بقيمة تتجاوز ٣٧ مليون ريال توقيع 239 عقد انتفاع زراعي في ظفار
تاريخ النشر: 7th, August 2025 GMT
في خطوة استراتيجية نحو تعزيز الأمن الغذائي وتنشيط الاقتصاد الوطني، أعلنت وزارة الإسكان والتخطيط العمراني عن توقيع 239 عقد انتفاع زراعي في ولايتي ثمريت ومقشن بمحافظة ظفار، بقيمة استثمارية تتجاوز 37 مليون ريال عماني. تأتي هذه المبادرة، التي تشمل مساحة إجمالية تزيد عن 9 آلاف فدان، في إطار الجهود الحكومية لتوفير بيئة استثمارية جاذبة واستغلال الموارد الطبيعية بكفاءة.
وجرى التوقيع على جزء من هذه الاتفاقيات مساء اليوم بحضور سعادة المهندس حمد بن علي النزواني، وكيل وزارة الإسكان والتخطيط العمراني للإسكان، إلى جانب عدد من المسؤولين من وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، ومكتب تطوير منطقة نجد الزراعية.
وجاء توقيع العقود على هامش انطلاق موسم الخريف العقاري، الذي يتزامن مع موسم الخريف السنوي في ظفار، ما يضفي حراكاً سياحياً وتنموياً واسعاً على المحافظة.
وتعد هذه الخطوة جزءاً من توجه وطني يهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وتحقيق التوازن بين المحافظات، بما يتماشى مع أهداف رؤية عُمان 2040 والاستراتيجية الوطنية للتنمية العمرانية. ومن المتوقع أن تسهم هذه العقود في تعزيز القطاع الزراعي وفتح آفاق جديدة أمام المستثمرين، بالإضافة إلى توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، مما يدعم النمو الاقتصادي ويحقق الاستدامة التنموية.
وقد جرى توقيع العقود بحضور سعادة المهندس حمد بن علي النزواني، وكيل وزارة الإسكان والتخطيط العمراني للإسكان، إلى جانب عدد من المسؤولين من وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه ومكتب تطوير منطقة نجد الزراعية.
الجدير بالذكر أن الوزارة وقعت خلال النصف الأول من العام الجاري أكثر من 590 عقد انتفاع في مختلف القطاعات، بقيمة تجاوزت 6 ملايين ريال عماني، استحوذت العقود الزراعية على النصيب الأكبر منها بأكثر من 375 عقدًا. كما شملت العقود قطاعات أخرى مثل التجارة والصناعة، مما يعكس حرص الحكومة على تنويع فرص الاستثمار وتمكين القطاع الخاص من المشاركة في الأنشطة الاقتصادية المختلفة.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
"الإسكان" تستعرض المشاريع العقارية بـ"موسم الخريف" لتعزيز مكانة عُمان كوجهة استثمارية عالمية
مسقط- الرؤية
أطلقت وزارة الإسكان والتخطيط العمراني، الثلاثاء، فعاليات موسم الخريف العقاري في ساحة إتين بمدينة صلالة، وذلك تحت رعاية صاحب السُّمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار، وبحضور عدد من أصحاب السعادة الوكلاء، وأعضاء مجلس الشورى والولاة والمجلس البلدي، إلى جانب ممثلي الجهات من القطاعين الحكومي والخاص، وضمن جهود تعزيز التنمية العمرانية واستقطاب الاستثمارات النوعية.
ويستمر الموسم خلال الفترة من 5 إلى 15 أغسطس 2025م، بالتزامن مع موسم الخريف السنوي الذي تشهده محافظة ظفار، والذي يُعد من أبرز مواسم الحراك السياحي والاقتصادي في سلطنة عُمان.
ويمثّل الموسم أهمية استراتيجية متكاملة لاستعراض أبرز مشاريع الوزارة والتي تشمل مدينة السلطان هيثم، الجبل العالي، مدينة صلالة المُستقبلية، ومُخطط وسط الخوير، إلى جانب مشاريع صروح للأحَياء والمخططات السكنية المتكاملة، وذلك في إطار توجه يستهدف تعزيز مكانة السلطنة كوجهة عقارية واستثمارية عالمية، وجذب العمانيين والمُقيمين والمستثمرين الدوليين إلى فرص التَّملك والإقامة في مدن ذكية ومُستدامة.
وعلى هامش انطلاق الموسم، جرى تدشين "دليل السياسات الموجهة للتنمية في جبال ظفار"، والذي يُعد مرجعًا وطنيًا استراتيجيًا وإطارًا شاملًا لتوجيه التنمية في المناطق الجبلية ذات الطبيعة الخاصة. ويجسّد هذا الدليل التزام الوزارة بتحقيق تنمية متوازنة تراعي الخصوصية البيئية الثقافية لجبال ظفار، وتسهم في ترسيخ مبادئ الاستدامة، وتعزيز الاقتصاد الريفي، ورفع جودة الحياة في المجتمعات المحلية، ويضم الدليل أكثر من 40 سياسة موجهة تغطي مجالات حيوية تشمل التغير المناخي، والتنمية العمرانية، والزراعة والاقتصاد الريفي، وحماية التراث الطبيعي والثقافي، والنقل، والبنية التحتية، والطاقة، وإدارة موارد المياه.
ويأتي تنظيم هذا الحدث في فترة تشهد فيها محافظة ظفار إقبالًا سياحيًا واسعًا، حيث سجّلت المحافظة خلال موسم الخريف الماضي أكثر من مليون زائر من داخل السلطنة وخارجها، وسط توقعات بارتفاع الأعداد هذا العام مع تنامي الإقبال على الوجهات الطبيعية والسياحية في المحافظة، التي تشهد طقسًا معتدلًا وسط مناخ ضبابي وأجواء خريفية فريدة. ويهدف موسم الخريف العقاري إلى تعزيز مكانة سلطنة عُمان كوجهة عقارية واستثمارية عالمية من خلال الترويج للمدن المستقبلية، إلى جانب تسويق الأحياء السكنية المتكاملة وإبراز جودة الحياة والبنية التحتية المتطورة التي تتميز بها المشاريع. كما يسلّط الموسم الضوء على مدينة صلالة المستقبلية كنموذج حَضري وسياحي ذكي يُحفّز الاستثمار العقاري والسياحي في محافظة ظفار.
كما يسعى الموسم إلى رفع وعي المجتمع بالخيارات الإسكانية والتسهيلات التمويلية المتاحة، إلى جانب الترويج للتملك الحر للأجانب ضمن أطر تشريعية حديثة تُواكب متطلبات السوق العقاري الإقليمي والدولي، وتفتح آفاقًا واعدة للاستثمار الأجنبي المُباشر في مشاريع عقارية ذات عوائد مستدامة.
ويشهد موسم الخريف العقاري مشاركة الجهات التمويلية المحلية، التي تقدم برامج تمويل مرنة وتسهيلات تنافسية للراغبين في التملك ضمن المشاريع المعروضة من المواطنين والمقيمين والمستثمرين الدوليين، وتسهم هذه المشاركة في تعزيز فرص التملك العقاري، وتعزيز جاذبية السوق العقاري في سلطنة عُمان، من خلال الربط المُباشر بين العروض السكنية وخيارات التمويل المتاحة، بما يُسهم في دعم التملك الميسر وتعزيز الاستقرار السكني.
يشار إلى أنَّ هذا الحدث والأحداث الأخرى التي تقيمها وتنظمها الوزارة تعتبر أدوات فاعلة للتفاعل المباشر مع الجمهور والمستثمرين، وتعزيز الوعي المجتمعي بالتوجهات العمرانية وربط التخطيط الحضري بالفرص الاقتصادية والاستثمارية، بما يُواكب مستهدفات رؤية "عُمان 2040".