إسبانيا تفكك شبكة دولية لتهريب اليمنيين إلى بريطانيا وكندا باستخدام جوازات مزورة
تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT
أعلنت الشرطة الإسبانية، الاثنين، عن تفكيك منظمة إجرامية دولية يُشتبه في إدارتها عمليات تهريب مهاجرين يمنيين إلى المملكة المتحدة وكندا، باستخدام جوازات سفر مزورة وبطاقات صعود إلى الطائرة مزيفة، ضمن شبكة تهريب معقدة تنتشر عبر عدة دول أوروبية.
وذكر بيان صادر عن الشرطة الوطنية الإسبانية أن التحقيقات بدأت في سبتمبر/أيلول 2024، بعد تلقي السلطات بلاغًا من وكالة خدمات الحدود الكندية حول تكرار محاولات دخول مواطنين يمنيين إلى الأراضي الكندية عبر مطارات إسبانية باستخدام وثائق سفر مزورة.
أظهرت التحقيقات أن المهاجرين كانوا يحصلون أولًا على بطاقات لاجئين في اليونان، ثم يسافرون إلى مطارات أوروبية مختلفة، حيث يستلمون من عناصر الشبكة جوازات سفر مزورة وبطاقات صعود إلى الطائرة تخص مسافرين آخرين. وكان أحد أفراد الشبكة يحجز الرحلة باستخدام بياناته الفعلية، ثم يسلّم المهاجر تلك الوثائق في صالات الترانزيت الدولية. وتمكّنت الشبكة من تنفيذ أكثر من 40 عملية تهريب بهذه الطريقة، مقابل رسوم وصلت إلى 3000 يورو لكل مهاجر.
وأفادت الشرطة بأنها نفذت ثلاث مداهمات متزامنة في مدريد وبلدتي سانتونيا وتوريلافيغا في إقليم كانتابريا، وأسفرت عن اعتقال 11 شخصًا، بينهم زعيم الشبكة، موزعين على مقاطعات خيخون (6)، وكانتابريا (4)، ومدريد (1). وخلال المداهمات، تمت مصادرة 10 هواتف محمولة، وجواز سفر مزور، ووثائق متعلقة بحجوزات السفر، وبيانات تحويلات مالية استخدمتها الشبكة لتمويل عملياتها.
كشفت الشرطة الإسبانية أن التحقيقات جرت بالتعاون مع أجهزة أمنية من دول أوروبية عدة، من بينها سويسرا، ألمانيا، فنلندا، أيرلندا، والنمسا، بالإضافة إلى دعم فني من "اليوروبول"، الذي وفّر محللين جنائيين ساعدوا في فحص البيانات الرقمية، وتحليل محتوى الهواتف المصادرة.
وأكدت الشرطة أن الشبكة كانت تعتمد على تقنيات عالية لإخفاء أنشطتها، بما في ذلك استغلال التطبيقات الإلكترونية في تنسيق عمليات السفر، وتزوير التذاكر، وإخفاء الهويات الحقيقية للمهاجرين خلال إجراءات الصعود إلى الطائرات.
ويُعزى تصاعد الهجرة اليمنية غير النظامية نحو أوروبا إلى التدهور الحاد في الأوضاع المعيشية والانهيار الاقتصادي الناتج عن الحرب المستمرة في اليمن منذ 2015، حيث بات كثير من اليمنيين يسلكون طرقًا محفوفة بالمخاطر بحثًا عن اللجوء أو الفرص في الخارج.
ودعت منظمات دولية مرارًا إلى تعزيز الرقابة على شبكات التهريب التي تستغل معاناة الفارين من مناطق النزاع، وتوفير بدائل آمنة وقانونية للهجرة، خصوصًا للفئات الأكثر ضعفًا.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
صدامات جديدة خلال احتجاجات مناهضة للهجرة في بريطانيا
وقعت صدامات جديدة السبت خلال احتجاجات مناهضة للهجرة في بريطانيا، أوقفت خلالها الشرطة عددا من المتظاهرين.
وتجمّع المتظاهرون المطالبون بحملة "هجرة عكسية جماعية"، وفي مواجهتهم مجموعة من الناشطين المناهضين للعنصرية، في وسط مدينة مانشستر في شمال غرب إنجلترا، خلال مسيرة نظمها حزب "بريطانيا أولا" اليميني المتطرف.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بريطانيا تُغلق الباب ببطء.. الطريق إلى الجنسية أصبح أطول وأقسىlist 2 of 2نتيجة اللوتري 2025.. ماذا بعد الفوز في قرعة الهجرة العشوائية لأميركا؟end of listوفي لندن، تجمع متظاهرون وآخرون معارضون لهم أمام فندق يؤوي طالبي لجوء في وسط المدينة، كما حدث في تظاهرات سابقة شهد بعضها أعمال عنف.
وفي مانشستر، تصادمت المجموعتان لفترة وجيزة في بداية الاحتجاج قبل أن تفرقهما الشرطة.
وقال المتظاهر بريندان أوريلي البالغ 66 عاما "هذه مسيرة من أجل الهجرة العكسية". وأضاف "أعيدوهم من حيث أتوا، لا تسمحوا لهم بالدخول، فقط امنعوهم من الوصول. لدينا فنادق مليئة بالمهاجرين، بينما لدينا مواطنون مشردون في الشوارع يتسولون الطعام ودون مأوى".
في المقابل، قالت المتظاهرة جودي البالغة 60 عاما إنها تشارك في المسيرة المضادة لأنها "ترفض رؤية أشخاص تملأهم الكراهية في شوارع مانشستر".
وأضافت "هل يريدون رحيل الجميع، أم أن المقصود هم أصحاب البشرة الداكنة فقط؟ أظن أنهم يريدون عودة أصحاب البشرة الداكنة فقط".
وفي لندن، وقعت صدامات مماثلة خارج فندق حي باربيكان قبل أن تتدخل الشرطة. وقالت شرطة لندن على منصة إكس إن عناصرها قاموا بإخلاء تقاطع تجمع فيه المتظاهرون المضادون.
وأضافت أنه "تم توقيف 9 أشخاص حتى الآن، 7 منهم بتهمة الإخلال بالنظام العام".
وقد وقعت عدة حوادث عنف في الأسابيع الأخيرة خلال تظاهرات مماثلة، معظمها في منطقة إيبنغ في لندن.