الأردن يتهم المستوطنين الإسرائيليين بنهب شاحنات مساعدات لغزة
تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT
اتهمت الحكومة الأردنية، اليوم الاثنين، مستوطنين إسرائيليين بالتعرض لشاحنات تحمل مساعدات أردنية إلى قطاع غزة، باعتداءات متكررة وعمليات سلب ونهب، داعية السلطات الإسرائيلية إلى تدخل جدي لوقف ذلك.
وقال وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني لوكالة الصحافة الفرنسية "تتعرض قوافل المساعدات الأردنية للاعتداء من مستوطنين في طريقها إلى قطاع غزة، كان آخرها يوم أمس (الأحد)، إذ تمّ اعتراض طريق شاحنات لمنعها من إكمال مسيرها باتجاه القطاع، وقد عاد عدد منها أدراجه بالفعل".
وتعبر الشاحنات الأردنية عبر جسر الملك حسين أو جسر "اللنبي" الذي يربط الأردن بالضفة الغربية المحتلة ويبعد عن عمّان 60 كلم، وتتجّه إلى الجانب الإسرائيلي من معبر كرم أبو سالم أو معبر بيت حانون (إيريز)، بانتظار السماح لها بدخول غزة.
وأشار الوزير الأردني إلى "وجود عمليات سلب ونهب لقوافل المساعدات وعدم حمايتها وتأمينها، ما يساهم في إثارة الفوضى ومنع وصول المواد الإغاثية بطرق منظمة يستفيد منها المستحقون".
وحسب المومني، "ليست هذه المرة الأولى التي تحصل فيها مثل هذه الحوادث بل تكرّرت (…)، ما يستدعي تدخلا جديا من السلطات الإسرائيلية لمنع حصول هذه الاعتداءات التي تخرق القوانين والاتفاقات"، وفق تعبيره.
وانتقد الوزير "التضييق على عدد الشاحنات والأسلوب المعقد للقبول بمرورها والتأخير والتفتيش الفوضوي على المعابر وفرض جمارك مستحدثة، والتحجج بانتهاء مدة الدوام لإعادة عشرات الشاحنات من حيث أتت".
وأشار إلى أن هذا يؤدي إلى تكدّس عشرات الشاحنات على الحدود الأردنية وعلى الحدود مع قطاع غزة، ويؤخر عملية نقل المساعدات وتوزيعها.
وكان الأردن أعلن في الأول من مايو/أيار من العام الماضي أن من وصفهم بالمتطرفين الإسرائيليين هاجموا قافلتين تنقلان مساعدات إنسانية إلى غزة.
إعلانوقالت وزارة الصحة في غزة، السبت الماضي، إن حصيلة الضحايا المجوّعين من منتظري المساعدات برصاص إسرائيلي في القطاع بلغت 1422 شهيدا، وأكثر من 10 آلاف إصابة منذ 27 مايو/أيار الماضي، في حين توفي ما يزيد على 150 شخصا جراء المجاعة وسوء التغذية جراء الحصار وحرب التجويع التي تشنها إسرائيل ضد سكان قطاع غزة.
وخلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية، بدعم أميركي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 أكثر من 60 ألفا و199 شهيدا وأكثر من 150 ألف جريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات تجويع غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
"الشعبية" ترحب بالقرار الأممي بشأن إدخال المساعدات لغزة
غزة - صفا رحبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالقرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم أمس الجمعة، والذي يدعو الاحتلال إلى تطبيق قرار محكمة العدل الدولية وفتح ممرات إدخال المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر. واعتبرت الجبهة في بيان وصل وكالة "صفا"، يوم السبت، أن تصويت 139 دولة لصالح القرار يؤكد العزلة الدولية المتزايدة للاحتلال الإسرائيلي. وقالت إن قرار الجمعية العامة، رغم أهميته السياسية والمعنوية، يبقى خطوة رمزية يفتقر إلى آلية تنفيذ تُلزم الاحتلال وتوقف حرب الإبادة والتجويع المستمرة. وأكدت أن شعبنا يحتاج إلى قرارات دولية تحت الفصل السابع تُفرض بالقوة لضمان وصول المساعدات. وأضافت أن تصويت الإدارة الأمريكية ضد القرار يضعها في موقع الشريك المباشر في حرب الإبادة والتجويع بحق شعبنا، ويؤكد انحيازها المطلق للاحتلال. واعتبرت أن وصف الخارجية الأمريكية للقرار بأنه "غير جاد ومنحاز ضد إسرائيل" يُشكّل غطاءً سياسيًا وقانونيًا للاحتلال للتنصل من التزاماته، ويكرّس دور واشنطن في منع إدخال المساعدات واستخدام التجويع كسلاح حرب. ورحبت الجبهة الشعبية بتأكيد القرار على "أن وكالة أونروا هي جهة لا غنى عنها في تقديم المساعدات"، مشددة على أنها مسؤولية دولية تجاه قضية فلسطين. وأدانت بشدة الموقف الأمريكي الذي يواصل شيطنة الوكالة وتضييق عملها، في محاولة بائسة للتغطية على جرائم التجويع وتصفية قضية اللاجئين. وطالبت الجبهة المجتمع الدولي والدول التي صوتت لصالح القرار إلى ترجمة موقفها إلى أفعال ضاغطة وملموسة فورًا، ودعم وكالة "أونروا" سياسيًا وماليًا. ودعت إلى العمل على محاسبة الاحتلال على جريمة التجويع والإبادة، وإلزام الولايات المتحدة بالكف عن دعمها غير المشروط الذي يمثل العائق الأكبر أمام تنفيذ أي قرار دولي عادل.