أسيران إسرائيليان سابقان يشكوان تمييز حكومتهما حتى في الإعاقة
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن أسيرين سابقين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يشكوان تمييز الحكومة في معاملتهما مقارنة بالأسرى الإسرائيليين الآخرين.
وأوضحت الصحيفة أن الأسيرين يسعيان لإقرار لجنة طبية تابعة لصندوق التأمين إعاقتهما، عكس أسرى طوفان الأقصى الذين يُمنحون تلقائيا نسبة 50% من إعاقة ما بعد الصدمة.
وأفادت الصحيفة بأن الأسيرين هما أبراهام مانغيستو وهو جندي سابق من أصول إثيوبية، وهشام السيد وهو جندي سابق من فلسطينيي الداخل ويعانيان مشاكل ذهنية، تقول عائلاتهما إنها شخصت لديهما "حتى قبل عبورهما إلى قطاع غزة خطأ عامي 2014 و2015 على التوالي".
وذكرت هآرتس أن عائلة مانغيستو قدمت وثائق إلى اللجنة الطبية التابعة لصندوق التأمين وقيمت اللجنة إعاقته بـ100%، لكن طُلب منه تقديم التماس جديد في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، في حين لم تقدم عائلة السيد ملفا أصلا لانشغال الأب بأمور أخرى، حسب ما ذكر للصحيفة.
ويُشترط على المفرج عنهم الذين تم أسرهم في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 الخضوع لفحص طبي إذا رغبوا في رفع نسبة إعاقتهم إلى 100%.
وأفرجت حماس عن مانغيستو والسيد في فبراير/شباط الماضي دون مراسيم ويتمتع الاثنان بمزايا يوفرها صندوق التأمين بموجب قانون الأسرى وضحايا الأعمال العدائية بينها منحة شهرية، لكنهما محرومان من حقوق أقرها تعديل تشريعي العام الماضي حصل بموجبه من أسروا يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على مزايا إضافية تشمل تمويل كافة العلاجات الطبية وتحديد الإعاقة تلقائيا.
وهدف التعديل حسب "هآرتس" هو أن يُمنَح تلقائيا من أُفرج عنهم من أسرى 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حقوق جنود الجيش وضحايا الأعمال العدائية ممن إعاقتهم 100%، لكن التعديل يواجَه باعتراض أسرى أطلق سراح أقاربهم قبيل الحرب لعدم انطباق الإجراء عليهم.
إعلانولم يُشمل الأسيران بتعديل تشريعي طُرح في الأشهر الأخيرة من شأنه توسيع مجالات استفادة المعاق لتشمل بين أشياء أخرى السكن والتعليم.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع قوله إنه وحتى هجوم طوفان الأقصى، لم يوجد قانون يُنظّم وضع الأسرى المدنيين، ولم يقرّ قانون يحدد معاملة الأسرى وعائلاتهم إلا بعد الهجوم.
وذكّر أن صفة "المخطوفين" المنصوص عليها لم تنطبق على مانغيستو والسيد اللذين لم يُعترَف بعائلتيهما كأسرى ومختفين إلا بنهاية 2023، وطالب بتشريع جديد يوسع حقوقهما لتتجاوز حقوق أسرى 7 أكتوبر، بسبب سنوات أسرهما الطويلة.
ونقلت هآرتس عن صندوق التأمين تأكيده أن مانغيستو والسيد يتمتعان بكل الحقوق المستحقة لضحايا الأعمال العدائية، وأن الهيئة طلبت مساواة حقوقهما بحقوق بقية الأسرى، لكن وزارتيْ الدفاع العدل اعترضتا خشية أن يشجع ذلك من أطلق سراحهم من الأسر قبل الحرب الحالية على المطالبة بهذه المزايا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات أکتوبر تشرین الأول
إقرأ أيضاً:
ما بين إضراب وتظاهر.. حراك إسرائيلي داخلي رافض لتوسيع الحرب واحتلال غزة
أعلن مئات الطيارين من المتقاعدين والاحتياط الـ"إسرائيليين" عزمهم التظاهر الثلاثاء المقبل , أمام معسكر هيئة الأركان العامة، شاعر شاؤول، مطالبين حكومة نتنياهو بالتصرف بـ"مسؤولية وحكمة".
وفي بيان نشروه ، بحسب صحيفة يديعوت احرنوت كتبوا" أنهم "يدعمون رئيس الأركان إيال زمير في موقفه الرافض لتوسيع نطاق الحرب ، ويؤيدون التوصل إلى اتفاق فوري لإعادة المخطوفين".
مشيرين إلى أن الحرب الدائرة في غزة تُكلف الرهائن ثمنًا باهظًا لا يُطاق.
وفي سياق متصل , أعلنت شركات إسرائيلية عزمها المشاركة في إضراب شامل دعت إليه عائلات المحتجزين وقتلى جيش الاحتلال يوم 17 آب / أغسطس الجاري، للضغط على حكومة بنيامين نتنياهو من أجل إبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة "حماس".
وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن : "عدد من الشركات الإسرائيلية توافق على الانضمام لإضراب عائلات الأسرى وتعطيل الاقتصاد الإسرائيلي، للمطالبة بصفقة تعيد كل المحتجزين".
من جهته , أعرب زعيم المعارضة الـ"إسرائيلية" يئير لابيد، عن دعمه للإضراب ، قائلا في منشور عبر منصة "إكس" أن : "الدعوة لتعطيل الاقتصاد مبررة وضرورية، وسنواصل دعمنا لتحركات عائلات الأسرى".
צפינו במחזה אימים של ראש ממשלה כושל שהחליף את המציאות במצגת.
המשמעות של מה שנתניהו הציע היום היא שהחטופים ימותו, חיילים ימותו, הכלכלה תתפרק והמעמד הבינלאומי שלנו יתרסק pic.twitter.com/WEe65sseSd — יאיר לפיד - Yair Lapid (@yairlapid) August 10, 2025
وأكد تعقيباً على إعلان نتنياهو عزمه احتلال قطاع غزة كاملاً أن: "الأسرى سيموتون، والجنود سيموتون، والاقتصاد سينهار، ومكانتنا الدولية ستتداعى".
وتطالب احتجاجات يومية بإبرام اتفاق لإعادة المحتجزين الإسرائيليين من غزة "ولو مقابل إنهاء الحرب"، فيما تغيب الفعالية الاحتجاجية على الإبادة بغزة وتجويع الفلسطينيين.
والجمعة، أقر "الكابينت" خطة تبدأ باحتلال مدينة غزة ، عبر تهجير سكانها البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية. ويلي ذلك مرحلة ثانية تشمل احتلال مخيمات اللاجئين وسط قطاع غزة، والتي دمرت إسرائيل أجزاء واسعة منها، ضمن حرب متواصلة بدعم أميركي منذ 7 تشرين الأول / أكتوبر 2023.
ومنذ 7 تشرين الأول / أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل جرائم إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة 61 ألفا و430 شهيدا فلسطينيا و153 ألفا و213 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 217 شخصا، بينهم 100 طفل.