قال الباحث في معهد الدراسات الإفريقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية نيكيتا بانين إنه من غير المرجح أن يكون الانقلاب العسكري في الغابون مدفوعا بقوى خارجية.
جاء ذلك في تصريحات لبانين لوكالة "نوفوستي"، حيث تابع أن "قضية القوى الخارجية تلعب دورا أقل في انقلاب الغابون، حيث لا توجد نبرة عدوانية في الخطاب، فيما يستهدف الانقلاب العملية الانتخابية، أي أن الانقلاب متصل بإجراءات الرئيس الحالي، وإعادة انتخابه، ونتائج العملية الانتخابية.
وأشار بانين إلى أنه كان لدى الحكومة توازن بين المجموعات العرقية المختلفة، والحال ليس كذلك في جميع البلدان، إلا أن أسرة واحدة كانت تحكم البلاد منذ عام 1967، وحافظت على استقرار البلاد. حيث حكم الرئيس عمر بونغو الغابون في الفترة من 1967 وحتى 2009 (43 عاما)، ليخلفه ابنه علي بونغو من 2009، وأعيد انتخابه الآن. ويتابع بانين أن الانقلاب كان مفيدا للنخب التي تراكمت لديها حالة من عدم الرضا من الحكم.
وقد أعيد انتخاب الرئيس الحالي للغابون علي بونغو أونديمبا، صباح الأربعاء، رئيسا للدولة بنسبة 64.2% من الأصوات، وجاء مرشح المعارضة في انتخابات الغابون الأكاديمي ألبرت هوندو أوسا في المركز الثاني بنسبة 30.7% من الأصوات. وبحسب "فرانس برس"، نفى فريق الرئيس الحالي علي بونغو أونديمبا مزاعم هوندو أوسا بتزوير الانتخابات.
وأعلن الجيش الغابوني، في وقت سابق من يوم الأربعاء، عبر شاشات التلفزيون، إلغاء نتائج الانتخابات وحل مؤسسات الحكومة، في الوقت الذي لا يزال من غير الواضح في الوقت الراهن نوع القوة السياسية التي يدعمها الجيش في البلاد.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا إفريقيا الغابون انقلاب
إقرأ أيضاً:
محاولة انقلاب في بنين وإقالة الرئيس تالون تُعلن على التلفزيون
صراحة نيوز- أعلن عسكريون في بنين صباح الأحد، عبر التلفزيون الرسمي، عن “إقالة” الرئيس باتريس تالون، فيما أكدت مصادر مقربة منه أن الرئيس بأمان وأن الجيش النظامي استعاد السيطرة على الوضع.
وقد قدم العسكريون أنفسهم باسم “اللجنة العسكرية لإعادة التأسيس”، وأوضحوا أنهم اجتمعوا صباح الأحد، 7 كانون الأول 2025، وقرروا إقالة تالون من مهامه كرئيس للجمهورية.
في المقابل، قال مصدر عسكري مقرب من تالون إن المجموعة التي أعلنت الإقالة صغيرة وتسيطر فقط على التلفزيون، مؤكداً أن العاصمة كوتونو وبقية البلاد في أمان تام، وأن الجيش استعاد السيطرة على مقر الرئاسة ومنزل الرئيس، مضيفاً: “كل شيء تحت السيطرة، وعملية التطهير جارية”.
وأشارت السفارة الفرنسية في بنين عبر منصة إكس إلى سماع طلقات نارية في معسكر غيزو القريب من مقر الرئاسة، محذرة المواطنين الفرنسيين من مغادرة منازلهم “من باب الحيطة”.
يذكر أن بنين شهدت عدة محاولات انقلابية في تاريخها السياسي، ويتولى تالون الحكم منذ 2016، على أن تنتهي ولايته الثانية، وهي الحد الأقصى بحسب الدستور، العام المقبل. ورغم الإنجازات الاقتصادية التي حققها، يواجه الرئيس انتقادات مستمرة من معارضيه الذين يتهمونه بالنهج الاستبدادي.