الانكسار لحظة صامتة لا تُدوَّن في الذاكرة فقط؛ بل تُنقش في ملامح الروح، وتأتي على هيئة خيبة أو صدمة، وربما فقد؛ لكنها في جوهرها اختبار صادق لقوة الإنسان على إعادة بناء ذاته من العدم، مع العلم بأن الكثيرين يعتقدون أن ما يُكسر لا يُصلح، ولكنّ التجارب تخبرنا أن بعض الشقوق تُنبت النور.
في لحظة الانكسار، يفقد الإنسان توازنه وتتساقط منه أجزاء كان يظنها ثابتة، وتتكشف له هشاشته، وتتبدد أوهامه حول من حوله، وربما حول نفسه أيضًا غير أن هذا الانهيار المؤلم قد يكون هو لحظة الميلاد الجديدة؛ فحين تسقط الأقنعة، ويهدأ الصخب يبدأ الصوت الداخلي بالظهور.
يجب علينا أن نأخذ بعين الإعتبار أن ما بعد الانكسار ليس طريقًا مفروشًا بالأمل الفوري؛ بل رحلة وعي تبدأ من مواجهة الذات، ولا شفاء بلا اعتراف، ولا نهوض بلا فهم حقيقي لما حدث، وهنا يتطلب الأمر شجاعة من نوع آخر؛ ألا وهو شجاعة الوقوف أمام الألم، لا الهروب منه، والتعامل معه كمرآة لا كعدو.
إن في هذه الرحلة يتعلم الفرد إعادة تعريف مفاهيمه. من يستحق العطاء؟ ما معنى الحب؟ متى أقول لا؟ ثم يبدأ في بناء حدوده ويحرص على اتساقه مع نفسه قبل حرصه على رضا الآخرين، دون أن ينسى ما كسره، لكنه لا يعود يخافه لأن الكسر صار درسًا لا قيدًا.
وبعد الانكسار لا نعود كما كنا، وهذا ليس عيبًا؛ بل نعود أصدق وأعمق وأكثر قدرة على العيش بوعي؛ فالألم لا يُقصَد به أن يدمرنا، بل أن يعيدنا إلى ذواتنا، حين نكون قد ابتعدنا كثيرًا عنها
fatimah_nahar@
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
العداوة ليست مع القائد كيكل بل مع فكرة قيام الدرع نفسه
الحقيقة المُرة التي يجب ان يعيها الجميع وان يعرفها هي بان العداوة ليست مع القائد كيكل بل مع فكرة قيام الدرع نفسه
انت بتهاجم قائد تحت امرتو الااف الجنود شارك في تحرير الجزيرة والخرطوم بل ساهم في تغيير موازين المعركة والان كردفان ودارفو وكل ذلك ماهماكم ولاعجبكم؟
كأنو الثار شخصي، لذلك المشكلة ليست مع القائد بل مع الكيان او الدرع الذي اثبت نجاحه بشهادة السودان عامة ما عدا عشرين او تلاتين شخص
لذلك يتم دس السم في العسل بمقولة نحنا ما عندنا مشكلة مع الدرع مشكلتنا مع كيكل، لالا انت مشكلتك مع الدرع لانو كيكل
جابو البرهان وانتو ما بتفهمو اكتر من البرهان، وكيكل ما اول زول يتمرد واذا انت قلبك على الجزيرة اولاد الجزيرة مع كيكل حررو معاو الجزيرة والان في كردفان
وعشان نكون واضحين البمس كيكل بمس الدرع، في الوقت الانتو بتهاجمو فيهو الدرع جنودو بقدمو في تضحيات وهمهم
تحرير كردفان والفاشر
لذلك سياسة الاقصاء وتوزيع صكوك الوطنية والتخوين دي م بتمشي علينا والبلد دي ماحقت زول ومن حق اي زول يقول رايو
بكل حرية ما بتفرض رايك على الجميع
وكيكل ما اول متمرد ولا اخر زول اتمرد فاللعب السياسي ما بمشي علينا الناس بقت صاحية ومتماسكة ومترابطه، والحصة الان الفاشر وكردفان انتهى الكلام????
صحي قبل اختم قبل كدا كان قالو برهااااان غلطان بس يقعد يصلح غلطوووو بعدين نشوف البحصل شنو الكلام دا متذكرنو؟
#جيش_قوقو????????
محمد عمر الشكري