صحيفة المرصد الليبية:
2025-08-10@03:14:34 GMT

حريق ضخم يلتهم أعظم الأثار الإسلامية في إسبانيا (صور)

تاريخ النشر: 10th, August 2025 GMT

حريق ضخم يلتهم أعظم الأثار الإسلامية في إسبانيا (صور)

‍‍‍‍‍‍

إسبانيا – اندلع، مساء الجمعة، حريق كبير في مسجد قرطبة التاريخي بإسبانيا حيث امتدت ألسنة اللهب بسرعة من سطح المبنى.

وقالت مصادر من مجلس الكاتدرائية لوكالة الأنباء الإسبانية “إفي”، إن عدة فرق من عناصر الإطفاء هرعت إلى الموقع وتمكنت من تطويق النيران.

وأفادت المصادر بأن النيران اندلعت داخل مصلى يقع في أروقة “المنصور” الذي كان يستخدم كمخزن لمعدات التشغيل الخاصة.

وطال الحريق أروقة الزيارات الخاصة بالحاجب المنصور.

هذا، ولا تزال أسباب الحريق الذي طال المسجد التاريخي مجهولة.

مسجد قرطبة

وشيد الأمير عبد الرحمن الداخل صقر قريش مسجد قرطبة خلال فترة إمارته على الأندلس ما بين عامي (138-172 هـ).

وتحول مسجد قرطبة خلال عصر الخلافة الأموية في الأندلس إلى جامعة كبرى يقصدها طلاب العلم من سائر أنحاء أوروبا.

وظل بحوزة المسلمين حتى سقوط مدينة قرطبة على يد ملك قشتالة فرناندو الثالث عام 633 هـ.

يذكر أن مسجد قرطبة بناه الأمويون بعد الفتح الإسلامي لإسبانيا في القرن الثامن الميلادي على موقع كاتدرائية مسيحية، وعندما استعاد المسيحيون السيطرة على قرطبة في القرن الـ13 أقاموا كاتدرائية وسط المسجد.

ويعد مسجد كاتدرائية قرطبة أحد أبرز المعالم التاريخية في إسبانيا، ويصنف ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو ويقصده للزيارة قرابة مليونين ونصف مليون زائر سنويا.

وأهم ما يميز هذا الجامع ويجعله فريدا في تاريخ الفن المعماري أن كل الإضافات والتعديلات وأعمال الزينة، كانت تسير في اتجاه واحد وعلى وتيرة واحدة، بحيث يتسق مع شكله الأساسي.

Play Play Play

المصدر: وسائل إعلام

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: مسجد قرطبة

إقرأ أيضاً:

امام وخطيب المسجد النبوي: نعمة الأمان من أعظم النعم

تحدث فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالباري بن عواض الثبيتي، عن سورة قريش وما تحمله من معانٍ عظيمة، وأنها من السور القصيرة في مبناها، العميقة في معناها، والتي تشرق على القلوب بندائها الخالد ووقعها العميق في النفس والروح.
وأوضح فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في المسجد النبوي، أن آيات هذه السورة تلهم القلب، وتفتح بصيرته على معنيين عظيمين، رزق الطعام بعد الجوع، ومنح الأمان بعد الخوف، وهما بلا شك دعامتان أساسيتان للحياة الكريمة، فمن ظفر بهما فقد حاز من الدنيا كنزين لا يُقدّران بثمن.
وقال: “إن نعمة الطعام في زمن الجوع ليست مجرد غذاء، بل هو حياة توهب، ورغيف يقيم صلبًا، وقطرة ماء تنعش روحًا، ودفء يكسو برد الحاجة، وكرامة ترمم كسور الفقر، أما حين يحرم الإنسان من ذلك فلا تجوع معدته، بل تجوع كرامته، وتذبل إنسانيته، قال تعالى: (أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ)”.
وأضاف الشيخ الثبيتي: “إن نعمة الأمن من الخوف هي السكينة التي تغمر الحياة، وطمأنينة الليل التي تهنأ معها النفس، وراحة الأطفال في أحضان الأمهات، والشعور بأن الغد قادم لا يحمل الرعب يبيت المرء فلا خوف يزعجه، ويصحو فلاهم يزعجه، قال تعالى: (وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ)”.
وأكّد إمام وخطيب المسجد النبوي أن نعمة الأمان من أعظم النعم التي لا يشعر الإنسان بقيمتها ما دامت حاضرة في حياته، ولا يدرك قدرها إلا إذا افتقدها، أو رأى غيره يعيش في فقدانها، فعندما يعمّ الخوف أرضًا، يُسلب الناس راحة النوم، وتفقد الطمأنينة، ويصبح النهار جحيمًا، والليل كابوسًا مستمرًا، مشيرًا إلى أن سر السعادة الحقيقي، ومصدر الهناء الدائم، وراحة البال، وأجل ما يرزق به الإنسان من النعم لفتة النبي -صلى الله عليه وسلم- في قوله البليغ: (من أصبح منكم آمنا في سربه، مُعافى في جسده عنده قوت يومه، فَكَأَنَّما حيزت له الدنيا) رواه الترمذي وابن ماجه.
وأفاد فضيلته أن المراد بقوله تعالى: (فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَٰذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ)، هي دعوة رقيقة وحازمة، للتوجه بالعبادة والخضوع لله وحده، الذي لا تأتي النعم إلا من خزائنه، ولا يرفع الخوف إلا برحمته، مبينًا أن الله تعالى، هو وحده من أطعم قريشًا بعد جوع، وساق إليهم الرزق من كل صوب، وهو الذي آمنهم بعد خوف، وهيأ لهم أسباب الأمان والاستقرار، وحصنهم بحرمة البيت الحرام.
وأشار الدكتور الثبيتي إلى أن الجزيرة العربية قبل الإسلام كانت تعيش في الفقر الشديد، ويعمّها الخوف الدائم، حيث تقلبت حياتهم بين الحاجة والحرمان، وتحاصرهم الغارات وترهبهم الصراعات، وحين جاء الإسلام، تبدلت أحوالهم من شتات إلى وحدة، ومن جوع إلى وفرة، ومن خوف إلى أمن، ومن جزيرة منسية إلى أمة أقامت حضارةً امتد نورها شرقًا وغربًا، وأن هذا التحول العظيم لم يكن إلا بفضل الله تعالى، وهدايته، ونعمته التي نزلت عليهم من حيث لا يحتسبون، ومن هنا، جاء نداء السورة واضحًا، اعبدوا رب هذا البيت، فهو وحده الذي أطعم، وآمن، وأكرم، وهدى.
وأكّد فضيلته، أن من تمام شكر النعمة أن تُطاع لا أن تُنسى، وأن يُصان الفضل لا أن يغفل، فالشكر الحقيقي لا يختزل في كلمات تقال، بل يبدأ من إقرار في القلب، ويتجلى في نطق صادق باللسان، ويُترجم إلى عمل صالح بالجوارح، فهو صاحب الفضل سبحانه.
وتابع إمام وخطيب المسجد النبوي قائلًا: “لايسعنا إلا أن نستحضر بقلوب دامعة حال أهلنا في فلسطين، وحال أمة تختنق بالوجع، شحّ الغذاء، وغاب الأمان، والمشهد ازداد ضيقًا حتى خنق الأنفاس، فالجوع بلغ أقصى مداه، وسلّ سيفه على رقاب وهنت من الألم، وذبلت أجسادها، وجفت حلوقها من الظمأ والحرمان، وفي مقابل هذا الألم، تتحرك القلوب الحية، والنفوس التي لا تزال تعرف معنى العطاء، عبر القنوات الرسمية الموثوقة، فتُمدّ الأيادي الصادقة بالطعام، والدواء، والماء، نصرةً لمن أنهكهم الجوع، ورفقًا بمن سلبوا أدنى مقومات الحياة، فهي لحظة يمتحن فيها الصدق، وتختبر فيها النوايا، فليكن لنا فيها سهم”.
وأكّد الشيخ الثبيتي أنه لايخفى على أحد ما تقوم به قيادة هذه البلاد المباركة -أيدها الله- من دور فاعل ومواقف مشرفة، في نصرة القضية الفلسطينية من خلال دعمها وحضورها المؤثر في المحافل الدولية، ومبادرتها المتواصلة، في المؤتمرات الإقليمية والعالمية، دفاعًا عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ودعمًا لصموده، وعدالة قضيته.

وختم فضيلته الخطبة موصيًا المسلمين بالإكثار من الدعاء، فإن الدعاء باب لا يغلق، والنية الصادقة عمل لا يضيع، والكلمة الطيبة أثرها واسع، مستشهدًا بقوله تعالى: (إِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ)

مقالات مشابهة

  • بعد آيا صوفيا.. اندلاع حريق بمسجد قرطبة التاريخي في إسبانيا
  • اندلاع حريق بمسجد قرطبة التاريخي في إسبانيا
  • حريق في كاتدرائية مسجد قرطبة يجبر السلطات على إخلاء المنطقة
  • إخماد حريق في مسجد-كاتدرائية قرطبة بإسبانيا (شاهد)
  • حريق كبير يطال أعظم الأثار الإسلامية في إسبانيا (صور وفيديو)
  • حريق ضخم يشتعل في مسجد قرطبة بأسبانيا
  • نشوب حريق في كاتدرائية قرطبة الشهيرة
  • حريق يلتهم حظيرة ماشية بالمنوفية
  • امام وخطيب المسجد النبوي: نعمة الأمان من أعظم النعم