حذرت الاستخبارات الخارجية الروسية، أمس الاثنين، من هجوم وشيك قد تشنه دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" على أسطول ناقلات النفط، الذي يعرف بـ"أسطول الظل" الروسي.

وقالت هيئة الاستخبارات الخارجية الروسية إن أجهزة الاستخبارات البريطانية تعكف على إعداد خطة بالتعاون مع حلفاء من "الناتو" لتنفيذ "عملية تخريبية كبيرة" ضد ما يعرف بـ"أسطول الظل" الروسي، بهدف تصوير صادرات الطاقة الروسية كخطر على الأمن البحري الدولي.

وبينت أن "بريطانيا تخطط لاختيار توقيت الهجوم بحيث تستخدم تأثيره الإعلامي للضغط على إدارة ترامب، بهدف إجبار واشنطن على فرض عقوبات ثانوية على مشتري النفط الروسي".

وقالت الاستخبارات الروسية إن لندن قد تستعين بقوات من الجيش الأوكراني لاستهداف ناقلات النفط الروسية، مما قد يتسبب بكارثة بيئة خطيرة.

 وكانت الدول الغربية فرضت عقوبات على مصادر الطاقة الروسية بسبب الحرب على أوكرانيا، بهدف الالتفاف على العقوبات الدولية التي فرضت على موسكو بسبب تدخلها العسكري في أوكرانيا، لا سيما المتعلقة بصادرات النفط.

وهدفت الدول الغربية والولايات المتحدة من فرض العقوبات على قطاع النفط الروسي لقطع تمويل العملية العسكرية التي تنفذها روسيا داخل أوكرانيا.

لكن ما حدث هو العكس.

فصحيفة واشنطن بوست ذكرت أن الجهود الغربية الرامية لزعزعة الاقتصاد الروسي لم تفلح، إذ تمكنت من روسيا من إقامة روابط تجارية جديدة وإيجاد أسواق لتصدير النفط والطاقات الأخرى، لاسيما مع الصين.

إضافة إلى ذلك، أكدت الخارجية البريطانية أن أسطول الظل الروسي حقق أرباحا بمليارات الدولارات خلال السنوات الماضية.

 أسطول الظل الروسي.. ما هو؟

مصطلح "أسطول الظل" أطلق على ناقلات النفط التي تمتلكها شركات الشحن الروسية وتستخدمها بهدف إيصال النفط الروسي إلى الدول التي لا تفرض عقوبات أو حظرا على النفط الروسي مثل الصين أو الهند.

وقدرت شركة الذكاء الاصطناعي البحري "ويندوارد" في أواخر عام 2023 أن أسطول الظل الروسي يضم ما بين 1400 و1800 ناقلة، أي ما يعادل خُمس تجارة النفط العالمية، بحسب شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية.

ووفقا لتقرير صادر عن وزارة الخزانة الأميركية في عام 2020 تقوم الناقلات التي تنتمي إلى "أسطول الظل" بتغيير الأعلام التي تحملها وإيقاف تشغيل أجهزة الإرسال لتجنب التتبع، بالإضافة إلى إرسال إشارات خادعة وتبادل النفط في البحر.

وأشار التقرير إلى أن بعض هذه الناقلات تغير اسم السفينة وتستخدم أسماء شركات وهمية أو تزور المستندات لإخفاء ملكية الناقلة، وغالبا ما تبحر دون تأمين حقيقي، بهدف البقاء بعيدا عن متناول السلطات البحرية.

  أسطول الظل الروسي:

الملكية غير الواضحة لسفن أسطول الظل الروسي فضلًا عن قدمها. صعوبة تتبع سفن أسطول الظل الروسي. نقل النفط من سفينة لأخرى من سفن أسطول الظل الروسي. التأمين على سفن أسطول الظل الروسي من خلال شركات تأمين غير غربية.

ورغم محاولات الغرب تضييق الخناق على الأسطول الروسي، لا تزال روسيا قادرة على تصدير النفط بكميات كبيرة من خلاله، وإن كان بأسعار أقل من السوق العالمية. فقد توسع أسطول الظل الروسي وتزايد دوره في استمرار تدفق النفط الروسي إلى الأسواق العالمية.

 أبرز "أساطيل الظل" المعروفة في العالم

وهناك عدة دول أخرى إلى جانب روسيا تستخدم تكتيكات مشابهة لأسطول الظل، لتجنب العقوبات الدولية ونقل الموارد إلى الأسواق العالمية بطرق مخفية، وفيما يلي نظرة على بعض هذه الأساطيل:

أسطول الظل الإيراني: يستخدم في نقل النفط الخام إلى الأسواق الدولية، حيث يتم تغيير الأعلام كما يتم إيقاف أنظمة التعقب لتجنب العقوبات الأميركية. أسطول الظل الفنزويلي: شبكة سرية لنقل النفط إلى دول مثل الصين والهند، ويستخدم تقنيات مماثلة لتلك المستخدمة من قبل إيران. أسطول ظل كوريا الشمالية: يستخدم في نقل الفحم ومواد أخرى إلى الصين ودول أخرى، مع استخدام تكتيكات مماثلة لتجنب العقوبات الدولية.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الاستخبارات الخارجية الروسية الناتو النفط الروسي الجيش الأوكراني ناقلات النفط الروسية مصادر الطاقة الروسية أوكرانيا روسيا الاقتصاد الروسي الخارجية البريطانية أسطول الظل أسطول الظل الروسي الخزانة الأميركية النفط الخام الفحم أزمة أوكرانيا أخبار روسيا أسطول الظل أسطول الظل الروسي أساطيل الظل إنفوغراف إنفوجراف إنفوغرافيك إنفوجرافيك النفط الروسي إمدادات النفط الروسي شركات النفط الروسية الاستخبارات الخارجية الروسية الناتو النفط الروسي الجيش الأوكراني ناقلات النفط الروسية مصادر الطاقة الروسية أوكرانيا روسيا الاقتصاد الروسي الخارجية البريطانية أسطول الظل أسطول الظل الروسي الخزانة الأميركية النفط الخام الفحم أخبار روسيا أسطول الظل الروسی النفط الروسی

إقرأ أيضاً:

أسعار النفط تتراجع بعد اتفاق «أوبك+» على زيادة الإنتاج في سبتمبر

واصلت أسعار النفط تراجعها في تعاملات اليوم الإثنين، متأثرة باتفاق منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها في تحالف «أوبك+» على زيادة كبيرة جديدة في الإنتاج خلال شهر سبتمبر إلى جانب تنامي المخاوف من تباطؤ الاقتصاد في أميركا، أكبر مستهلك للنفط في العالم، مما فاقم الضغوط على السوق.

انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 23 سنتاً، أو بنسبة 0.3%، إلى 69.44 دولاراً للبرميل، فيما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 17 سنتاً، أو 0.2%، إلى 67.16 دولار للبرميل، بعدما كان كلا العقدين قد أنهى تداولات الجمعة على انخفاض بنحو دولارين للبرميل.

وجاء هذا الهبوط بعد إعلان تحالف «أوبك+» أمس الأحد عن زيادة إنتاجية جديدة بمقدار 547 ألف برميل يومياً في سبتمبر في أحدث خطوة ضمن سلسلة من الزيادات المتسارعة بهدف استعادة الحصة السوقية. وأشارت المجموعة إلى أن قرارها يستند إلى قوة الاقتصاد العالمي وانخفاض مستويات المخزونات.

ويتوقع محللو «غولدمان ساكس» أن الزيادة الفعلية في الإمدادات من الدول الثماني التي رفعت إنتاجها منذ مارس آذار ستبلغ نحو 1.7 مليون برميل يومياً، أي ما يعادل قرابة ثلثي الكمية المُعلنة، مرجعين ذلك إلى أن بعض أعضاء «أوبك+» الآخرين قلصوا إنتاجهم مؤخراً بعد أن تجاوزوا حصصهم سابقاً.

وقال البنك في مذكرة: «رغم أن سياسة «أوبك+» لا تزال مرنة في ظل غموض المشهد الجيوسياسي، فإننا نفترض أن التحالف سيُبقي على مستويات الإنتاج دون تغيير بعد سبتمبر أيلول»، مضيفاً أن نمو المعروض من خارج «أوبك» سيترك حيزاً محدوداً لبراميل إضافية من دول «أوبك+».

من جهتها، قالت حليمة كروفت، المحللة في «آر.بي.سي كابيتال ماركتس»: «يبدو أن الرهان على قدرة السوق على استيعاب الإمدادات الإضافية قد نجح لصالح الدول التي تمتلك طاقة إنتاجية فائضة هذا الصيف».

العقوبات الأميركية على إيران وروسيا

وفي المقابل، لا يزال المستثمرون متوجسين من تأثير العقوبات الأميركية المتزايدة على إيران وروسيا، والتي قد تهدد الإمدادات العالمية. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد هدد مؤخراً بفرض رسوم جمركية ثانوية بنسبة 100% على مستوردي النفط الروسي، في محاولة للضغط على موسكو لوقف حربها في أوكرانيا.

وفي هذا السياق، قالت مصادر تجارية يوم الجمعة الماضي إن سفينتين على الأقل محمّلتين بالنفط الروسي وغيرتا مسارهما بعيداً عن مصافي التكرير في الهند، عقب العقوبات الأميركية الجديدة، وفقاً لبيانات التدفقات التجارية الصادرة عن مجموعة بورصات لندن.

رغم ذلك، أكد مسؤولان حكوميان هنديان لوكالة رويترز يوم السبت أن نيودلهي ستواصل شراء النفط الروسي، رغم تهديدات ترامب.

طباعة شارك النفط ترامب ولندن

مقالات مشابهة

  • بوتين لن يرضخ.. تقرير يكشف عدم اكتراث الرئيس الروسي لتهديدات ترامب بشأن أوكرانيا
  • البيت الأبيض يصعّد: عقوبات وشيكة على كبار مستوردي الطاقة الروسية
  • من بوابة النفط الروسي: ترامب يفتح النار ضدّ الهند
  • موسكو تتهم لندن بالتخطيط لتخريب سفن أسطول الظل الروسي
  • موسكو تكشف خططاً بريطانية لتكليف أوكرانيا بهجمات ضد ناقلات النفط
  • رداً على التصعيد الروسي.. ترامب يؤكد نشر غواصتين نوويتين في «المكان المناسب»
  • الاستخبارات الروسية تكشف عن كارثة بيئية تعدها بريطانيا
  • روسيا تحذر من "ضربة جماعية" قد تستهدف أسطول الظل
  • أسعار النفط تتراجع بعد اتفاق «أوبك+» على زيادة الإنتاج في سبتمبر