مأساة بيئة كبيرة.. اليونان تُسجل أكبر حريق في تاريخ الاتحاد الأوروبي
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
تشهد اليونان حاليًا مأساة بيئية كبيرة مع اندلاع أكبر حريق غابات يُسجل في تاريخ الاتحاد الأوروبي؛ إذ تواجه السلطات وفرق الإطفاء تحديات هائلة في محاولة للسيطرة على النيران التي امتدت على مساحة واسعة تجاوزت 800 كيلومتر مربع.
ومع استمرار الحرائق، فإن عدد الضحايا قد ارتفع، مع تأكيد وفاة 20 شخصًا على الأقل، ويُشتبه في أن معظمهم من المهاجرين الذين يعيشون في المناطق المتأثرة.
وتُعد هذه الحرائق مصدر قلق كبير للمنطقة والعالم، حيث تعاني اليونان من آثار التغير المناخي الذي يزيد من احتمالية اندلاع حرائق غابات عنيفة.
كما تزايدت حدة الحرائق بفعل الرياح العاتية والأحوال الجوية الحارة، مما جعلها تنتشر بسرعة وتتسبب في دمار بيئي هائل.
وقد أعلنت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي دعمها وتضامنها مع اليونان، حيث تم تعبئة نصف أسطول الإطفاء الجوي المشترك للمساعدة في جهود إخماد النيران. إلى جانب الطائرات والمروحيات التي تم توجيهها إلى مناطق الكارثة، يجري العمل أيضًا على تأسيس جناح جوي مستقل لمكافحة الحرائق في المستقبل بتمويل من الاتحاد الأوروبي.
وتأتي هذه الحرائق في سياق زيادة التوعية بأهمية التصدي لتغير المناخ وتطوير استراتيجيات لمواجهة الكوارث الطبيعية. تظهر هذه الحرائق الضرورة الملحة للتعاون الدولي والتحرك الجماعي لحماية البيئة وسلامة المجتمعات.
وتستمر جهود مكافحة الحرائق، والأمل يكمن في أن يتم السيطرة على النيران وتقليل الخسائر البشرية والبيئية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حرائق الغابات اليونان الإتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
اليونان تشدد قوانين الهجرة وقبرص تدفع السوريين إلى العودة
تتسارع خطوات بعض الدول الأوروبية لفرض قيود أكثر صرامة على سياسات الهجرة، ففي حين أعلنت الحكومة اليونانية نيتها تشديد قوانين الهجرة وإنهاء مسار التسوية القانونية للمهاجرين غير النظاميين، كشفت قبرص عن خطة لتمويل عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، في خطوة وُصفت بأنها الأولى من نوعها في البلاد منذ اندلاع الحرب السورية عام 2011.
في أثينا، أعلن وزير الهجرة اليوناني ماكيس فوريديس، أن بلاده بصدد إلغاء بند قانوني ظل سنوات يُتيح للمهاجرين غير النظاميين التقدّم بطلبات إقامة بعد سبع سنوات من الإقامة في البلاد، معتبراً أن هذا البند "بات يشجع على البقاء غير القانوني".
وفي مقابلة لِشبكة "سكاي" المحلية، قال فوريديس، إن القانون بصيغته الحالية "يكافئ من يخالفون النظام"، مشيراً إلى أن شرطة اليونان أوقفت العام الماضي أكثر من 74 ألف مهاجر غير نظامي، لم تتمكن من ترحيل سوى 2500 منهم، بسبب تعقيدات في التحقق من هوياتهم وتقديمهم إفادات "كاذبة" عن بلدانهم الأصلية.
وكشف الوزير عن مشروع قانون جديد أقرته الحكومة الأربعاء، يقضي بتشديد العقوبات على من يدخلون أو يقيمون في البلاد بشكل غير قانوني، ويصل إلى فرض عقوبات بالسجن تصل إلى 5 سنوات، إضافة إلى تمديد فترة التوقيف الإداري إلى عامين بدلاً من 18 شهراً.
إعلانوتوقع فوريديس أن يعرض القانون على البرلمان خلال يونيو/حزيران المقبل، حيث تحظى الحكومة بأغلبية مريحة، لافتا إلى أن نحو 55 إلى 65 ألف شخص يدخلون اليونان بشكل غير قانوني سنويا، يحصل نصفهم فقط على حق اللجوء.
ورغم هذه الإجراءات، أشار الوزير إلى أن الحكومة ستعرض في يوليو/تموز القادم "قواعد جديدة تشجع على الهجرة القانونية"، مشيراً إلى حاجة سوق العمل المحلية إلى قرابة 200 ألف عامل.
وفي نيقوسيا، أعلن وزير الهجرة القبرصي نيكولاس يوانيدس عن برنامج جديد يبدأ في يونيو/حزيران المقبل، يهدف إلى تشجيع اللاجئين السوريين على العودة الطوعية إلى بلادهم مقابل حوافز مالية.
وأوضح يوانيدس، خلال مؤتمر صحفي اليوم الخميس، أن البرنامج أُعدّ بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي، ويشمل العائلات السورية التي تسحب طلبات لجوئها أو تتخلى عن الحماية الدولية، مع السماح لأحد أفراد الأسرة (بالغ واحد) بالبقاء في قبرص لمدة عامين مع تصريح عمل، مقابل مغادرة بقية أفراد الأسرة إلى سوريا.
وبموجب البرنامج، سيُمنح الشريك الباقي في قبرص مبلغ 2000 يورو، بينما يحصل كل طفل مغادر على 1000 يورو. وسيدخل البرنامج حيّز التنفيذ في 2 يونيو/حزيران ويستمر حتى نهاية أغسطس/آب المقبل.
وتقول السلطات القبرصية، إن 2500 سوري سحبوا طلبات اللجوء الخاصة بهم أو تخلوا عن وضع الحماية الذي كانوا يتمتعون به، وإن نحو 2400 عادوا إلى ديارهم.
وتعكس الخطوتان اليونانية والقبرصية اتجاهاً متصاعداً بين دول الاتحاد الأوروبي للحد من تدفقات الهجرة، لا سيما من مناطق النزاع في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وتواجه أثينا ونيقوسيا، الواقعتان على الخطوط الأمامية للهجرة عبر البحر المتوسط، ضغوطاً داخلية متزايدة مع ارتفاع أعداد المهاجرين واللاجئين، واحتدام الجدل السياسي عن الهجرة في ظل أزمات اقتصادية وهيكلية.
إعلانوكان الاتحاد الأوروبي قد تعهد بدعم دوله الأعضاء التي تقع على الخطوط الأمامية للهجرة، عبر توفير التمويل وتعزيز التعاون في مجالات الرقابة على الحدود والإعادة الطوعية والاندماج، لكن الانتقادات لا تزال تتصاعد من منظمات حقوقية تعتبر، أن بعض تلك السياسات قد تنتهك مبادئ القانون الدولي الإنساني، خاصة في ما يتعلق بإعادة اللاجئين إلى بلدان غير آمنة.