الاتحاد الدولي للحقوقيين: رفعنا قضيتين ضد "غزة الإنسانية" بتهمة المساهمة في الإبادة
تاريخ النشر: 3rd, August 2025 GMT
جنيف - صفا
أعرب الاتحاد الدولي للحقوقيين بجنيف، عن استغرابه من تصريحات المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، التي أنكر فيها وجود المجاعة في قطاع غزة، في ظل الوقائع الكارثية التي توثقها المنظمات الأممية والميدانية يوميًا.
وقال الاتحاد الدولي، في بيان وصل وكالة "صفا"، يوم الأحد، إن "ما يصلنا من تقارير موثقة وشهادات، دفعنا لرفع قضيتين ضد ما يسمى مؤسسة غزة الإنسانية، واحدة من أجل شطبها من السجل التجاري السويسري باعتبارها تمارس القتل تحت مسمى العمل الإنساني، وأيضاً بانعدام شروط التواجد القانوني لعدم وجود أي رابط لنشاط المؤسسة بسويسرا".
وأوضح الاتحاد، أنه تم إيداع شكوى جنائية أيضًا ضد المسؤولين عن المؤسسة، بتهم المساهمة في الإبادة والقتل الجماعي، منوهًا إلى أن كلا القضيتين مودعتين لدى الجهات الإدارية والقضائية السويسرية المختصة في جينيف وبارن.
وأشار إلى أن مكتب "حقوق متساوية للمحاماة" في جنيف يتابع هذه القضية، ويواصل توثيق الجرائم والحصول على شهادات وتوكيلات عن الضحايا.
ودعا الاتحاد، إلى تشكيل لجنة دولية عاجلة تمثل الأمم المتحدة ومجلس الأمن، إلى جانب هيئات حقوقية دولية بإشراف محكمة العدل وأيضاً الجنايات الدولية، للدخول إلى قطاع غزة والاطلاع المباشر على الواقع الإنساني المأساوي.
وطالب بالضغط الدولي على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لرفع الحظر المفروض على دخول الصحفيين والمراسلين الأجانب إلى قطاع غزة، وتمكينهم من تغطية الوضع الإنساني، بعد أكثر من عشرة أشهر على منعهم التام من الدخول.
وناشد بتكثيف مساعي الملاحقة القانونية للمتورطين، ومحاسبة من شارك واسهم في جرائم القتل الي جانب التجويع.
وذكر الاتحاد، أن عدد ضحايا المجاعة في غزة بلغ 159 شهيدًا، بينهم 90 طفلًا، فيما ناهز عدد الذين قتلوا عند محاولة الحصول على المساعدات الـ1000 شهيد.
ولفت إلى أن آثار هذه المجاعة لم تطل المدنيين وحدهم بل انعكست على وضع الأسرى الإسرائيليين أنفسهم، الذين ظهروا في تسجيلات مصورة وقد بدت عليهم أعراض الجوع والضعف الجسدي وهو ما يؤكد حقيقة حالة المجاعة المنتشرة في القطاع.
وأكد الاتحاد، أن الصمت عن هذه الجرائم يُعدّ تواطؤًا، وأن القانون الدولي يفرض على المجتمع الدولي التدخل العاجل لحماية المدنيين، وفتح تحقيق نزيه في الجرائم الناجمة عن الحصار والتجويع.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: مؤسسة غزة الانسانية غزة حرب ابادة قضايا
إقرأ أيضاً:
الإعلامي الحكومي: 73 شاحنة مساعدات دخلت غزة الجمعة ونهبت أغلبها
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ، دخول 73 شاحنة مساعدات للقطاع الجمعة، مؤكدة أن أغلبها تعرض للنهب والسرقة نتيجة "الفوضى الأمنية" التي تكرسها إسرائيل تزامنا مع مواصلتها سياسة التجويع وحرب الإبادة الجماعية منذ أكثر من 21 شهرا.
وأكد في بيان صحفي له، أن الاحتياج الفعلي اليومي للقطاع لا يقل عن 600 شاحنة من المواد الإغاثية والوقود لتلبية الحد الأدنى من متطلبات الحياة للقطاعات الصحية والخدماتية والغذائية.
وقال المكتب: "دخل إلى قطاع غزة الجمعة 73 شاحنة مساعدات إنسانية فقط، تعرضت غالبيتها للنهب والسرقة نتيجة حالة الفوضى الأمنية التي يُكرّسها الاحتلال الإسرائيلي بشكل منهجي ومتعمد، ضمن ما بات يُعرف بسياسة هندسة الفوضى والتجويع".
وندد المكتب الحكومي باستمرار "جريمة التجويع" التي تمارسها إسرائيلي بحق فلسطينيي غزة، داعيا إلى ال فتح الفوري للمعابر وإدخال المساعدات وحليب الأطفال بكميات كافية.
ومنذ الأحد الماضي، تسمح إسرائيل بدخول عشرات الشاحنات الإنسانية إلى قطاع غزة، لكنها تسهل عمليات سرقتها وتوفر الحماية لذلك وفق تأكيد المكتب الإعلامي الحكومي في بيانات سابقة، ضمن مساعيها لتعميق أزمة المجاعة.
ووفق الجهات الحكومية والحقوقية، فإن كميات المساعدات الواصلة للقطاع "شحيحة"، ولا تلبي الحد الأدنى المنقذ للحياة في القطاع.
وأسفرت سياسة التجويع الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وحتى أمس الجمعة عن وفاة 162 فلسطينيا بالقطاع، وفق ما أورده بيان لوزارة الصحة.
والجمعة، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أن أطفال غزة يموتون بمعدل "غير مسبوق" وسط المجاعة وتدهور الأوضاع نتيجة الحرب الإسرائيلية المستمرة.
ووفقا لتقديرات برنامج الأغذية العالمي، يواجه ربع الفلسطينيين في غزة ظروفا أشبه بالمجاعة، حيث يعاني 100 ألف طفل وسيدة سوء التغذية الحاد.
ومنذ بدء الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة حيث شددت إجراءاتها في 2 مارس/ آذار الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية".
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 208 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الحكومة الفلسطينية توجه نداءً عاجلًا للمجتمع الدولي بشأن معابر غزة الخارجية تحذر: دعوات الاقتحامات الواسعة للأقصى غدا إمعان رسمي في استهدافه الاحتلال يقتحم مدينة الخليل ومستوطنوه يقتحمون بلدة السموع الأكثر قراءة جولة جديدة خلال أيام - صحيفة: حراك وتكثيف لمحاولات إحياء مفاوضات غزة صحيفة: مسار مفاوضات غزة لم يُغلق بل دخل مرحلة جديدة "بحبح" يتحدث عن مفاوضات غزة والمُعطّل لها وموعد إمكانية استئنافها الأونروا: لا أحد آمن في غزة والناس يواجهون نزوحا مستمرا عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025