فلسطين تطلب اجتماعا طارئا للجامعة العربية بعد قرار إسرائيلي باحتلال غزة
تاريخ النشر: 8th, August 2025 GMT
طلبت السلطة الفلسطينية عقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين فورا لبحث التصدي للجرائم الإسرائيلية في ظل إقرار حكومة الاحتلال خطة تدريجية لاحتلال قطاع غزة بالكامل.
وقال المندوب الدائم لفلسطين لدى الجامعة العربية مهند العكلوك: إن "المندوبية الدائمة لدولة فلسطين لدى الجامعة العربية طلبت، الجمعة، عقد دورة غير عادية لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين فورا، وذلك بناء على توجيهات الرئاسة الفلسطينية ووزارة الخارجية والمغتربين".
ويأتي هذا الطلب لـ"مناقشة آليات التحرك على المستويين العربي والدولي، للتصدي للجرائم الإسرائيلية، ومنع استمرارها، وملاحقة مرتكبيها أمام آليات العدالة الدولية"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.
وأوضح العكلوك أن "طلب هذا الاجتماع يأتي في إطار استمرار جرائم العدوان والإبادة الجماعية، والتطهير العرقي التي ترتكبها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بحق الشعب الفلسطيني لما يزيد عن 671 يوما على التوالي".
وأضاف أن "طلب فلسطين يأتي أيضا في ظل القرار الإسرائيلي بإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، وما سينتج عنه من تهجير قسري للشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة وخارجه".
وحذر من أن القرار الإسرائيلي سينتج عنه أيضا "ارتكاب المزيد من المجازر الدموية البشعة في إطار جريمة الإبادة الجماعية، وفرض مزيد من التجويع، واستمرار تدمير مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، والتوسع الاستعماري، وهدم المنازل والبنية التحتية".
وشدد العكلوك، على ضرورة إصدار الاجتماع قرار عربي بالتحرك الفعال على المستويين العربي والدولي للتصدي لهذه الجرائم الإسرائيلية وملاحقة مرتكبيها أمام المحاكم الدولية.
وفجر الجمعة، أقر المجلس الوزاري المصغر "الكابينت" الإسرائيلي خطة "تدريجية" عرضها نتنياهو لاحتلال قطاع غزة بالكامل.
وتبدأ الخطة باحتلال مدينة غزة عبر تهجير سكانها البالغ عددهم قرابة مليون نسمة باتجاه الجنوب، ثم تطويق المدينة، وتنفيذ عمليات توغل داخل مراكز التجمعات السكنية.
قبل الانتقال في المرحلة الثانية التي تشمل احتلال مخيمات اللاجئين وسط القطاع، التي دمرت إسرائيل أجزاء واسعة منها.
ووفق معطيات الأمم المتحدة، فإن 87 بالمئة من مساحة القطاع باتت بالفعل اليوم تحت الاحتلال الإسرائيلي أو تخضع لأوامر إخلاء، محذّرة من أن أي توسع عسكري جديد ستكون له "تداعيات كارثية".
وبدعم أمريكي، ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و258 شهيدا و152 ألفا و45 مصابا من الفلسطينيين، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الفلسطينية الاحتلال غزة الجامعة العربية فلسطين غزة الاحتلال الجامعة العربية احتلال غزة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تتنافى مع الشرعية الدولية .. إدانة حزبية وبرلمانية لقرار إسرائيل باحتلال غزة
أدان نواب وأحزاب قرار الحكومة الإسرائيلية باحتلال قطاع غزة، مؤكدين أن هذا القرار يتعارض مع حكم محكمة العدل الدولية وتأكيدها على أن استمرار وجود دولة إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة غير قانوني.
وأدان حزب الاتحاد، برئاسة المستشار رضا صقر، بأشد العبارات القرار العدواني الصادر عن حكومة الاحتلال الإسرائيلي باجتياح قطاع غزة بالكامل، بعد اجتماع دام أكثر من عشر ساعات، في تحدٍ صارخ لكل القوانين الدولية والإنسانية، واستمرارًا لجرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.
وقال الحزب، في بيان له اليوم، إن هذا القرار يتعارض مع حكم محكمة العدل الدولية وتأكيدها على أن استمرار وجود دولة إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة غير قانوني، مما يؤكد أن هذا القرار يتنافى مع قرارات الشرعية الدولية.
واعتبر حزب الاتحاد أن احتلال غزة ليس فقط إعلانًا صريحًا بالاحتلال الكامل، بل هو استكمال لنهج التهجير القسري الذي لطالما حذرت منه مصر منذ اليوم الأول لهذا العدوان الغاشم، مؤكدا على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لوقف الممارسات الإسرائيلية الضاربة بالقانون الدولي عُرض الحائط
وأكد حزب الاتحاد دعمه الكامل للموقف الوطني والقومي الذي عبّر عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ اللحظة الأولى بقوله: "التهجير القسري خط أحمر لن تسمح به مصر."
وأشار الحزب إلى أن هذا الموقف التاريخي يعكس إرادة شعبية مصرية راسخة، ترفض كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية أو المساس بالأمن القومي المصر. ويجدد حزب الاتحاد موقفه، مجددا المرتكز على دعم نضال الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال ورفض كل أشكال التهجير والتصفية للقضية الفلسطينية.
وأعربت الدكتورة النائبة عايدة نصيف، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، عضو البرلمان الدولى، عن إدانتها الشديدة للاعتداءات التي ارتكبها المستوطنون الإسرائيليون وأبنائهم بحق شاحنات المساعدات الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة، معتبرة أن ما جرى من تدمير وسرقة متعمدة لهذه المساعدات جريمة مكتملة الأركان، وانتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية والإنسانية.
وقالت أمين سر العلاقات الخارجية بالشيوخ، في بيان لها، إن ما حدث يُظهر الوجه الحقيقي للاحتلال، ويعكس مستوى الانحدار الأخلاقي الذي يمارسه المستوطنون تحت حماية جيش الاحتلال، في تحدٍّ سافر للمجتمع الدولي، وإصرارٍ على مواصلة سياسة العقاب الجماعي ضد أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في ظروف إنسانية قاسية داخل القطاع.
وأكدت أن الاعتداء على المساعدات الغذائية والطبية، والتي تمثل شريان حياة حيوي للمدنيين الأبرياء، هو عمل همجي يتطلب تحركًا فوريًا من مجلس الأمن، ومنظمات حقوق الإنسان، لوضع حد لهذه الانتهاكات الوحشية، ومحاسبة المتورطين فيها وفقًا لأحكام القانون الدولي.
وسلطت نصيف، الضوء على ما تعانيه المرأة الفلسطينية في غزة، التي تواجه أعباءً مضاعفة تحت وطأة الحصار والدمار، حيث أصبحت في كثير من الأحيان الأم والممرضة والمعيلة، وسط نقص حاد في الخدمات الصحية والغذائية والتعليمية، مشيرة إلى أن النساء في القطاع يدفعن ثمن هذه الممارسات غير الإنسانية على حساب صحتهن واستقرار أسرهن وكرامتهن.
ودعت المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المعنية بشؤون المرأة والطفل، إلى التحرك العاجل لتوفير الحماية للنساء الفلسطينيات في غزة، وتقديم كافة أشكال الدعم النفسي والصحي والغذائي لهن، ورفع المعاناة التي يعشن تحتها منذ شهور طويلة في ظل صمت دولي غير مبرر.
وأضافت أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ستظل متمسكة بثوابتها الوطنية والإنسانية تجاه دعم الشعب الفلسطيني، وستواصل جهودها الحثيثة لإيصال المساعدات رغم كافة التحديات، مشددة على أن الاعتداءات المتكررة لن تنال من عزيمة الدولة المصرية في أداء دورها التاريخي تجاه القضية الفلسطينية .
وأعربت الدكتورة بسمة جميل، أمين أمانة التخطيط والتطوير بحزب الشعب الجمهوري بمحافظة سوهاج، عن إدانتها الشديدة للاعتداءات الإسرائيلية الهمجية التي شنّها المستوطنون على قوافل المساعدات الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة، والتي جاءت في إطار الدعم المصري المتواصل للشعب الفلسطيني الشقيق.
وأكدت جميل، في بيان لها اليوم ، أن هذه الاعتداءات تمثل جريمة إنسانية مكتملة الأركان، وتعكس تعنتًا إسرائيليًا متواصلًا ضد كل الجهود الإغاثية والإنسانية، مشيرة إلى أن استهداف قوافل المساعدات لا يعبّر فقط عن خرق واضح للقوانين الدولية، بل يكشف عن تجاهل متعمد لكل القيم الإنسانية، وسط صمت دولي غير مبرر.
وأشادت جميل، بموقف الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في دعم الشعب الفلسطيني، سواء من خلال استمرار فتح المعابر أمام المساعدات، أو عبر الجهود السياسية والدبلوماسية التي تبذلها مصر لوقف إطلاق النار وضمان دخول الإغاثات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وشددت "جميل" على أن مصر كانت ولا تزال في طليعة المدافعين عن الحقوق الفلسطينية المشروعة، وتقف بحزم ضد كل محاولات تهجير الفلسطينيين أو تجويعهم أو الضغط عليهم باستخدام أدوات الحصار أو الإذلال الجماعي.
ودعت أمين أمانة التخطيط والتطوير بحزب الشعب الجمهوري بسوهاج، المجتمع الدولي إلى إتخاذ مواقف أكثر صرامة تجاه الانتهاكات الإسرائيلية، وإلى ضمان حماية القوافل الإغاثية والمنظمات الإنسانية العاملة في قطاع غزة.
واختتمت بسمة جميل، بيانها بالتأكيد على أن الشعب المصري بكل فئاته وأطيافه يقف صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية في موقفها الثابت من القضية الفلسطينية، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني حتى نيل حريته واستقلاله وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.