مصرع 5 عمال روس في هجوم أوكراني على لوجانسك
تاريخ النشر: 6th, August 2025 GMT
قال مسؤولون إن هجوماً أوكرانياً على عمال بلدية في منطقة لوجانسك التي تسيطر عليها روسيا أسفر عن مقتل 5 أشخاص أمس الثلاثاء.
ونقلت وكالة تاس الروسية الرسمية للأنباء عن رئيس الخدمات الصحية في المنطقة قوله في وقت لاحق، إن أحد العمال الذين أصيبوا في الهجوم توفى في المستشفى.
تعد لوجانسك واحدة من أربع مناطق أوكرانية ضمتها روسيا في عام 2022، بالإضافة إلى دونيتسك وخيرسون وزابوريجيا، بعد 7 أشهر من شن حربها الشاملة.
وقالت روسيا في يونيو الماضي، إنها أحكمت سيطرتها على لوجانسك بأكملها.
وتسيطر على أجزاء من المناطق الثلاث الأخرى.
يأتي ذلك في وقت وصل فيه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى موسكو اليوم الأربعاء، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية، حيث سيلتقي بالقيادة الروسية مع اقتراب الموعد النهائي الذي حدده الرئيس دونالد ترامب لفرض عقوبات جديدة بسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وأعطى ترامب روسيا مهلة حتى يوم الجمعة لوقف حملتها العسكرية أو مواجهة عقوبات جديدة.
في غضون ذلك، أفاد مسؤولون أوكرانيون يوم الأربعاء بمقتل شخصين على الأقل وإصابة 10 آخرين خلال الليل في قصف روسي لمنطقة زابوريجيا.
ولم يحدد البيت الأبيض الإجراءات المحددة التي يعتزم اتخاذها يوم الجمعة، لكن ترامب هدد في السابق بفرض "رسوم جمركية" تستهدف شركاء روسيا التجاريين، مثل الصين والهند.
وتهدف هذه الخطوة إلى خنق الصادرات الروسية، لكنها قد تؤدي إلى اضطرابات دولية كبيرة.
وقال ترامب يوم الثلاثاء إنه سينتظر نتائج محادثات موسكو قبل المضي قدما في أي رد اقتصادي.
قال للصحفيين: "سنرى ما سيحدث. سنتخذ القرار حينها".
وذكرت وكالة أنباء تاس الروسية أن ويتكوف استقبل بعد وصوله إلى موسكو الممثل الخاص للرئيس كيريل دميترييف.
ولم يحدد المصدر الأمريكي ما إذا كانت اللقاءات ستشمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي التقى به ويتكوف عدة مرات في السابق.
وقال الكرملين في وقت سابق من هذا الأسبوع إنه لا "يستبعد" عقد اجتماع مع بوتن.
ورغم الضغوط التي تمارسها واشنطن، واصلت روسيا حملتها ضد جارتها.
فشلت ثلاث جولات من محادثات السلام في إسطنبول في تحقيق تقدم نحو التوصل إلى وقف إطلاق نار محتمل، حيث يبدو الجانبان متباعدين أكثر من أي وقت مضى.
وطالبت موسكو أوكرانيا بالتنازل عن المزيد من الأراضي والتخلي عن الدعم الغربي.
وتدعو كييف إلى وقف فوري لإطلاق النار، وحث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلفاءه الأسبوع الماضي على الضغط من أجل "تغيير النظام" في موسكو.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: روسيا القيادة الروسية الهجوم الروسي ترامب كيريل دميترييف لوجانسك أربع مناطق أوكرانية
إقرأ أيضاً:
ويتكوف يصل موسكو لإجراء محادثات قبل انقضاء مهلة ترامب
وصل المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف -اليوم الأربعاء- إلى موسكو حيث سيلتقي القيادة الروسية، قبيل أيام من انقضاء مهلة حددها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لروسيا لوقف الحرب في أوكرانيا.
وذكرت وكالة تاس الروسية أن ويتكوف وصل موسكو وكان في استقباله كيريل ديمترييف الممثل الخاص للرئيس فلاديمير بوتين.
وقد تجول ويتكوف وديمترييف في حديقة زاريادي الواقعة بالقرب من الكرملين، بحسب مقطع فيديو نشرته الوكالة.
وكان الكرملين قال أول أمس إن الرئيس فلاديمير بوتين قد يلتقي المبعوث الأميركي خلال زيارته إلى موسكو.
وسبق أن التقى ويتكوف الرئيس الروسي مرارا في موسكو، لكن الجهود الدبلوماسية التي قادها المبعوث الأميركي الموكل بمهمات عدة في العالم لم تسفر عن أي نتيجة.
وتأتي هذه الزيارة في ظل احتدام العلاقات بين موسكو وواشنطن إثر قرار ترامب الجمعة نشر غواصتين نوويتين عقب سجال عبر منصات التواصل مع الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي.
وأمهل الرئيس الأميركي روسيا حتى الجمعة لإنهاء الحرب في أوكرانيا تحت طائلة التعرض لعقوبات جديدة لم يحددها، لكنها قد تضمن رسوما جمركية كبيرة جدا ستفرض على الدول التي تشتري النفط الروسي، وأكبرها الهند والصين.
هل تنجح الزيارة؟في السياق، قالت 3 مصادر مقربة من الكرملين لوكالة رويترز إن من غير المرجح أن يرضخ بوتين للمهلة التي حددها ترامب لأنه يعتقد أن روسيا تنتصر في الحرب، ولأن أهدافه العسكرية تسبق رغبته في تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة.
وذكر جيرهارد مانجوت المحلل النمساوي وعضو مجموعة من الأكاديميين والصحفيين الغربيين كانت تلتقي بوتين بانتظام على مدى سنوات "زيارة ويتكوف محاولة أخيرة لإيجاد حل يحفظ ماء وجه الطرفين، لكنني لا أعتقد أنه سيكون هناك أي نوع من التسوية بينهما".
إعلانوقال في مقابلة عبر الهاتف "ستصر روسيا على أنها مستعدة لوقف إطلاق النار، لكن فقط بالشروط التي وضعتها على مدى العامين أو الثلاثة الماضية".
وأضاف "سيقع ترامب تحت ضغط لتنفيذ ما أعلنه، وهو رفع الرسوم الجمركية على كل الدول التي تشتري النفط والغاز، وربما اليورانيوم أيضا، من روسيا".
وقالت مصادر روسية لرويترز إن بوتين متشكك في أن زيادة العقوبات الأميركية سيكون لها تأثير كبير بعد موجات متتالية منها خلال 3.5 سنوات من الحرب.
وذكر اثنان من هذه المصادر أن الرئيس الروسي لا يريد إغضاب ترامب، ويدرك أنه ربما يهدر فرصة لتحسين العلاقات مع واشنطن والغرب، لكن أهدافه الحربية أهم بالنسبة له.
العلاقة الروسية الأميركيةقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف -لوكالة تاس الرسمية للأنباء، في تصريحات نشرت اليوم- إن تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة سيستغرق وقتا.
وقال بيسكوف مشيرا إلى عدم اجتماع الرئيس بوتين ونظيره الأميركي منذ فترة طويلة "هناك بالطبع جمود في هذه العملية" مضيفا أن "الأمر يتطلب وقتا لإعادة العلاقات الثنائية إلى مسارها الطبيعي".
وذكرت وكالة تاس أنه -لأول مرة في تاريخ روسيا الحديث- يمر أكثر من 6 أشهر منذ تنصيب رئيس أميركي جديد دون عقد قمة مع الرئيس بوتين.