اطفال روضة البستان بسحيل سيئون المستجدين يضعون اول لبنة للخطوة الاولى في حياتهم التعليمية
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
سيئون(عدن الغد)جمعان دويل:
نظمت إدارة روضة البستان الحكومية بحيي السحيل وشحوح اليوم احتفالية بهيجة في اول يوم دراسي للعام الدراسي 2023 – 2024م ، لاستقبال الاطفال المستجدين بالأهازيج وتوزيع الشكولاتة وسط استقبال من مربيات ومعلمات الروضة والاطفال المعيدين بالروضة ، بعد ان تم تزيينهم بالشعارات بالوان كل شعبة والبطاقة التعريفية لكل طفل .
كانت لوحة جمالية رسمتها إدارة ومربيات الروضة عندما بدأت فقرات حفل استقبال المستجدين بتصميم مجسم على خشبة المسرح حيث قام احد احد الاطفال المستجدين بصحبة عضو المجلس المحلي بمديرية سيئون رئيس الدائرة الاجتماعية بالمجلس المربي الفاضل الاستاذ القدير / رمضان عوض بن صيدة بوضع لبنة الخطوة الاولى في حياتهم التعليمية بالروضة وسط تصفيق حار من الحضور .
في لحظات كانت مريبة عند عدد من الاطفال المستجدين في وضع اول خطوة في حياتهم في سلّم التعليم كونهم لا يدركون ما ذا سيفعلون سيما في هذا السن والابتعاد عن امهاتهم واخوانهم ، لكن إدارة روضة البستان كعادتها السنوية بقيادة مديرتها الفاضلة الاستاذة القديرة / وداد صافي وخلية نحلها مربيات الروضة البسوها ثوب قشيب بتزيين جدرانها بالزينات والاعلام الملونة مع كلمات العطف والحنان تتوزع من مديرة الروضة والمربيات بالترحيب بهم ، لكن سرعان ما يذوب الخوف من هذا العالم عندما يكون ايضا اطفال بأعمارهم يستقبلونهم ووجوههم تشع فرحا وبهجة بعد خوضهم عام كامل بالروضة .
الاحتفالية التي حضرها عضو المجلس المحلي بمديرية سيئون رئيس الدائرة الاجتماعية بالمجلس المربي الفاضل الاستاذ القدير / رمضان عوض بن صيدة وعاقل حي السحيل الغربي ورئيس مجلس الاباء بالروضة الاستاذ / خالد يسر محفوظ وعدد من اعضاء مجلس الاباء وشخصيات ووجاهات اجتماعية وعدد من الآباء والامهات ، عدد من الفقرات الانشادية الترحيبية والرقصات الفلكلورية التراثية والاهازيج الفرائحية قدمها براعم وزهرات الروضة المعيدين لاستقبال اخوانهم واخواتهم المستجدين وسط تفاعل الجميع , كما تخلل الحفل مسابقات رياضية ترفيهية تنافس فيها الاطفال المستجدين والمعيدين ذكور . مع مشاركة شباب الحي المتطوعين في لبس شخصيات الدمى الكرتونية وتفاعلوا معهم الاطفال .
وفي الحفل عبر الاستاذ / رمضان بن صيدة في كلمته عن سعادته وشكره وتقديره لإدارة الروضة ومربياتها والى جانبهم مجلس الاباء في الاعداد السنوي لهذه الاحتفالية التي لها الاثر الايجابي في حياة الطفل ، مناشدا الاباء والامهات التواصل والزيارة الى اطفالهم والتعرف على مستوى ما يقدم لهم وايضا مساعدة الروضة في حل أي اشكاليات ان حصلت من اطفالهم .
مديرة الروضة الاستاذة الفاضلة / وداد صافي اوضحت ، ان هذه الاحتفالية اعدت لها إدارة الروضة اعداد وجهد مميز بمشاركة جميع المربيات وبمشاركة مجلس الاباء بالروضة، انطلاقا من الدعم النفسي للأطفال في غرس حب التعليم كون اول يوم للطفل العلامة الفاصلة في حياته لهذا يجب ان يشاهد في اول يومه الابتسامة والحنان وزملائهم وهم في حالة فرح ولعب واهازيج .
واشارة مديرة الروضة ، ان الروضة هذا العام استقبلت 249 طفل وطفله منهم 136 طفل و 113 طفلة بالإضافة الى المعيدين من الاطفال من العام الدراسي الماضي ولازلنا في استقبال اعداد اخرى . مشيرة ان الروضة اصبحت غير قادرة على استيعاب اكثر من طاقتها لسبب ضيق المبنى وقلة الشعب الدراسية مع تزايد الاقبال على الروضة ، معبرة عن شكرها لمجلس ادارة الروضة في متابعته المتواصلة ومساندته مع ادارة الروضة ولكل الخيرين والداعمين من ابناء حيي السحيل وشحوح والاباء والامهات ، وناشد مديرة الروضة مكتب إدارة التربية وكل الخيرين في عمل سقفه لساحة الروضة الجنوبية وعمل
وتجهيز ساحة العاب للأطفال التي تفتقرها الروضة اسوة برياض الاطفال الحكومية الاخرى .
فلاش من واقع الحفل حضور احد قيادات إدارة التربية والتعليم بالمديرية لمثل تلك الانشطة ستعطي حافزا معنويا لإدارة الروضة والمربيات والاستفادة من بعض الايجابيات لعكسها لرياض الاطفال الاخرى والاستماع الى صعوبات ومعوقات العملية التعليمية في الروضة لنقلها لجهات الاختصاص التربوية .
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
«قصر سيئون» يستعيد بريقه: مشروع ترميم شامل يعيد الحياة لرمز حضاري في اليمن
بعد سنوات من الإهمال والتدهور، عاد «قصر سيئون» في محافظة حضرموت، شرق اليمن، إلى الواجهة من جديد، بفضل مشروع ترميم شامل ينفذه البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.
يهدف هذا المشروع الطموح إلى إحياء هذا الصرح التاريخي، والحفاظ على مكانته كأحد أبرز المعالم الثقافية والمعمارية في البلاد، والذي يمتد تاريخه لأكثر من خمسة قرون.
تحفة معمارية تروي قصة حضارةيتميّز «قصر سيئون» بتصميمه الفريد الذي يعكس أصالة العمارة اليمنية الطينية، وقد نال القصر رمزية كبيرة تجلّت في اختياره كواجهة للعملة النقدية اليمنية، تأكيدًا على قيمته التاريخية والجمالية، ليس ذلك فحسب، بل إن القصر يُعدُّ من أكبر المباني الطينية في العالم، ويُصنف كأحد معالم العمارة الطينية العالمية.
من حصن دفاعي إلى مقر سلطانيبُني القصر بداية كحصن دفاعي لحماية مدينة سيئون، ثم تحوّل لاحقًا إلى المقر الرسمي لسلاطين الدولة الكثيرية الذين حكموا وادي حضرموت، وهو ما أضفى عليه اسمًا آخر: «قصر السلطان الكثيري». ويقع القصر على صخرة استراتيجية تطل على مدينتي شبام وتريم، مما يضفي عليه طابعًا فريدًا.
تدهور خطير واستجابة عاجلةرغم مكانته، لم يسلم القصر من تقلبات الزمن، حيث تعرّض لأضرار جسيمة نتيجة الإهمال والأمطار الغزيرة، بلغت ذروتها عام 2022 حين انهار جزء من سوره الخارجي، ما أثار مخاوف محلية ودولية.
تراجع التمويل الدولي يفاقم الكارثة الإنسانية في اليمن: 90 مليار دولار خسائر و6 ملايين مهددون بالجوع اليمن يوجّه ضربات استباقية لخلايا حوثية وإرهابية في عدن وتعزهذا الحدث العاجل دفع إلى المطالبة السريعة بترميمه، وهو ما تحقق عبر استجابة من البرنامج السعودي بالتعاون مع جهات يمنية ودولية.
تحالف دولي لترميم المعلمأطلق البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مشروعًا شاملًا لترميم القصر، بتمويل مباشر، وتنفيذ من منظمة اليونسكو، وبالتنسيق مع وزارة الثقافة السعودية والهيئة العامة للآثار والمتاحف اليمنية.
كما شارك الصندوق الاجتماعي للتنمية في اليمن في تقديم الدعم الفني واللوجستي، مما شكّل نموذجًا ناجحًا للتعاون الدولي في حماية التراث.
تفاصيل الترميم: دقة واحترافيةشمل المشروع إصلاح السور الخارجي والجدران الطينية، مع اهتمام خاص بترميم الأسقف الخشبية والأبواب والنوافذ المنحوتة، وكل ما يعكس الحرفية اليمنية.
كما أعيد تأهيل الزخارف التقليدية، ودُرّبت فرق محلية لضمان استدامة الصيانة مستقبلًا، وهو ما يعزز الحماية المستمرة للموقع.
مركز ثقافي متكامليتكوّن القصر من سبعة طوابق تضم 96 غرفة، بينها 45 غرفة كبيرة و14 مستودعًا، بالإضافة إلى مكتبة عامة ومتحف أثري يحتوي على قطع نادرة تعود إلى آلاف السنين. يُعدُّ القصر اليوم مركزًا ثقافيًا هامًا، يجذب الزوار والباحثين، ويستضيف فعاليات ثقافية متنوعة.
السياحة والتنمية في حضرموتيمثل ترميم قصر سيئون دفعة قوية للسياحة الثقافية في اليمن، ويعزز التنمية المحلية في حضرموت، ومن المتوقع أن يسهم المشروع في جذب الزوار من داخل وخارج اليمن، وتحقيق مردود اقتصادي واجتماعي طويل الأمد.
جهود مستمرة لحفظ التراث اليمنييأتي هذا المشروع ضمن حزمة أوسع تضم 264 مشروعًا تنمويًا نفذها البرنامج السعودي في اليمن، تغطي قطاعات متعددة من التعليم والصحة إلى الطاقة والزراعة. وقد شملت الجهود أيضًا ترميم مكتبة الأحقاف، وإحياء الحرف التقليدية، وتعزيز اللغة المهرية.
إرث لا يندثربُني قصر سيئون خلال 15 عامًا على مساحة تبلغ نحو 5460 مترًا مربعًا باستخدام الطوب اللبِن، ويجسد تنوع الفنون المعمارية اليمنية. اليوم، وبعد ترميمه، ينهض القصر مجددًا كرمز للحضارة والإبداع اليمني، شاهدًا على التاريخ، ومحفزًا لمستقبل أكثر إشراقًا.
في اليمن.. العيد بين ألم الفُرقة وأمل الطريق المفتوح اليمن بين المطرقة الإقليمية والسندان الدولي.. سياسي يمني لـ "الفجر": الضربات الأخيرة: تأديب لا تمهيد لحرب