حلقة عمل بصلالة لتعزيز القدرات الوطنية في مواجهة الكوارث الطبيعية
تاريخ النشر: 6th, August 2025 GMT
صلالة- العُمانية
نظّمت هيئة البيئة، بالتعاون مع المكتب الإقليمي للدول العربية للحد من مخاطر الكوارث التابع لمكتب الأمم المتحدة، الأربعاء، حلقة عمل بعنوان "الحد من المخاطر والكوارث"، بمجمع السُّلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة، وتستمر على مدى يومين. رعى افتتاح الحلقة سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري، رئيس هيئة البيئة، بحضور عدد من الخبراء والمختصين من داخل سلطنة عُمان وخارجها.
وتهدف الحلقة إلى تعزيز قدرات الكوادر الوطنية على فهم الإطار العالمي للحد من مخاطر الكوارث الطبيعية، وآليات الرصد والإبلاغ عن التقدم المحرز في تنفيذ أهدافه، من خلال عروض تقديمية ونقاشات تفاعلية وتدريب عملي على استخدام نظام الإبلاغ العالمي، إضافة إلى تسليط الضوء على أهمية الحوكمة المؤسسية في هذا المجال.
وأكد ممدوح بن سالم المرهون، مدير مركز الطوارئ البيئية بهيئة البيئة، في كلمة ألقاها خلال الافتتاح، أن سلطنة عُمان تدرك التحديات المتصاعدة المرتبطة بالتغيرات المناخية وطبيعتها الجغرافية، الأمر الذي يتطلّب تطوير منظومة وطنية متكاملة للحد من المخاطر، تقوم على المعرفة والتخطيط المسبق والتكامل بين مختلف الجهات المعنية. وأشار إلى التزام سلطنة عُمان بتنفيذ متطلبات "إطار سنداي 2015 – 2030"، عبر تبني قرارات قائمة على بيانات دقيقة، وبناء قدرات مستدامة تُسهم في رفع مستوى الجاهزية وتقليل آثار الكوارث على الإنسان والبيئة.
من جانبها، أوضحت نورا الأشقر، رئيسة المكتب الإقليمي للدول العربية للحد من مخاطر الكوارث، أن سلطنة عُمان تسير بخطى واضحة نحو تعزيز قدرتها على الصمود، عبر إدماج مفهوم الحد من المخاطر في السياسات والخطط الوطنية، وتوظيف البيانات والمعلومات في دعم القرار، في ظل التحديات البيئية المتزايدة التي تشهدها المنطقة. وشهدت الجلسة الافتتاحية عرضًا مرئيًّا تعريفيًّا حول "إطار سنداي"، إضافة إلى استعراض جدول أعمال الحلقة قدّمته ميرنا أبو عطاء، مسؤولة إدارة البرامج بالمكتب الإقليمي للأمم المتحدة.
وتتناول محاور الحلقة مجموعة من الموضوعات الرئيسة، من بينها: التعريف بـ"إطار سنداي" وأهدافه، وتحديد المؤشرات والمصطلحات ذات الصلة، وعلاقته بأهداف التنمية المستدامة، إلى جانب شرح نظام الإبلاغ العالمي، وآليات تصنيف البيانات وإعداد التقارير الدورية.
ويُعد "إطار سنداي للحد من مخاطر الكوارث 2015 – 2030" المرجع العالمي الرئيس في هذا المجال، ويهدف إلى تقليل الخسائر البشرية والمادية والخدمية، وتعزيز فهم وإدارة المخاطر، وتشجيع الاستثمار في بناء القدرات ورفع الجاهزية والاستجابة عند وقوع الكوارث.
ويتضمن الإطار سبع غايات عالمية و38 مؤشرًا لقياس التقدم، تلتزم الدول الأعضاء برفع تقارير دورية بشأنها عبر منصة إلكترونية معتمدة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: للحد من مخاطر الکوارث
إقرأ أيضاً:
"الوطنية للتمويل" تستعرض إسهاماتها في العمل التطوعي
مسقط- الرؤية
احتفت الوطنية للتمويل- الشركة الرائدة في قطاع التمويل في سلطنة عُمان- باليوم العالمي للتطوع الذي يُصادف الخامس من ديسمبر، مجسّدةً روح العمل التطوعي ومحتفيةً بإنجازات فريق هِمَّة التطوعي، الفريق الرسمي للتطوع بالشركة.
وفي عام 2025، قدّم الفريق 507 ساعات تطوع ضمن مجموعة من المبادرات المؤثرة في مختلف أنحاء سلطنة عُمان، ما يعكس التزام الشركة الراسخ بدعم التضامن المجتمعي والحفاظ على البيئة، ويؤكد حرصها على إحداث تأثير هادف ومستدام.
وأُطلق فريق هِمَّة التطوعي عام 2024 ضمن ذراع المسؤولية الاجتماعية للشركة الوطنية للتمويل "امتداد"، بهدف توجيه شغف وحماس موظفي الشركة نحو مبادرات تُسهم في خلق قيمة مستدامة للمجتمع العُماني، إذ يجسّد شعار هِمَّة المميّز، المُكوّن من ثلاث دوائر متصلة، القيم الأساسية للفريق: الوحدة والتضامن وروح التعاون، إذ تُمثل كل دائرة الاستمرارية والهدف المشترك والالتزام الراسخ بتحقيق تأثير مستدام. ومنذ انطلاقه، قاد فريق هِمَّة التطوعي برامج مجتمعية تدعم الفئات الأكثر احتياجًا، وتحمي البيئة، وتعزز التماسك المجتمعي في مختلف أنحاء السلطنة.
وقال طارق بن سليمان الفارسي، الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للتمويل: "إن العمل التطوعي يتجاوز مجرد العمل الخيري، فهو يعكس استراتيجيتنا المشتركة لبناء مجتمعات مزدهرة، ومن خلال فريق هِمَّة التطوعي، نعزز ثقافة تجمع بين الهدف والعطاء. ومن خلال توجيه شغف موظفينا وتضامنهم نحو مبادرات المسؤولية المجتمعية، كما نؤكد الدور الحيوي الذي يلعبه المتطوعون، ليس فقط في دعم الفئات الأكثر احتياجًا، بل أيضًا في تعزيز مرونة اقتصادنا وقدرته التنافسية. فجهودهم تُحفّز الابتكار في مجال التأثير الاجتماعي، وتُثبت أن تمكين المجتمعات يرتبط ارتباطًا وثيقًا بنمو الاقتصاد الوطني".
ويواصل فريق هِمَّة التطوعي توسيع نطاق تأثيره في جميع أنحاء سلطنة عُمان من خلال مجموعة من المبادرات الاجتماعية والبيئية، وقد بدأ الفريق جهوده بتوزيع صناديق غذائية رمضانية بالشراكة مع جمعية دار العطاء، بدايةً لانطلاق تعاون طويل الأمد استمر حتى عام 2025 عبر برامج دعم مجتمعية مستمرة. وفي عام 2025، وسع فريق هِمَّة التطوعي نطاقه من خلال عدد من المبادرات الملهمة، وكان من أبرزها برنامج حماية السلاحف في محمية السلاحف بمحافظة الشرقية. وركزت هذه المبادرة، التي نُفذت بالتعاون مع برنامج "Turtle Commandos"، على حماية أنواع السلاحف المهددة بالانقراض، ومراقبة مواقع التعشيش، والمساهمة في الحفاظ على النظام البيئي البحري الفريد في سلطنة عُمان.
كما تواصل الوطنية للتمويل التزامها بتعزيز دور متطوعي هِمَّة كمحفزين للمشاركة الهادفة والتنمية المجتمعية طويلة الأمد. ومن خلال تعزيز التعاون مع شركاء موثوقين، وتوسيع فرص التطوع بقيادة الموظفين، ومواءمة المبادرات المستقبلية مع أولويات التنمية المستدامة الوطنية، تسعى الشركة إلى تعظيم أثر الفريق في السنوات القادمة.