“الإعلامي الحكومي” بغزة يعلن “أرقاما صادمة” ناجمة عن سياسة التجويع الإسرائيلية
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
الثورة نت/..
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، مساء اليوم الأربعاء، أرقاما صادمة “تعكس حجم الجريمة الممنهجة التي يرتكبها العدو “الإسرائيلي” بحق المدنيين في قطاع غزة، باستخدام سياسة التجويع كسلاح حرب في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، وبما يرقى إلى جريمة إبادة جماعية”.
وقال في بيان تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن البيانات الطبية والإنسانية تكشف عن مؤشرات خطيرة للغاية متمثلة في : 40,000 رضيع (أقل من سنة) يعانون من سوء تغذية وحياتهم مهددة، 250,000 طفل (أقل من 5 سنوات) يعانون من نقص غذاء يهدد حياتهم مباشرة، 1,200,000 طفل (أقل من 18 عاماً) يعيشون حالة انعدام أمن غذائي حاد.
وأضاف أن الأزمة الإنسانية في القطاع تبلغ مستويات كارثية، مشيرًا إلى ارتفاع عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية في القطاع إلى 235 شهيداً بينهم 106 أطفال.
وقال: “في ظل استمرار الحصار المشدد وإغلاق المعابر المحكم ومنع العدو “الإسرائيلي” دخول الغذاء والدواء، تشهد المستشفيات والمراكز الصحية في قطاع غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة نتيجة تفاقم المجاعة وسوء التغذية بين أكثر من 2.4 مليون إنسان من السكان المدنيين، بينهم أكثر من 1,2 مليون طفل.
وذكر أن “الإحصائيات الموثقة لدينا في وزارة الصحة الفلسطينية تشير إلى تسجيل 235 حالة وفاة حتى الآن بسبب المجاعة وسوء التغذية، تم تصنيفهم على النحو التالي: 106 أطفال. 129 بالغاً، منهم: 19 امرأة، 75 من كبار السن، 35 رجلاً فوق سن 18 عاماً.
ودعا “المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافة المنظمات الحقوقية والإنسانية والقانونية إلى تحمّل مسؤولياتهم العاجلة لوقف هذه الكارثة الإنسانية المتفاقمة، وتأمين تدفق الغذاء والدواء بلا قيود، وإنهاء الحصار وفتح المعابر فوراً لإنقاذ ما تبقى من حياة المدنيين”.
ويواجه فلسطينيو قطاع غزة موجة غير مسبوقة من الجوع منذ إغلاق العدو الإسرائيلي معابر القطاع، مطلع مارس الماضي، وفرض قيود مشددة على دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والوقود والدواء.
ومع مرور الوقت، استنفد سكان غزة كل موارد الطعام وأصبحت المحلات فارغة، وباتت العثور على رغيف خبز أشبه بالمستحيل، فيما يشهد المتوفر من البضائع ارتفاعاً خيالياً في الأسعار، حتى بات “الموت جوعًا” سببًا من أسباب الموت في القطاع وأشرسها.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
غزة تحت الحصار الغذائي….”التجويع المدروس” يفتك بالمدنيين بصمت
#سواليف
في مشهد لا يشبه القرن الحادي والعشرين، وبقلب مدينة #غزة، ورغم ما يُعلَن عن إدخال #مساعدات_إنسانية_محدودة ، واقعٌ يُكذّب الادّعاءات، ويكشف عن سياسة ممنهجة في ” #التجويع_البطيء “، يتبعها #الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء الحرب، من خلال فرض #قيود_صارمة على #ادخال_المواد_الغذائية_الأساسية.
يمنع الاحتلال إدخال أصناف غذائية حيوية مثل الطحين، والأدوية، والاحتياجات الأساسية، وحتى بعض الخضروات، بحجج أمنية أو تصنيفات غير معلنة، رغم أن سكان غزة يعيشون واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العصر الحديث.
سياسة ينتهجها الاحتلال أدت إلى ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية، ونقص حاد في حليب الأطفال والأدوية، وشُح البيض واللحوم والدواجن الطازجة، وانخفاض القدرة الشرائية لدى المواطنين، وتوسّع السوق السوداء، وزيادة معدلات سوء التغذية بين الأطفال والمرضى وكبار السن.
مقالات ذات صلةالخبير الاقتصادي أحمد أبو قمر أكد أن ما يجري هو جزء من #سياسة_تجويع_ممنهجة، يتبعها الاحتلال ضد السكان في قطاع غزة.
ويقول أبو قمر، في حديثه لـ “قدس برس”، إن “الاحتلال لا يكتفي بخفض كمية الشاحنات التي يفترض دخولها الى القطاع بموجب اتفاق وقف اطلاق النار، بل يتلاعب أيضًا بنوعية السلع المسموح بدخولها، بحيث يُسمح بمرور الشوكولاتة والإندومي والسلع الثانوية بسرعة، بينما تُرفض أو تُؤجّل طلبات إدخال الدواجن والبيض واللحوم والفواكه والخضروات والأدوية وحليب الأطفال”.
ويضيف، أن “هناك شكوى من التجار بالقيود التي يفرضها الاحتلال وإجراءات الموافقة على البضائع الأساسية بحيث تستغرق وقتًا طويلًا وغالبًا ما تنتهي بالرفض”.
ويتابع، لا تتوقف سياسة الاحتلال عند هذا الحد بل يقوم بتمرير السلع الكمالية فورًا، ما يكرّس حالة نقص حاد في السوق وارتفاعًا متواصلًا في الأسعار.
ويشدد الخبير الاقتصادي على أن هذه الآلية ليست عشوائية، وإنما هي جزء من سياسة ضغط اقتصادي تهدف إلى إبقاء السوق غير مستقر، وتثبيت واقع الجوع والحرمان لدى السكان.
وارتكبت دولة الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 240 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.