حرائق واسعة في سهل الغاب تلحق إصابات بين المدنيين ورجال الإطفاء في سوريا
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
أُصيب عدد من المدنيين ورجل إطفاء، الأربعاء، بحروق وحالات اختناق ورضوض، جراء سلسلة من حرائق الغابات اندلعت في منطقة سهل الغاب الواقعة بين محافظتي حماة (وسط) واللاذقية (شمال غرب)، وفق ما أفاد به الدفاع المدني السوري ووسائل إعلام رسمية.
وقال الدفاع المدني إن فرقه، بالتعاون مع أفواج الإطفاء والحراج، استجابت لسبعة حرائق حراجية يوم الثلاثاء في المحافظتين، حيث تم إخماد ثلاثة منها، فيما لا تزال أربع حرائق أخرى مشتعلة.
أنقرة ودمشق تؤكدان دعم وحدة سوريا وسط توتر متصاعد في الشمال
العراق تكشف حقيقة إغلاق منفذ القائم الحدودي مع سوريا
وأوضح الدفاع المدني أن فرق الإطفاء تواجه تحديات كبيرة في السيطرة على النيران، بسبب وعورة التضاريس وارتفاع درجات الحرارة ونشاط الرياح، وهي عوامل ساهمت في تسارع انتشار الحرائق. وشارك أهالي قرية عناب قرب بلدة شطحة في ريف حماة الغربي بجهود واسعة لدعم عمليات الإطفاء، خاصة في الحريق الكبير الذي اندلع منتصف الليل.
كما لفتت الجهات المعنية إلى أن كثافة الدخان ازدادت مساء الأربعاء في ريف حماة الغربي وحماة المدينة وريف حمص الشمالي، بفعل امتداد حرائق الأحراج في أرياف اللاذقية وحماة.
وأفادت قناة "الإخبارية" السورية بأن عدداً من المصابين تم نقلهم إلى المراكز الصحية، بينما تلقى آخرون العلاج ميدانياً داخل سيارات الإسعاف.
ويحذر خبراء بيئيون من أن استمرار هذه الحرائق قد يؤدي إلى فقدان مساحات واسعة من الغابات الطبيعية، ما يهدد التنوع البيئي في المنطقة ويزيد من مخاطر الانجرافات الأرضية وفقدان التربة.
كما أن انبعاث الدخان بكثافة قد يشكل تهديداً إضافياً على الصحة العامة، خاصة لكبار السن والأشخاص المصابين بأمراض تنفسية مزمنة.
وفي ظل توقعات بارتفاع درجات الحرارة خلال الأيام المقبلة، تتزايد المخاوف من اتساع رقعة الحرائق وصعوبة السيطرة عليها، ما يستدعي، بحسب مراقبين، تعزيز الدعم الميداني وتوفير معدات إطفاء متطورة لضمان سرعة الاستجابة وتقليل الخسائر في الأرواح والممتلكات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حرائق الغابات حماة اللاذقية الدفاع المدني السوري الدفاع المدنی
إقرأ أيضاً:
إسبانيا تجلي أكثر من ألف شخص مع اتساع حرائق الغابات
أعلنت السلطات الإسبانية أنها اضطرت إلى إجلاء أكثر من ألف شخص من بلدات وقرى في شمال غرب البلاد، بعدما خرجت النيران عن السيطرة في الغابات بفعل موجة الحر المستمرة والرياح العاتية.
وتم إجلاء نحو 400 شخص من بلدة كاروسيدو والمناطق المحيطة بها في إقليم قشتالة وليون، بينما نزح نحو 700 آخرين من بلدات قريبة من موقع لاس ميدولاس المدرج على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (يونسكو)، المعروف بتضاريسه الفريدة وتاريخه كأكبر منجم ذهب في العصر الروماني.
بدوره، قال رئيس حكومة الإقليم، ألفونسو مانويكو، إن المؤشرات الأولية تدفع للاعتقاد بأن عدة حرائق أشعلت عمدا، متوعدا عبر منصة إكس بملاحقة من وصفهم بـ"المجرمين الذين يعتدون على الأرواح والسلامة العامة وتراثنا الطبيعي والتاريخي".
وتكافح فرق الإطفاء ألسنة اللهب وسط حرارة تقترب من 40 درجة مئوية في مناطق عدة، في موجة حر تدخل أسبوعها الثاني، ويتوقع استمرارها حتى الخميس المقبل.
وأكد رجال الإطفاء أن الرياح القوية والمتقلبة تعيق جهود السيطرة على الحريق، في حين حذرت سلطات الحماية المدنية من أن معظم أنحاء البلاد تواجه مستويات عالية إلى قصوى من خطر اندلاع حرائق جديدة.
من جهته، قال رئيس الوزراء بيدرو سانشيز إنه يتابع الحرائق عن كثب، وشكر فرق الطوارئ على "عملها الدؤوب".
حرائق تمتد إلى فرنساوفي جنوب فرنسا، تسبب حريق ضخم اندلع الثلاثاء في مقاطعة "أود" بمقتل شخص وإصابة 9 آخرين، أحدهم بحالة حرجة، بعدما التهم نحو 10 آلاف هكتار وأجبر على إخلاء مواقع تخييم وقطع الطريق السريع "إيه-9" الرابط بين فرنسا وإسبانيا.
أما في أقصى جنوب إسبانيا، فقد أخلت السلطات 7 فنادق وموقعين للتخييم في منتجع تاريفا الساحلي نتيجة حريق غابة اندلع في جبل لا بينيا وانتشر بسرعة بفعل الرياح العاتية، مما استدعى نقل أكثر من 5 آلاف سيارة.
إعلانوتأتي هذه الحرائق ضمن موسم استثنائي تشهده أوروبا هذا الصيف، مع اشتداد موجات الحر والجفاف، مما أدى إلى اندلاع حرائق واسعة النطاق في إسبانيا وفرنسا واليونان والبرتغال، وسط تحذيرات متزايدة من تأثيرات تغير المناخ على تواتر وشدة هذه الظواهر.