RT Arabic:
2025-06-03@10:22:52 GMT

نموذج علاقات إسرائيل مع أوكرانيا يتصدّع

تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT

نموذج علاقات إسرائيل مع أوكرانيا يتصدّع

تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور ليفيتاس، في "أوراسيا ديلي"، حول تدهور العلاقات بين أوكرانيا وإسرائيل، بسبب عنجهية سلطات كييف.

وجاء في المقال: هناك مثلث غريب بالنسبة لبقية العالم: روسيا-إسرائيل-أوكرانيا. أولئك الذين يحكمون الآن في كييف على يقين من أن إسرائيل يجب أن تتخلى عن جميع ما يشغلها وتزود أوكرانيا بالأسلحة، على غرار دول الناتو، وهي ملزمة بدعم واستقبال عشرات الآلاف من اللاجئين المفترضين من أوكرانيا، وإيوائهم وعلاجهم وإطعامهم مجانًا، وهؤلاء وعلى رأسهم سفير أوكرانيا الوقح في إسرائيل، سيعلّمون الإسرائيليين كيف يعيشون.

لكن حدث أن اتخذت القيادة الإسرائيلية موقفاً مختلفاً.

فقد قالت إذاعة "كان ريشيت بيت"، أمس: "إن استياء الرئيس فلاديمير زيلينسكي ودائرته الداخلية من الموقف الذي اتخذته القيادة الإسرائيلية فيما يتعلق بالمواجهة الروسية الأوكرانية بدأ يتخذ تعبيرًا ملموسًا. بدأ مكتب الرئيس الأوكراني مقاطعة مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى".

وأوضحت الإذاعة أن الصراع يتجاوز "سوء الفهم المحلي". وفي هذه الحالة، بحسبها، الحديث يدور عن "أزمة نظامية".

ويشير تقرير الإذاعة الإسرائيلية أيضًا إلى أن السفير الإسرائيلي في كييف (ميخائيل برودسكي) لم يعد يُدعى لحضور اجتماعات فلاديمير زيلينسكي المنتظمة مع دبلوماسيي "الدول الداعمة لأوكرانيا".

وأشارت وسائل الإعلام الأوكرانية إلى أن بنيامين نتنياهو لم يكن من بين الزعماء الذين هنأوا أوكرانيا بعيد الاستقلال في 24 أغسطس. كما انتقد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، وهو يهودي أيضًا، القيادة الإسرائيلية، التي، في رأيه، لا تعارض موسكو بشكل واضح ولا تقدم المساعدة الكافية لكييف. إنه يشعر بالإهانة لأن رؤساء الوزراء الإسرائيليين لا يأتون إلى كييف. فقد كان وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين هو أبرز مسؤول إسرائيلي زار كييف.

وبالتالي، هناك خلاف كامل الأوصاف في العلاقات بين إسرائيل وأوكرانيا. ويبدو أن إسرائيل لن تتراجع عن موقفها، خاصة أنها تعاني من مشاكل عسكرية، تنشأ بشكل دوري في الحرب الدائمة التي تخوضها الدولة اليهودية منذ تأسيسها في العام 1948.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا

إقرأ أيضاً:

كيف ستنعكس علاقات الرياض ودمشق على المواطن السوري؟

دمشق- جاءت زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان على رأس وفد اقتصادي رفيع المستوى إلى سوريا في سياق تنامي الحراك الدبلوماسي الساعي إلى إعادة دمج سوريا في محيطها العربي، ودعم اقتصادها في أولى مراحل التعافي بعد رفع العقوبات الأميركية والأوروبية عن البلاد.

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوري أسعد الشيباني أعلن الأمير فيصل بن فرحان أمس السبت أن السعودية ستقدم بالتعاون مع دولة قطر دعما ماليا مشتركا للنهوض بالقطاع العام في سوريا.

وأوضح وزير الخارجية السعودي أن وفودا سعودية متخصصة في مجالات الطاقة والزراعة والمعلوماتية ستزور دمشق خلال الفترة المقبلة، بهدف تعزيز فرص التعاون بين البلدين في كافة المجالات.

من جهته، أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن التعاون الاستثماري مع المملكة من شأنه أن يسهم في خلق فرص العمل في سوريا، مضيفا أن "المملكة مهتمة بتعزيز الشراكة مع سوريا وترسيخ الاستقرار".

وشدد الشيباني على أن خيار سوريا هو "السيادة الاقتصادية"، قائلا "قوة شراكتنا مع السعودية تكمن في المصالح المشتركة".

تحالف إستراتيجي

بدوره، اعتبر المحلل السياسي عبد الكريم العمر زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إلى سوريا "حدثا تاريخيا"، إذ إنها كللت سلسلة التطورات الإيجابية التي شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة بعد لقاء الرئيس السوري أحمد الشرع بنظيره الأميركي دونالد ترامب وإعلان الأخير رفع بلاده العقوبات عنها، وزيارة المبعوث الأميركي إلى دمشق أخيرا.

إعلان

وأوضح العمر في حديث للجزيرة نت أن للزيارة أهمية بالغة لا تنبع فقط من طابعها الاقتصادي، بل الأمني والسياسي أيضا، مشيرا إلى أن الزيارة خطوة في إطار تحالف إستراتيجي يبنى بين البلدين بعد عقود من القطيعة، معتبرا أن المملكة العربية السعودية "سعيدة بالتغيرات في دمشق".

وأكد المحلل السياسي أن البلدين يتجهان إلى بناء علاقات إستراتيجية مستدامة تشمل القطاعات الاقتصادية والسياسية والأمنية، مشيرا إلى أن هذا التحول يندرج في إطار "تشكل محور إقليمي جديد عربي تركي سوري يشكل ركيزة لاستقرار إقليمي أوسع، ويعزز مكانة سوريا كمركز توازن إقليمي في الشرق الأوسط".

شراكة وتكامل

من جهته، يرى الخبير الاقتصادي فراس شعبو أن الزيارة مؤشر واضح على تحول إستراتيجي في المقاربة السعودية تجاه سوريا يجمع بين البعدين السياسي والاقتصادي، مشيرا إلى أن تصريحات الوزيرين السوري والسعودي اليوم قد ركزت بشكل لافت على مفهوم "الشراكة والتكامل الاقتصادي"، مما يشير إلى توجه إستراتيجي بعيد المدى.

وأضاف الخبير في حديث للجزيرة نت أن الزيارة السعودية قد تكون بداية لمسار أكبر من المبادرات الاقتصادية والتنموية في سوريا، وقد تتطور لاحقا إلى مشاركة فعلية في مؤتمرات دولية لإعادة إعمار سوريا، معتبرا أن إعادة الإعمار ملف لا يزال في بداياته، ويحتاج إلى بيئة مناسبة وضغط من الدول الفاعلة للحصول على التمويل من الجهات المانحة.

وأكد شعبو أن السعودية بما تملكه من ثقل اقتصادي تمثل بوابة لدخول الاستثمارات الخليجية إلى سوريا، مع ربط الدعم المقدم بإصلاحات هيكلية في الاقتصاد السوري، موضحا أن ذلك سيتم عبر استثمارات مباشرة في مجالات حيوية، مثل البنية التحتية والطرق والمطارات والكهرباء والصناعات الدوائية والغذائية.

وأضاف أن قطاع الاتصالات يشكل إحدى أهم فرص الاستثمار في سوريا، خاصة أن الشركات السعودية تمتلك خبرات متقدمة في هذا المجال، وفي مجال إعادة الإعمار والإنشاءات كذلك.

إعلان

ولفت شعبو إلى الدور المحتمل لشركة أرامكو السعودية في تقديم دعم فني يتعلق بقطاع المشتقات النفطية وما يسمى "تأهيل حقول النفط السورية" أو حتى مد سوريا بالطاقة إلى حين تحسّن الوضع الاقتصادي بشكل فعلي في البلاد.

بدوره، قال الخبير الاقتصادي السوري أسعد العشي "للسعودية الفضل والأولوية في سوريا بعد الجهود التي بذلتها في رفع العقوبات، ومساهمتها مع دولة قطر بسداد متأخرات سوريا لدى البنك الدولي، وإطلاقها جسرا جويا وبريا تزامنا مع سقوط النظام لإيصال المساعدات الإنسانية والإسعافية، الأمر الذي يجعل الشراكة السورية السعودية متينة وعميقة ومستمرة بالتطور".

ولفت العشي في حديث للجزيرة نت إلى أهمية التعاون بين السعودية وقطر في دعم الاقتصاد السوري، مشيرا إلى أن مساهمة الدولتين في تمويل رواتب القطاع العام في سوريا تعكس التزاما واضحا بدعم الاستقرار الاقتصادي والإداري في البلاد.

وقال الخبير إن يونيو/حزيران الجاري سيشهد زيارات متتالية لوفود اقتصادية سعودية إلى دمشق، في إطار تعزيز مجالات التعاون الثنائي ودفع عجلة الاستثمار في قطاعات متنوعة، وهو ما سينعكس مباشرة على حياة السوريين من خلال توفير فرص عمل وتحسين الأوضاع المعيشية.

فرص وتسهيلات

بدوره، توقع الخبير الاقتصادي فراس شعبو أن تنعكس الشراكة مع السعودية بشكل مباشر على حياة المواطن السوري من خلال تحسين الخدمات الأساسية واستحداث فرص عمل وضخ رؤوس أموال في البلاد، إضافة إلى كسر العزلة الاقتصادية التي تعيشها البلاد، مشيرا إلى أن حجم الاستثمارات لا يزال محدودا وثمة حاجة إلى تحفيز أكبر.

ولم يستبعد الخبير أن تترافق هذه الخطوات مع تسهيلات متوقعة للعمالة السورية في السعودية خلال الفترة المقبلة بعد سنوات من القيود، مما سيتيح تدفق تحويلات مالية منتظمة إلى الداخل السوري، وينشط النظام المصرفي في حال استئناف الربط مع نظام "سويفت" الدولي، وهو ما قد يسهم في خفض معدلات البطالة.

إعلان

وعلى الرغم من التوقعات الإيجابية فإن شعبو حذر من وجود تحديات كبيرة قد تعيق هذه الاستثمارات، أبرزها ضعف البيئة الاستثمارية وانتشار الفساد، إلى جانب تدهور البنية التحتية، لكنه أشار إلى أن الزيارة السعودية تشكل "تطورا اقتصاديا إستراتيجيا" ومقدمة محتملة لتحسين الأوضاع الاقتصادية.

واعتبر أن زيارة الرئيس السوري إلى الكويت إشارة إضافية إلى انفتاح خليجي واسع على دمشق، مما يعزز فرص العودة التدريجية لسوريا إلى الحاضنة العربية عبر مسار اقتصادي سياسي متكامل.

مقالات مشابهة

  • عاجل | زيلنسكي: كييف وموسكو تعملان على تبادل جديد لأسرى الحرب
  • القيادة تهنئ الرئيس الإيطالي بذكرى يوم الجمهورية لبلاده
  • الرئيس الإيطالي يهاجم إسرائيل
  • اللجنة الوزارية العربية تعقد اجتماعًا مع الرئيس الفلسطيني وتطالب إسرائيل بالسماح بدخول المساعدات للقطاع
  • كيف ستنعكس علاقات الرياض ودمشق على المواطن السوري؟
  • ‏زيلينسكي: أوكرانيا سترسل وفدا إلى إسطنبول لإجراء محادثات مباشرة مع روسيا غدا
  • هجوم جوي يستهدف العاصمة الأوكرانية كييف
  • كييف تعلن مقتل 12 جنديا أوكرانيا بضربة صاروخية روسية أثناء تدريبات
  • زيلينسكي: لا أعلم ما سيثيره الروس في الجولة الثانية من المفاوضات
  • الرئيس الفرنسي: تايوان قد تصبح أوكرانيا جديدة