وأوضح أن” العدوان الإسرائيلي كان سيصل إلى بيروت، وكان يستهدف تغيير كل شيء في لبنان، لكن المقاومة والجيش والشعب وقفوا في وجهه ومنعوه من تحقيق أهدافه”.

وأكد أمين عام حزب الله أن “المقاومة بخير، قوية، تمتلك الإيمان والإرادة، وهي مصممة على حماية سيادة لبنان واستقلاله. جمهور المقاومة صابر ومتماسك، والمجاهدون على أتمّ الجهوزية للتضحية.

وهذه حقيقة يعرفها الجميع”.

وشدد على أن “لا يمكن للبنان أن يلتزم بالتخلي التدريجي عن قوته، فيما تبقى كل أوراق القوة بيد العدو الإسرائيلي”، لافتًا إلى أن بعضهم يبرر هذا التوجه بذريعة “إزالة الحجج” من أمام الخارج، تحت ضغط التهديد بوقف التمويل وفرض العقوبات.

وتساءل: “ما نفع التمويل إن سُلِب قرارنا، وانتهكت سيادتنا، وبقي جزء من أرضنا محتلًّا، وصار البلد بلا خيار؟ سنصبح عبيدًا! ونحن لا نقبل أن نكون عبيدًا لأحد، لا لأميركا، ولا لبعض الدول العربية، ولا لأي جهة في العالم”.

وأشار الشيخ قاسم إلى أن الضغط الذي يُمارَس اليوم هدفه التخويف بالحرب وتوسيع العدوان، سائلاً: “لماذا يعتمد الكيان الإسرائيلي اليوم الاعتداءات المحدودة والضغط السياسي الأميركي، ولا يذهب مباشرة إلى عدوان واسع؟ لأن مصلحته أن لا يخوض حربًا شاملة، إذ إن المقاومة، والجيش، والشعب سيدافعون، وسقوط الصواريخ في داخل الكيان الإسرائيلي سيُسقط كل الأمن الذي بنوه منذ ثمانية أشهر في ساعة واحدة”.

وتابع: “العدو يدرك أن الرد سيكون مكلفًا، لذا يتجنب الحرب المفتوحة، وعلينا ألّا نسمح لأحد بتهويل الأمور علينا”، متسائلاً: “هل إذا قدمنا كل شيء سيتوقف العدوان؟ لا! بل العكس، إذا لم يتبقَّ لدينا شيء، تصبح فرصة الاعتداء أكبر”.

كما أكد أن” لا أحد يحمي لبنان وشعبه في حال التنازل، مستشهداً بتصريح وزير المالية الإسرائيلي سموتريتش الذي قال إن “الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من النقاط الخمس جنوب لبنان، وإن القرى التي دمّرت لن يُعاد إعمارها”، متسائلًا: “ألا يعني هذا أن الاحتلال يُصرّ على إبقاء يده فوق لبنان؟”.

ورأى الشيخ قاسم أن “الرهان على الخارج لا يُجدي، فإن كان الخارج يريد استقرار لبنان، سيرضخ لإرادته حين يصمد، أما إن لم يكن يعنيه، فلن تجدي كل التنازلات”.

وحذّر من أن المعركة الدائرة اليوم تمسّ الكيان الوطني بأسره، قائلًا: “اعلموا أن هذه المعركة، إما أن يفوز فيها لبنان، كل لبنان، أو أن يخسر فيها لبنان، كل لبنان. لا يمكن لفريق أن يربح ولفريق آخر أن يخسر، بل كلنا نربح معًا أو نخسر معًا. ونحن على قناعة تامة بأننا قادرون على أن نربح معًا”.

وتطرق أمين عام حزب الله إلى الوضع الفلسطيني الحالي، مشيراً إلى حجم المأساة التي يواجهها الشعب الفلسطيني، قائلاً: “ما من شعب في العالم يمكنه تحمّل ما يتحمّله الفلسطينيون. أكثر من 61 ألف شهيد، و150 ألف جريح، وأكثر من مليونين ومئتي ألف نازح يتنقلون من مكان إلى آخر، معرضين للقتل والتجويع، بل يُقتلون وهم يبحثون عن الطعام والمساعدات”.

وأضاف أن” هذا الإجرام الممنهج هو نتاج تواطؤ منظّم بين الولايات المتحدة الأميركية والكيان الإسرائيلي لإبادة الشعب الفلسطيني، في محاولة للاستيلاء الكامل على الأرض لصالح الكيان الغاصب. إلا أن الشعب الفلسطيني، صامد منذ 77 عاماً، حاملاً راية المقاومة والحق، وماضٍ في طريقه بثبات حتى النصر”.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

حزب الله يرفض تحديد جدول زمني لتسليم السلاح.. ويتوعد إسرائيل

أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، الثلاثاء، على رفض الحزب تحديد جدول زمني لتسليم السلاح، متوعدا باستهداف إسرائيل بالصواريخ إذا شنت حربا أوسع على لبنان.

وقال قاسم في كلمة له: "نرفض تحديد جدول زمني لتسليم السلاح مع استمرار العداون الإسرائيلي"، مشيرا إلى أن "حزب الله لم يوافق على أي اتفاق جديد مع إسرائيل".

ووجه حديثه للدولة اللبنانية قائلا:"على الدولة أن تضع خطوات لتأمين الحماية لا تجريد مواطنيها ومقاومتها من القوة".

وأضاف الأمين العام للحزب: "إذا أعادت إسرائيل شن حرب أوسع على لبنان سنستهدفها بالصواريخ".

واعتبر الأمين العام، أن "الولايات المتحدة ترغب في نزع قدرات لبنان خدمة لمصلحة إسرائيل".

وأوضح قاسم أن "حزب الله التزم التزاما تاما ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، ولم يُذكر أي خرق تجاه العدو (إسرائيل) أو بالتعاون مع الدولة".

وأضاف: "أميركا أتت بإملاءات لنزع قوة وقدرة لبنان والمقاومة والشعب لمصلحة إسرائيل بالكامل".

كما أكد أن: "مصلحة لبنان استعادة السيادة والتحرير ومصلحة إسرائيل إضعاف لبنان".

ورقة توم براك

وفيما يتعلق بالورقة التي قدمها الوسيط الأميركي توم براك، قال قاسم: "ما أتى به براك هو لمصلحة إسرائيل بالكامل"، مشيرا إلى أن "المذكرة الأميركية تنص على انسحاب إسرائيل من 3 نقاط بعد تفكيك الـ50 بالمئة من البنية التحتية لحزب الله".

وشدد على أن "المذكرة الثالثة لتوم براك أسوأ من الأولى والثانية ومن جملة ما تتضمنه تفكيك 50 بالمئة من البنية التحتية في غضون 30 يوما".

كما لفت إلى أن "ما حصل في سوريا أثر كثيرا على الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل حيث ندمت على صياغة الاتفاق، ورأت أنه يعطي حزب الله قدرة على استمرار القوة الموجودة في لبنان"، مضيفا: "انقلبت إسرائيل على الاتفاق وخرقته آلاف المرات".

من جهة أخرى، قال مصدر مقرب من حزب الله اللبناني لـ"سكاي نيوز عربية" إن الحزب "سيحدد الموقف من الموضوع الحكومي بناء على ما سينتج عن مناقشة بند حصرية السلاح".

وأوضح المصدر أن "لبنان بحاجة لعناصر قوة في ضوء التغيرات الكبيرة التي فرضتها إسرائيل في المنطقة، لا سيما وأن التعديلات التي طلبها لبنان على الورقة الأميركية لم يؤخذ بها".

وأشار إلى أنه "لا توجد ضمانات أميركية أو بوادر على موافقة إسرائيل على الورقة اللبنانية التي تتم مناقشتها".

وتابع المصدر: "نتفق مع رئيس الجمهورية (جوزيف عون) في أولويات وقف الاعتداءات، والانسحاب، وإطلاق الأسرى، ومناقشة السلاح ضمن استراتيجية الدفاع الوطني".

مقالات مشابهة

  • الشيخ نعيم قاسم: لا سلام في لبنان دون توافق… ولا سلاح يُسلّم للعدو
  • «نعيم قاسم» يرفض تحديد جدول زمني لتسليم السلاح ويهدد إسرائيل بالرد الصاروخي
  • حزب الله: المقاومة مع الجيش والشعب اللبناني سيبقون في الميدان وينتصرون
  • الشيخ نعيم قاسم: إذا اختارت “إسرائيل” العدوان الواسع فإن الصواريخ ستسقط عليها
  • «الصواريخ ستسقط عليها».. حزب الله يحذر إسرائيل من شن حرب على لبنان
  • قاسم .. حلوا مشكلة العدوان وبعدها نناقش مسألة السلاح
  • حزب الله يرفض تحديد جدول زمني لتسليم السلاح.. ويتوعد إسرائيل
  • مسيرة طلابية بمديرية جبل المحويت تضامناً مع الشعب الفلسطيني
  • “فصائل المقاومة “: تصريحات عباس تعبّر عن عقلية إقصائية ومنفصلة عن واقع الشعب الفلسطيني