الجزيرة:
2025-08-07@10:49:07 GMT

هل تؤثر التغيرات المناخية في تسارع دوران الأرض؟

تاريخ النشر: 7th, August 2025 GMT

هل تؤثر التغيرات المناخية في تسارع دوران الأرض؟

تسارع دوران الأرض للمرة الثالثة هذا الصيف يوم 5 أغسطس/آب، في ظاهرة محيرة تركت العلماء قلقين بشأن آثارها المحتملة على المدى الطويل، ودور التغيرات المناخية التي تضرب الكوكب في ذلك.

وتسبب هذا التغيير الزمني غير المحسوس، والذي يتأثر بقوة الجاذبية للقمر، في دوران الكوكب بشكل أسرع قليلا عند قطبيه، مما يؤدي إلى تقليص اليوم المعتاد المكون من 24 ساعة بنحو 1.

25 ملي ثانية (1.25 جزء من الألف من الثانية).

اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3دوران الأرض "يتسارع" والأسباب غير واضحة إلى الآنlist 2 of 3ماذا لو توقفت الأرض عن الدوران فجأة؟list 3 of 3الأرض قد تسجل أقصر يوم في تاريخها اليومend of list

ورغم أن هذا التسارع صغير للغاية بحيث لا يمكن للبشر ملاحظته بشكل مباشر، فإن الخبراء يحذرون من أنه إذا استمر هذا التسارع، فقد يؤدي إلى عواقب كارثية.

ومع دوران الكوكب بشكل أسرع، فإن القوة الطاردة المركزية المتزايدة من شأنها أن تدفع مياه المحيط بعيدا عن القطبين باتجاه خط الاستواء، ما قد يؤدي إلى اختفاء مساحات شاسعة.

ويقول العلماء إنه حتى الزيادة المتواضعة، التي تبلغ ميلا واحدا (1.6 كيلومتر) في الساعة فقط، قد تؤدي إلى رفع مستويات سطح البحر بعدة سنتيمترات في المناطق الاستوائية، مما يهدد بإغراق المدن الساحلية المنخفضة المعرضة بالفعل لمخاطر ارتفاع منسوب المياه.

وفي السيناريوهات المتطرفة، حيث تدور الأرض أسرع بـ100 ميل (نحو 160 كيلومترا) في الساعة، فقد تغمر المياه مناطق استوائية شاسعة مع اندفاع البحار القطبية جنوبا، مما يؤدي إلى إعادة تشكيل الخطوط الساحلية بشكل كبير ونزوح الملايين.

وبالإضافة إلى الفيضانات، سيؤدي دوران أسرع أيضا إلى تقصير اليوم الشمسي. ويحذر العلماء من أنه إذا استمر التسارع، فقد يتقلص اليوم إلى 22 ساعة فقط.

ومن شأن هذا التغيير السريع أن يعطل الإيقاعات اليومية للإنسان، ويؤدي فعليا إلى تحويل الساعات الداخلية ساعتين إلى الأمام كل يوم دون وقت للتكيف، وهو اضطراب بيولوجي له عواقب صحية خطيرة.

تستغرق الأرض عادةً 24 ساعة، أو 86 ألفا و400 ثانية بالضبط، لإكمال دورة كاملة، وهو ما يُسمى باليوم الشمسي. ولكن من المتوقع أن تُعزز ظاهرة غريبة دوران كوكبنا اليوم.

إعلان

وأظهرت الدراسات أن التحولات الصغيرة في الوقت أيضا، مثل تغيير التوقيت الصيفي، قد تكون لها تأثيرات خطيرة ترتبط بارتفاع حالات النوبات القلبية والسكتات الدماغية وحوادث المرور، لكن التحول الدائم والجذري قد يكون أكثر خطورة.

كوكب الأرض، كما يبدو من محطة الفضاء الدولية في عام 2014 (ناسا)بين التأثير والتأثر

ويقول عالم الفلك في ناسا، الدكتور ستين أودنوالد، إن الدوران الأسرع سيعزز تأثير كوريوليس (التشوه الظاهري في حركة الأجسام)، الذي يتحكم بدوران العواصف، مما يؤدي إلى طقس أكثر تطرفا، حيث ستدور الأعاصير بشكل أسرع وتحمل طاقة أكبر.

ويتتبع العلماء هذه التغيرات الدقيقة باستخدام الساعات الذرية، التي تقيس الوقت بحساب تذبذبات الذرات. وتُشكل هذه التقنية أساس التوقيت العالمي المنسق (UTC)، وهو معيار التوقيت العالمي.

في السنوات الأخيرة، سجلت الأرض عددا متزايدا من "الأيام القصيرة"، ففي يوم 19 يوليو/تموز 2020، كان اليوم أقصر بـ1.47 ملي ثانية من المتوسط، وفي يوم 30 يونيو/حزيران 2022 كان أقصر بـ1.59 ملي ثانية.

وتم تسجيل الرقم القياسي الحالي في العام الماضي فقط، في 5 يوليو/تموز 2024، عندما أكملت الأرض دورة أسرع بمقدار 1.66 ملي ثانية من المعتاد، وهو أقصر يوم تم تسجيله منذ إدخال الساعات الذرية في عام 1949.

يتقلب دوران الأرض بشكل طبيعي بمقادير ضئيلة مع مرور الوقت بسبب قوى مثل الزلازل، والتيارات المحيطية، وذوبان الأنهار الجليدية، وحركة النواة المنصهرة، وأنماط الطقس الكبيرة مثل ظاهرة النينيو. ومع ذلك، فقد فاجأت الزيادة الأخيرة في دوران الأرض الباحثين.

ويقوم غراهام جونز، عالم الفيزياء الفلكية بجامعة لندن الذي اكتشف هذا النمط الأخير للتسارع بالتحقيق في العمليات الداخلية للأرض، مثل تحول الطبقات المنصهرة في القلب، والتيارات المحيطية، والرياح على ارتفاعات عالية، والتي قد تؤثر على هذا التسارع غير المتوقع.

ورغم أن العلماء لا يعرفون السبب الدقيق لهذا التسارع، فإنهم يدرسون ما يحدث داخل الأرض. ويتضمن بحثهم تحول الطبقات المنصهرة في القلب، والتيارات المحيطية، والرياح على ارتفاعات عالية، حيث تؤثر على دوران الأرض.

والأرض ليست صلبة تماما -حسب العلماء- فنواتها تتكون من معدن سائل ساخن يدور باستمرار، ومع حركة هذا المعدن المنصهر، يُمكنه تغيير شكل الكوكب وتوازنه.

كما تعمل تيارات المحيطات والتيارات النفاثة، وهي شرائط هوائية سريعة الحركة في الغلاف الجوي، على تحويل الكتلة حول الكوكب، مما يتسبب في حدوث اهتزازات صغيرة أو تغييرات في سرعة الدوران.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات تغي ر المناخ دوران الأرض هذا التسارع یؤدی إلى

إقرأ أيضاً:

بقدرات متطورة وشحن أسرع.. إليك أهم مواصفات هاتف Galaxy S26 Ultra

إذا كنت تبحث عن هاتف بمواصفات رائدة، فيمكنك التفكير في هاتف Galaxy S26 Ultra، والذي يأتي بالعديد من الميزات أبرزها ميزة التصوير الليلي والتي تعد نقلة نوعية في هاتف سامسونج الرائد القادم.

ميزات هاتف Galaxy S26 Ultra 

 كشف تسريب جديد عن تفاصيل جديدة حول الكاميرا الرئيسية الخلفية والتي تأتي بفتحة عدسة أوسع، حيث يمكن للهاتف التقاط المزيد من الضوء في البيئات المظلمة، ما يُتيح صورًا أكثر وضوحًا دون الاعتماد على حيل برمجية.

مواصفات هاتف Galaxy S26 Ultra

أما عن الميزات الأخرى لهاتف Galaxy S26 Ultra،  فهو يأتي بكاميرا ISOCELL HP2+ جديدة، والتي ستتميز بحجم مستشعر يقارب بوصة واحدة وفتحة عدسة أوسع وبمستشعر ISOCELL HP2 جديد بفتحة عدسة f/1.4.

 يتميز هاتف Galaxy S25 Ultra بفتحة عدسة f/1.7 في كاميرته الرئيسية، تسمح الفتحة الأوسع للمستشعر بالتقاط المزيد من الضوء، ما يُحسّن التصوير في ظروف الإضاءة المنخفضة ويُرجّح أن تكون الكاميرا الرئيسية لهاتف Samsung Galaxy S26 Ultra بدقة 200 ميجابكسل.

وقد تستخدم سامسونج معالج Snapdragon 8 Elite 2 من سامسونج، كما قد تُحسّن الشركة سرعة الشحن، رغم عدم زيادة سعة البطارية.

طباعة شارك هاتف Galaxy S26 هاتف Galaxy S26 Ultra هاتف Samsung الكاميرا الرئيسية معالج Snapdragon 8 Elite 2 سرعة الشحن

مقالات مشابهة

  • العلماء يحذرون: مؤشرات جديدة تؤكد تسارع التغير المناخي
  • هزيمة ثانية للآرسنال أمام فياريال
  • "الدفاع المدني" يحذر من الحالة المناخية في منطقتين
  • الأرض تسجل أحد أقصر أيامها.. العلماء يحذرون من سيناريوهات مقلقة
  • أقصر يوم في التاريخ يسجل اليوم.. وتحذير من عواقب كارثية
  • بقدرات متطورة وشحن أسرع.. إليك أهم مواصفات هاتف Galaxy S26 Ultra
  • تسارع دوران الأرض يحير العلماء
  • بعد الثلاثاء.. جلسة ثانية للحكومة من أجل السلاح؟
  • نقاشات موسعة لاستشراف التحولات المتسارعة بسوق العمل في ظل التغيرات الاقتصادية