ارتفاع عدد وفيات غرق قارب المهاجرين قبال ساحل اليمن إلى 92 شخصا
تاريخ النشر: 6th, August 2025 GMT
أعلنت السلطات اليمنية، الأربعاء، ارتفاع حصيلة ضحايا قارب المهاجرين المنكوب قبالة سواحل اليمن إلى 92 قتيلا، وأن البحث جار عن مفقودين.
ونقلت الأناضول عن مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة أبين (جنوب) عبدالقادر باجميل، قوله إن عدد ضحايا غرق مهاجرين غير نظاميين قبالة سواحل اليمن ارتفع إلى 92 قتيلا".
وأضاف "تم العثور على معظم الضحايا على طول الشريط الساحلي الممتد من عاصمة المحافظة زنجبار، إلى مديرية احور (شرق) نحو 120 كلم، مشيرا أن عملية البحث عن باقي المفقودين (لم يحدد عددهم) لا زالت مستمرة".
والأحد، لقي نحو 20 مهاجرا غير نظامي مصرعهم وفُقد عشرات آخرون جراء انقلاب قارب يقلهم قبالة سواحل أبين، وفق ما أفاد به مصدر أمني يمني للأناضول.
والثلاثاء، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة ارتفاع حصيلة ضحايا غرق قارب مهاجرين غير نظاميين قبالة سواحل اليمن إلى 56 قتيلا و132 مفقودا.
وأعربت المنظمة في بيان "عن حزنها العميق إزاء الخسائر المأساوية في الأرواح، بعد انقلاب قارب يقل 200 مهاجر قبالة سواحل شقرة، بمحافظة أبين اليمنية".
وأضافت أن الحادث "تسبب بمصرع 56 شخصًا على الأقل، منهم 14 امرأة، ويُعتقد أن العديد من الضحايا مواطنون إثيوبيون"، وأشارت إلى أن "العدد الإجمالي للمفقودين بلغ 132 شخصا".
المنظمة الدولية اعتبرت أن "الحادثة مؤلمة، حيث تسلط الضوء على الحاجة المُلحة لمعالجة مخاطر الهجرة غير النظامية على طول الطريق الشرقي (بين القرن الإفريقي واليمن) ".
كما طالبت بـ"إعطاء الأولوية للمساعدات الفورية المُنقذة للحياة وحماية المهاجرين الضعفاء، إلى جانب الجهود المُستهدفة لمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية".
وكشفت أنها "منذ بداية العام الجاري سجّلت أكثر من 350 حالة وفاة واختفاء لمهاجرين على طول الطريق الشرقي، مع أن الرقم الفعلي يُرجّح أن يكون أعلى بكثير".
والأحد، ذكرت شرطة أبين أنها تواصل تنفيذ "عملية إنسانية واسعة لانتشال جثث عدد كبير من المهاجرين الإثيوبيين غير النظاميين الذين لقوا حتفهم غرقاً أثناء محاولتهم التسلل إلى الأراضي اليمنية عبر قارب تهريب قادم من القرن الإفريقي".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن مهاجرون افارقة وفيات غرق قارب بحر العرب قبالة سواحل
إقرأ أيضاً:
اليمن: مصرع 68 مهاجرًا إفريقيًا وفقدان العشرات في غرق قارب قبالة سواحل أبين
لقي ما لا يقل عن 68 مهاجرًا إفريقيًا مصرعهم، فيما لا يزال 74 آخرون في عداد المفقودين، إثر غرق قارب تهريب كان يقلهم قبالة سواحل محافظة أبين جنوب اليمن، في مأساة جديدة تسلط الضوء على المخاطر التي يواجهها المهاجرون غير النظاميين في طريقهم إلى دول الخليج.
وأكد رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار إيسوييف، لوكالة "أسوشيتد برس"، أن القارب المنكوب كان يحمل على متنه 154 مهاجرًا إثيوبيًا، عندما انقلب فجر الأحد في مياه خليج عدن قبالة مديرية خنفر، شرق مدينة زنجبار، مركز محافظة أبين.
وأضاف إيسوييف أن جثث 54 من الضحايا جرفتها الأمواج إلى شواطئ خنفر، فيما تم العثور على 14 جثة أخرى في مواقع متفرقة على طول الساحل، وتم نقلها إلى مستشفى زنجبار. وأشار إلى أنه تم إنقاذ 12 مهاجرًا فقط، بينما يُعتقد أن بقية المفقودين قد لقوا حتفهم.
قوارب الموت تتكرر
من جانبها، أعلنت الأجهزة الأمنية في محافظة أبين أنها باشرت عمليات انتشال الجثث بمساعدة فرق الإسعاف، وأكدت أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن القارب أبحر من إحدى الدول الواقعة في القرن الإفريقي، في رحلة تهريب محفوفة بالمخاطر تنتهي غالبًا بكوارث إنسانية.
ويُعد الحادث واحدًا من أسوأ كوارث الهجرة غير النظامية التي تشهدها اليمن هذا العام، وسط تصاعد في عدد محاولات العبور من القرن الإفريقي إلى اليمن، الذي يستخدمه المهاجرون كنقطة عبور إلى السعودية ودول الخليج.
ظروف مأساوية وغياب الحماية
وتواجه آلاف الأسر الإثيوبية والصومالية ظروفًا إنسانية قاسية تدفعها لخوض هذه الرحلات الخطرة، في ظل ضعف الاستجابة الدولية وغياب المساءلة عن جرائم الاتجار بالبشر. وتؤكد المنظمة الدولية للهجرة أن آلاف المهاجرين الإفريقيين يصلون إلى السواحل اليمنية سنويًا، عبر طرق تهريب خطيرة وغير شرعية، ما يعرّضهم للاستغلال والعنف والغرق.
ودعت المنظمة إلى تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لحماية المهاجرين، ومكافحة شبكات التهريب والاتجار بالبشر، والعمل على معالجة الأسباب الجذرية للهجرة القسرية.