلعت رويترز آراءهم قبل صدور البيانات قدروا في المتوسط تراجعا قدره 3.3 مليون برميل.
وفي الوقت نفسه، اشترى المستثمرون العقود الآجلة بسبب المخاوف المحيطة بإعصار إداليا، الذي يضرب خليج المكسيك إلى الشرق من مواقع إنتاج النفط والغاز الطبيعي الأميركية الكبرى.
تشير بيانات إدارة معلومات الطاقة إلى أن الحقول البحرية في خليج المكسيك تمثل نحو 15 في المئة من إنتاج الخام الأميركي وخمسة في المئة تقريبا من إنتاج الغاز الطبيعي.
وأجلت شركة النفط الكبرى شيفرون بعض موظفيها من المنطقة، لكن الإنتاج مستمر في المواقع التي تعمل فيها في خليج المكسيك.
وبينما تراجعت مخزونات النفط الخام، أظهرت بيانات معهد البترول أن مخزونات البنزين ارتفعت بنحو 1.4 مليون برميل وارتفعت مخزونات نواتج التقطير، بما في ذلك الديزل ووقود الطائرات، بنحو 2.5 مليون برميل.
ومن المقرر صدور بيانات مخزونات الخام الرسمية من إدارة معلومات الطاقة في الساعة 1430 بتوقيت غرينتش اليوم الأربعاء.
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
النفط يرتفع مدعوماً بتفاؤل الأسواق رغم فائض المعروض
انتعشت أسعار النفط من أدنى إغلاق لها في ما يقرب من شهرين، مدعومة بالتفاؤل في الأسواق المالية الأوسع نطاقاً، حيث ارتفع خام برنت إلى نحو 62 دولاراً للبرميل، فيما اقترب خام غرب تكساس الوسيط من 58 دولاراً.
وصعدت الأسهم الآسيوية بعد تسجيل مؤشرات الأسهم الأميركية والعالمية مستويات قياسية جديدة، مدعومة بخفض الاحتياطي الفيدرالي للفائدة للمرة الثالثة على التوالي، ما ساهم في تعويض النظرة المتشائمة للنفط الذي فقد نحو خمس قيمته هذا العام وسط مخاوف من تخمة المعروض.
وأكدت وكالة الطاقة الدولية يوم الخميس توقعاتها بفائض غير مسبوق في السوق، وإن كان أقل قليلاً من تقديرات الشهر الماضي، مشيرة إلى أن المخزونات العالمية ارتفعت إلى أعلى مستوى لها في أربع سنوات.
وقال هاريس خورشيد، الرئيس التنفيذي للاستثمار في شركة كاروبار كابيتال: “الارتداد يستفيد أساساً من الموجة نفسها التي ترفع الأسهم، والمتعاملون سعداء بشراء قدر من المخاطرة في جميع المجالات، لكن الفائض الأساسي لم يختفِ”.
التوترات الجيوسياسية ودعم محدود للأسعار
قد تضيف التوترات الجيوسياسية بعض الدعم للأسعار، حيث أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض عقوبات جديدة على ثلاثة من أبناء شقيق الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وست ناقلات نفط، بعد مصادرة ناقلة عملاقة قبالة سواحل فنزويلا، في خطوة تهدف إلى الضغط على مادورو وحرمانه من عائدات النفط.
وأشار خورشيد إلى أن التصعيد في فنزويلا يضيف علاوة مخاطرة تظهر في الأخبار، لكنه لا يغير الصورة العامة، مؤكداً أن أي تأثير حقيقي على الأسعار يتطلب خنق تدفقات النفط أو تعطّل طرق الشحن.
تعافي الإنتاج في البرازيل
في الوقت نفسه، يتعافى الإنتاج النفطي في البرازيل بعد انقطاعات أزالت أكثر من 300 ألف برميل يومياً الشهر الماضي، حيث تعد البرازيل أكبر مورّد في أميركا اللاتينية ومصدراً رئيسياً للبراميل الجديدة إلى جانب الولايات المتحدة وكندا وغيانا والأرجنتين.
يشهد سوق النفط تقلبات حادة هذا العام نتيجة فائض المعروض العالمي وتباطؤ الطلب في بعض الأسواق، إلى جانب تأثير السياسة النقدية الأميركية والتوترات الجيوسياسية، فيما تسعى الدول المنتجة لتعويض أي نقص في الإمدادات والحفاظ على استقرار الأسعار.