الذكاء الاصطناعي.. 344 مليار دولار انفاق الشركات في عام واحد
تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT
تشهد كبرى شركات التكنولوجيا العالمية سباقًا غير مسبوق للاستثمار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، مع إنفاق إجمالي يتجاوز 344 مليار دولار خلال عام واحد. تأتي هذه الطفرة مع تصاعد المنافسة على تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي العملاقة، وبناء مراكز بيانات هائلة قادرة على تشغيلها وتلبية الطلب المتزايد على خدمات الحوسبة السحابية.
مايكروسوفت تصدرت السباق بتسجيلها رقمًا قياسيًا بلغ 24.2 مليار دولار في الإنفاق الرأسمالي خلال الربع الأخير، مع خطط لزيادة هذا الرقم إلى 30 مليار دولار في الفترة الحالية. أما أمازون فقد أنفقت 31.4 مليار دولار في الربع الماضي، أي ضعف ما أنفقته قبل عام، لكنها واجهت خيبة أمل لدى المستثمرين بعد إعلان نتائج باهتة من قطاع الحوسبة السحابية، ما أدى إلى تراجع سهمها بنسبة 8%.
جوجل وميتا تحصدان مكاسب السباق.. وأبل تلحق بحذر
من جانبها، رفعت ألفابت، الشركة الأم لجوجل، إنفاقها الرأسمالي هذا العام إلى 85 مليار دولار مع خطط لمزيد من التوسع في 2026، إذ ترى أن تلبية الطلب القوي على الذكاء الاصطناعي والخدمات السحابية يتطلب بنية تحتية هائلة. أما ميتا، فقد تبنت استراتيجية هجومية أكثر جرأة برفع توقعات إنفاقها لعام 2025، مع خطط لبناء مراكز بيانات ضخمة وجذب أفضل خبراء الذكاء الاصطناعي بعروض تصل إلى مئات الملايين من الدولارات. كما أعادت هيكلة قسم الذكاء الاصطناعي تحت اسم Meta Superintelligence Labs، في خطوة تهدف إلى تطوير تقنيات ذكاء اصطناعي بمستوى القدرات البشرية وتطبيقها على جميع منتجاتها.
هذه الرهانات بدأت تؤتي ثمارها، إذ ارتفع سهم ميتا بأكثر من 8% بعد إعلان أرباح قوية للربع الثاني، في حين حققت مايكروسوفت قفزة في إيرادات خدمات Azure السحابية بنسبة 39%، مدفوعة بزيادة الطلب على قدرات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.
أخبار ذات صلةوفي المقابل، تتحرك أبل بخطوات أبطأ لكنها ثابتة، إذ رفعت إنفاقها الرأسمالي إلى 9.47 مليار دولار خلال الأشهر التسعة المنتهية في يونيو، بزيادة 45% عن العام الماضي، مع تركيز كبير على مشاريع الذكاء الاصطناعي، رغم أن حجم استثماراتها لا يزال أقل بكثير من منافسيها.
سباق المليارات يغيّر خريطة التكنولوجيا العالمية
المحللون يؤكدون أن سباق الاستثمار في الذكاء الاصطناعي لن يهدأ قريبًا، إذ تتسابق الشركات على بناء بنية تحتية ضخمة تضمن لها التفوق في هذا المجال الاستراتيجي. لكن التحدي الحقيقي يكمن في ما إذا كان العملاء سيحققون عوائد كافية من هذه التقنيات لتبرير الإنفاق الضخم خلال السنوات المقبلة.
وفي الوقت ذاته، يحذر خبراء السوق من أن هذا الإنفاق الملياري قد يؤدي إلى ضغط على الأرباح في بعض الشركات مثل أمازون، في حين قد يفتح الباب أمام عصر جديد تقوده شركات نجحت في استثمار الذكاء الاصطناعي لصالحها.
إسلام العبادي(أبوظبي)
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ميتا مايكروسوفت الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی ملیار دولار سباق ا
إقرأ أيضاً:
دمج الوسائط الرقمية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم
نفذت وزارة التربية والتعليم اليوم، برنامجًا تدريبيًا لتعزيز مهارات توظيف الشاشات التفاعلية والمشاريع الرقمية في البيئة الصفية. وذلك بمدرسة القيم للتعليم الأساسي بولاية العامرات.
ويأتي هذا البرنامج في إطار مشروع توفير الشاشات التفاعلية في مدارس الحلقة الأولى، الذي تنفذه الوزارة دعمًا لتوجهاتها في التحول الرقمي.
وقد تم خلال الفترة الماضية توريد وتركيب وتشغيل أكثر من (5000) شاشة تفاعلية في مختلف المدارس بالمحافظات التعليمية، كمرحلة أولى.
ويتضمن المشروع تركيب شاشات ذكية لتحل محل السبورات التقليدية في الفصول الدراسية وغرف الأنشطة، وهو ما يُعد نقلة نوعية في دعم التعلّم التفاعلي داخل الصفوف.
ويستهدف البرنامج أعضاء الهيئة التعليمية من معلمين وفنيين، لتعريفهم بآلية عمل الشاشات التفاعلية وميزاتها التقنية، إلى جانب تمكينهم من مهارات التعامل معها وتوظيفها في العملية التعليمية والصفية، بما يواكب التطورات التقنية الحديثة ويُسهم في تجويد بيئة العمل المدرسي.
وأوضح الدكتور معتصم بن راشد البلوشي، المدير العام المساعد بالمديرية العامة للإشراف التربوي أن البرنامج يهدف إلى دمج التقنيات والتطبيقات والوسائط الرقمية، بالإضافة إلى الذكاء الاصطناعي، ضمن العملية التعليمية، من خلال هذه الشاشات المدعومة بالإنترنت فائق السرعة، التي بلا شك، لها دور كبير جدًا في مواءمة التجارب والممارسات التعليمية العالمية، إذ تُسهم في تجويد العملية التعليمية ورفع كفاءتها بما يتماشى مع المعايير الدولية.
وحول دور الإشراف التربوي في هذا المشروع أضاف البلوشي: دورنا في الإشراف التربوي يتركّز في تدريب معلمات الحلقة الأولى، وكذلك تدريب المشرفين التربويين على كيفية تفعيل هذه الشاشات، والتعرف على مكوناتها ومميزاتها، كما يتم تدريب المعلمات على إعداد دروس تطبيقية تدمج الجانب الرقمي بفاعلية ضمن الموقف التعليمي، ويمكن توظيفها أيضًا في مجتمعات التعلم المهني، وتفعيل الإشراف التربوي عن بُعد من خلال الشبكات، بالإضافة إلى استخدامها في تقديم دروس تطبيقية على مستوى المدارس أو المديريات.