لعلاج التسوس.. ابتكار معجون أسنان من شعر الإنسان
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
طوّر علماء من كلية كينغز كوليدج لندن معجون أسنان مبتكرا يعتمد على الكيراتين المستخلص من شعر الإنسان أو الصوف، قادرا على إصلاح الأسنان التالفة ووقف المراحل المبكرة من التسوس.
وتظهر الدراسة أن هذا العلاج يمكن استخدامه على هيئة معجون أو جل يشبه طلاء الأظافر لإجراء إصلاحات دقيقة، مع توقعات بطرحه للمستهلكين خلال عامين إلى ثلاثة أعوام فقط، ليمنح حلولا فعّالة لمرضى حساسية الأسنان وتآكل المينا.
ويقول الدكتور شريف الشرقاوي، المعد الرئيسي للدراسة: "نحن ندخل عصرا جديدا تتيح فيه التكنولوجيا الحيوية استعادة الوظائف البيولوجية باستخدام مواد طبيعية من جسم الإنسان. ومع التطوير والشراكات المناسبة، يمكن أن نحصل قريبا على ابتسامات أقوى وأكثر صحة من مجرد قصة شعر".
وتتكون الأسنان من طبقة مينا صلبة تحمي الأجزاء الداخلية الحساسة، لكنها معرّضة للتآكل بفعل الأطعمة والمشروبات الحمضية وسوء النظافة، ما قد يؤدي إلى الحساسية أو الألم أو حتى فقدان السن. وعلى عكس العظام والشعر، لا تتجدد المينا بعد فقدانها.
وتعتمد معظم المعاجين الحالية على الفلورايد لإبطاء هذه العملية، لكنها لا توقفها تماما. أما الكيراتين — وهو بروتين ليفي يشكل الشعر والأظافر والطبقة الخارجية للجلد — فيعيد بناء طبقة معدنية كثيفة تحاكي بنية ووظيفة المينا، عبر التفاعل مع معادن اللعاب لتشكيل "سقالة بلورية" تمتص الكالسيوم والفوسفور وتعيد تغطية السن بطبقة واقية جديدة.
وهذا النهج، بحسب العلماء، يتميز بكونه صديقا للبيئة وقابلا للتطبيق على نطاق واسع، إذ يمكن إعادة تدوير الشعر من صالونات الحلاقة أو الصوف الفائض من المزارع وتحويله إلى معاجين أسنان.
وتوضح الباحثة سارة غاميا: "من خلال سد الفجوات الدقيقة في الأسنان واستعادة المعادن المفقودة، يمكن للعلاجات القائمة على الكيراتين توفير حماية طويلة الأمد ضد الحساسية والتآكل".
وأضافت: "الشعر مصدر متجدد ووفير، وغالبا ما يُهدر، ما يجعله خيارا مستداما وفعالا من حيث التكلفة لإصلاح الأسنان".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: معجون أسنان الكيراتين شعر الإنسان الأسنان التالفة التسوس
إقرأ أيضاً:
أسنان عين شمس تستضيف ندوة "اطمن" ضمن الحملة العالمية لمناهضة العنف
استضافت كلية طب الأسنان جامعة عين شمس ندوة بعنوان "أطمن" ضمن فعاليات الحملة العالمية "16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة"، التي انطلقت في ديسمبر الجاري تحت رعاية الأمم المتحدة والمجلس القومي للمرأة.
جاء ذلك تحت رعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، والدكتورة غادة فاروق، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبإشراف الدكتور كريم البطوطي، عميد كلية طب الأسنان، والدكتورة ولاء حامد، وكيلة الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
واستهدفت الندوة بشكل رئيسي طلاب وطالبات الكلية والعاملين بها، لتوعيتهم بطرق الحماية من مختلف صور العنف داخل وخارج الحرم الجامعي، سواء في الأماكن العامة أو الخاصة، مع تسليط الضوء على جهود جامعة عين شمس والكليات المختلفة نحو توفير بيئة تعليمية آمنة ومحمية للجميع.
وألقت الدكتورة شيماء نعيم، مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي بالمجلس القومي للمرأة، نيابة عن المستشارة أمل عمار، رئيس المجلس القومي للمرأة، كلمة أوضحت فيها الخدمات المقدمة والجهود المبذولة من قبل الدولة لدعم الأسرة المصرية وخاصة المرأة المصرية. كما سلطت الضوء على كافة الخدمات في مجالات التمكين الاقتصادي والاجتماعي والسياسي وآليات الحماية، مشيرة إلى خطوط الشكوى الساخنة مثل الخط الساخن للمجلس القومي للمرأة والخط الساخن لمباحث الإنترنت.
وألقت الدكتورة هند الهلالي، مدير وحدة دعم المرأة بجامعة عين شمس، كلمة تطرقت فيها إلى الخطوات والآليات السليمة للتعامل مع الأزمات ومكافحة جميع أشكال العنف، وخاصة الرقمي والإلكتروني، وطرق التوجه الرسمي عبر الخطوط الساخنة والإجراءات القانونية المعمول بها.
وعلى هامش الندوة، تم تنظيم ورشة تدريبية لمجموعة من الإداريين والإداريات، تناولت آليات التغلب على الضغوط والتحديات اليومية في بيئة العمل والأسرة. وأدارت الورشة الدكتورة أماني عبد العال، أخصائي النفس الإكلينيكي بوحدة دعم المرأة ومناهضة العنف، باستخدام تقنيات فنية متنوعة مثل العلاج بالفن، الرسم، الفنون الإيقاعية، والنحت لتعزيز الصلابة النفسية، خاصة خلال فترة الدراسة والامتحانات.
شهدت الندوة تفاعلاً إيجابياً من الإداريين الذين طرحوا أسئلة مهمة أثرت المناقشات، مما أتاح منصة لتبادل الخبرات وتعميق الفهم حول كيفية مواجهة العنف وتأمين بيئة آمنة داخل الجامعة.
تأتي هذه الفعالية ضمن الجهود الوطنية المتواصلة لحماية المرأة والطلاب داخل المجتمع الجامعي، وتجسيدا للدور الفعال الذي تلعبه جامعة عين شمس والمجلس القومي للمرأة في مكافحة العنف وتعزيز بيئة تعليمية وسكنية آمنة للجميع.