كشف القيادي في مليشيا الحوثي وعضو ما يسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى" سلطان السامعي، حجم الفساد المستشري في صفوف الجماعة وفشلها في إدارة مؤسسات الدولة المختطفة، محذّرًا من مستقبل مظلم يهدّد العاصمة صنعاء.

وقال السامعي، في مقابلة متلفزة بثتها قناة «الساحات» المدعومة من إيران، مساء الأحد 3 أغسطس/آب، إن سلطات الحوثيين «عاجزة حتى عن القبض على فاسد واحد ينهب علنًا»، مضيفًا: «من كانوا حفاة أصبحوا اليوم يمتلكون الشركات والوكالات، فمن أين لهم هذا؟».

وكشف السامعي أن أكثر من 150 مليار دولار خرجت من اليمن بفعل سيطرة الميليشيا على الموارد ونهبها لصالح قيادات عليا، دون محاسبة أو مساءلة، معتبرًا أن هذا الوضع يبرهن على تحوّل الجماعة إلى «سلطة فساد ممنهج» على حساب معاناة ملايين اليمنيين.

ووصف السامعي المجلس السياسي التابع للحوثيين بأنه «مجلس شكلي لا يملك القرار الفعلي»، مؤكدًا أن الأوضاع الاقتصادية تتجه نحو الانهيار بفعل قرارات وزارتي المالية والتجارة في صنعاء التي «تضر بالاقتصاد وتطرد رؤوس الأموال».

وحذّر القيادي الحوثي من أن العاصمة صنعاء «تواجه خطرًا أكبر مما حدث في إيران ولحزب الله»، مشددًا على أن استمرار الأوضاع الحالية سيقود البلاد إلى انهيار كامل ما لم يتم التوصل إلى مصالحة وطنية شاملة تفضي إلى «تقاسم السلطة والثروة بين مختلف المحافظات».

وأضاف: «عقد من الحرب مرّ دون منتصر، لا نحن استطعنا دخول عدن، ولا هم دخلوا صنعاء، ولم يعد هناك خيار سوى الحوار».

وفي سياق متصل، انتقد السامعي قرار سلطات الحوثيين القاضي بإعدام أحمد علي عبد الله صالح، واصفًا إياه بأنه «قرار سياسي في توقيت كارثي»، وقال: «كان الأجدر السكوت وعدم صب الزيت على النار، لأن مثل هذه الأحكام تعمّق الانقسام ولا تخدم المصالحة الوطنية».

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

صنعاء.. قيادي بارز يكشف تفاصيل المخطط التآمري الجديد

يمانيون|متابعات

كشف القيادي البارز في أنصار الله نصر الدين عامر, اليوم الأحد, جزء من تفاصيل المخطط التأمري الجديد, الذي يستهدف اليمن, وتتحرك فيه قوى العدوان ومرتزقتها في إطار خططها البديلة بعد فشلها في الجانب العسكري, بهدف عرقلة مسار الإسناد اليمني للمجاهدين في قطاع غزة.

وأكد رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سبأ، نصر الدين عامر، أن الشعب اليمني لن يقبل بأن يُسلب منه هذا الموقف المشرف والعظيم.

ولفت إلى أن “الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة لديها تفاصيل عن المخطط التآمري”، مؤكداً أن “المعلومات المتوفرة عن هذا المخطط قطعية ويقينية، وليست توقعات”.

وفي مداخلة له على قناة المسيرة في برنامج ملفات، قال نصر الدين عامر إن “الأعداء يتحركون لخيارات بديلة، ومنها مؤامرات يراد تنفيذها بدلاً من العدوان العسكري لوقف الموقف اليمني”.

وأوضح أن “هناك مخططات تحت عناوين حقوقية وخدمة الشعب اليمني”، مبيناً أن “الأعداء يتحركون باستخدام أدوات في الداخل تحت عناوين براقة، وهم لن يقولوا إنهم سيتحركون خدمةً للعدو الصهيوني”.

 

وفي هذا الصدد، بيّن عامر أن “المرتزقة وأدوات الخيانة ليست مؤهلة للحديث عن معاناة الشعب، فهم الأساس في معاناة الشعب”.

وأوضح أن “الدول التي تحركهم من الخارج ترى أن اليمن يحرجهم عندما يساند غزة، بينما تلك الدول تقف متواطئة وعاجزة رغم إمكانياتها الكبيرة”.

وتابع حديثه: “تلك الدول تريد إيقاف الموقف اليمني كي تزيح عنها الحرج، وتريد أن تسلب الشعب اليمني الموقف العظيم الذي يقفه إلى جانب الشعب الفلسطيني”.

وأشار إلى أن “الأجهزة الأمنية قد تضطر إلى كشف المزيد من التفاصيل بما لا يعرف العدو مدى المعلومات التي نمتلكها”.

ونوّه إلى أن “من يتورطون في تنفيذ هذا المخطط معروفون، والأيام القادمة كفيلة بكشف المخطط وسيرى الجميع”.

واختتم نصر الدين عامر حديثه في هذا السياق بقوله: إن “الموقف اليمني لن يتوقف لأنه موقف في سبيل الله ومن أجل الله، والشعب اليمني لن يقبل بأن يُسلب منه أشرف موقف في تاريخه”.

وفي سياق المداخلة، تطرق عامر إلى الموقف اليمني ومستجداته على الصعيد العسكري، مشيراً إلى أن تطوير القدرات يسير على قدم وساق.

وقال عامر بهذا الخصوص: إن “إعلان القوات المسلحة اليمنية بالدخول في المرحلة الرابعة من الحصار البحري على العدو الصهيوني أصبح ملزماً منذ لحظة إعلانه”.

وأوضح أن “مركز تنسيق العمليات الإنسانية عندما يكرر التحذير، فإنه يخاطب شركات التأمين وشركات الشحن وغيرها من الجهات المعنية التي ستترتب عليها آثار نتيجة تطبيق هذه القرارات”.

وتوقع أن “يكون هناك تفاعل واسع لعدة اعتبارات، لأن الكل يعرف ما معنى عدم الالتزام بالقرارات اليمنية”.

وبيّن أنه “لم يعد هناك جدل في المعلومات التي تمتلكها اليمن ومدى دقتها”، مضيفاً أن “إمكانية تطبيق القرار لم تعد محط جدل، إضافة إلى إمكانية أن تكون هناك قوة عسكرية تم تدريبها لتطبيق القرار”.

وأكد أن “شركات التأمين تدرك ما معنى مخالفة القرار، وهي لن تؤمن على أي سفينة ستغرق قطعاً”، موضحاً أن “الأثر لا يترتب على السفينة التي تذهب، بل التأثيرات واسعة جداً، حيث إن الأثر لا يشمل السفينة نفسها وإنما يشمل الشركات كلها، والضرر سيكون كبيراً على هذه الشركات”.

وعرّج عامر إلى أنه “في المرحلة الأولى من التصعيد عندما تم إعلان مثل هذا القرار، رأينا ضجة عسكرية دولية. واليوم، القرار أكثر تأثيراً ولكن الكل تعاطى معه على أنه من المسلمات، ولا خيار إلا الانصياع لمطالب القوات المسلحة اليمنية”، مؤكداً أن “القوات المسلحة اليمنية قدمت مبررات محرجة للعالم”.

وتساءل عامر: “من سيجرؤ على اعتراض العمليات اليمنية التي هي إنسانية محضة، وواجبه ومن مهام مجلس الأمن أن يتحرك ويمنع المجاعة”، متبعاً حديثه بـ “ما يقوم به اليمن مبرر من كل النواحي، وسوف ينفذ، وستتعامل معه شركات الملاحة والتأمين بكل جدية”.

وواصل حديثه: “بالنسبة للعمليات وتطورها، فإن من يعود إلى المسار الزمني منذ بداية طوفان الأقصى، يدرك أن الأسلحة والتكتيكات تطورت باستمرار، والتطوير ما يزال مستمراً”.

وكرر التأكيد بأن “المرحلة الرابعة مؤثرة وفاعلة جداً، ولا تحتاج إلى مديات بعيدة، لأن كل شركات العالم ستتضرر إذا أقدمت على الذهاب بسفينة إلى فلسطين المحتلة”، منوهاً إلى أن “هذه المرحلة تعاقب الشركات نفسها ولا تعاقب السفن”.

وجزم عامر بأن العدو الصهيوني لن يتمكن من تعويض الشركات وخسائرها. وفيما لفت إلى أن “العمل جارٍ على توسيع المديات والتأثير ودقة التصميم”، إلا أنه أشار مجدداً إلى عدم الحاجة لتوسيع المديات، باعتبار أن كل الشركات حول العالم لديها سفن كثيرة تمر من باب المندب والبحر الأحمر، ما يجعلها عرضة للاستهداف إذا ما أقدمت على التعامل مع موانئ العدو.

وقال إن “القرار في حد ذاته كبير للغاية، ولكن الإعلام العالمي لم يتحدث عنه بكثرة لأنه سيحمل العدو الصهيوني مسؤولية كبيرة، وسيسألهم ماذا سيعلمون حيال القرار اليمني، وهم ليس بأيديهم أي وسيلة”.

وفي ختام حديثه، لفت رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سبأ إلى أننا “خضنا خلال الفترات الماضية معارك تغيرت فيها قواعد الاشتباك الجديدة، ورأينا الأمريكي يعترف بأنه لم يعد قادراً على الاستمرار في معركة كهذه”، مجدداً التأكيد على أنه “لا مناص للشركات إلا أن تنظر بعين الاعتبار للقرارات اليمنية”.

نصر الدين عامر

مقالات مشابهة

  • وثائق تكشف فساد مافيا قطاع النقل في الحديدة بقيادة قيادي حوثي ونهب قرابة 100 مليار ريال
  • قيادي حوثي يقر بانهيار أمني وفساد واسع داخل صفوف جماعته
  • مقتل مواطن مضطرب نفسيًا برصاص قيادي حوثي في المراوعة بالحديدة
  • السامعي يقر بحقيقة نهب وفساد سلطة الحوثي: من كانوا حفاة أصبحوا يملكون شركات ووكالات
  • احتجاجات غاضبة إثر مقتل مواطن على يد قيادي حوثي في المراجعة بالحديدة
  • "أوتشا": 96% من الأسر في غزة تواجه انعدام الأمن المائي
  • مقتل شخص يعاني من اضطراب نفسي برصاص قيادي حوثي في الحديدة
  • BNA يُسجل ناتج صافي يفوق 48 مليار دج سنة 2024
  • صنعاء.. قيادي بارز يكشف تفاصيل المخطط التآمري الجديد