استعداداً لنشرهم في غزة بعد وقف إطلاق النار.. مصر تبدأ تدريب 5 آلاف شرطي فلسطيني
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
قال وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، الأربعاء، إن مصر بدأت تدريب 5 آلاف عنصر من الشرطة الفلسطينية في معسكرات مصرية، بالتعاون مع الأردن، تمهيدًا لنشرهم في قطاع غزة، وذلك لسد الفراغ الأمني الحالي في القطاع.
وفي لقاء مع إحدى القنوات المحلية، أوضح عبد العاطي أن هناك قوائم واضحة لعناصر الشرطة التي يتم تدريبها حالياً، وأن عملية النشر وإعادة إعمار غزة ستكون تحت رعاية رئيس الوزراء الفلسطيني، الذي من المتوقع أن يحضر مؤتمر القاهرة الدولي لإعادة إعمار القطاع بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار.
وأكد أن إدارة قطاع غزة ستكون بيد السلطة الفلسطينية عبر لجنة خاصة، في خطوة لتحقيق الوحدة الترابية بين شطري الدولة الفلسطينية.
وأشار إلى أن هناك عدة ورش عمل سيتم عقدها خلال مؤتمر إعادة الإعمار، تشمل الترتيبات الأمنية والتنمية وإعادة الإعمار، مضيفًا أن السلطة الفلسطينية قادرة على إدارة القطاع بمسؤولياتها المختلفة.
وعن التصعيد الإسرائيلي في غزة، وصف عبد العاطي السياسة الإسرائيلية بأنها “تعتمد على فرض الهيمنة وغطرسة القوة” بهدف توسيع العملية العسكرية للسيطرة الكاملة على القطاع، معتبراً أن هذه الممارسات لن تحقق الأمن أو الاستقرار لإسرائيل.
وشدد على موقف مصر الثابت بأن تحقيق الأمن الإسرائيلي مرتبط بالاعتراف بحقوق الفلسطينيين المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، مشيراً إلى أن فرض القوة سيزيد من تعقيد المشهد الإقليمي ولا يؤدي إلى سلام.
في سياق متصل، أكد عبد العاطي أن مصر تبذل جهودًا على كافة المستويات الإقليمية والدولية لوقف الحرب التي تقودها إسرائيل ضد غزة، وتنسق مع الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية، إضافة إلى جهات دولية مثل قطر والولايات المتحدة، سعياً للتوصل إلى تهدئة شاملة تضمن وقف الحرب ووصول المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.
مصر.. تسريب فيديو يكشف توتر وزير الخارجية مع سفير القاهرة في هولندا
تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مسرب يظهر وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي وهو يعبر عن غضبه ويوجه اللوم لسفير مصر في هولندا، عماد حنا، بسبب حادثة وضع قفل على باب السفارة المصرية في لاهاي وإغلاقها.
وفي الفيديو، ينتقد الوزير التقصير في حماية السفارة، مشيراً إلى أن ما حدث في هولندا قد يشجع على تكرار مثل هذه الحوادث في دول أخرى، مؤكداً أن الأجهزة المختصة في مصر مستاءة من الحادثة وأن من يعتدي على أي سفارة يجب أن يُحاسب.
من جهته، دافع السفير عماد حنا عن نفسه، مشيراً إلى أن سفارة مصر في هولندا كانت أول من تعرض لمثل هذه الوقائع، وأن السفارات المصرية في دول أخرى اتخذت إجراءات حذر بعد الحادث.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أحداث غزة الشرطة الفلسطينية مصر وإسرائيل مصر واسرائيل مصر وفلسطين مصر وقطاع غزة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي عبد العاطی فی هولندا إلى أن
إقرأ أيضاً:
تمبكتو تبدأ استعادة آلاف المخطوطات نقلت إلى باماكو بسبب الحرب
بدأت السلطات في مالي، الاثنين الماضي، في إعادة مخطوطات مدينة تمبكتو التي كانت قد نقلت عام 2012 في ظروف استثنائية إلى باماكو، على يد أمناء المكتبات والجمعيات والسكان، لإنقاذها من التدمير الذي لحق بالمدينة في تلك السنة بسبب الاقتتال بين الحكومة والجماعات المسلحة.
ومن بوابة معهد أحمد بابا للدراسات والبحوث الإسلامية في تمبكتو، دخلت أول شاحنة وعلى متنها 200 صندوق نقلت جوا من العاصمة باماكو لإعادتها للمدينة بعد 13 عاما من حفظها خارجها.
وتأتي هذه الخطوة استجابة لدعوات أطلقها أمناء المكتبات والسكان والجمعيات الثقافية المعنية بالمحافظة على الثقافة والتراث في المدن الأثرية.
ووصف ألفا صالح ممثل منظمة المحافظة على التراث الإسلامي هذا الحدث بأنه انتصار لمدينة تمبكتو التي تعتبر المخطوطات هويتها البارزة.
وكانت مدينة تمبكتو تضم 500 ألف مخطوط في مجالات الفقة الإسلامي والأدب العربي، وعلوم الطب والفلك، لكن بعد المعارك عام 2012 وخروجها عن إرادة الحكومة الرسمية في باماكو تعرضت مكتباتها للسرقة والتهريب، والتدمير في بعض الأحيان.
ووفقا لمعلومات صادرة من أمناء المكتبات فإن سنة 2012 شهدت تدمير 9 أضرحة، وسرقة 4 آلاف مخطوط على يد المسلحين المتشددين.
وقال ألفا صالح إن الجهود المنسقة مكنت في السنوات الماضية من نقل 400 ألف مخطوط، في حين عادت منها في الوقت الحالي إلى معهد أحمد بابا 39 ألف مخطوط.
جوهرة الصحراء ومخزن المعارفوتعهدت السلطات بمواصلة إرسال المخطوطات إلى المدينة عندما تتوفر الظروف المناسبة لذلك، بينما يخشى أصحاب المكتبات من السرقة في ظل الأوضاع الأمنية المتوترة.
وتعتبر تمبكتو مدينة تاريخية في دولة مالي، وتلقب بـ"مدينة الأولياء" و"جوهرة الصحراء"، وهي مركز يرمز إلى الإشعاع الثقافي للحضارة الإسلامية في منطقة غرب أفريقيا.
إعلانوتضم العديد من المعالم الأثرية كالمكتبات والمساجد العتيقة التي من أشهرها مسجد جينكريبر (أو جنغراي بير) الذي صنفته اليونسكو عام 1992 ضمن قائمة التراث العالمي.
وتذكر المصادر التاريخية أن المسجد تم بناؤه على يد المهندس المعماري والشاعر الأندلسي أبو إسحاق الساحلي الذي استقدمه السلطان الفقيه المعروف بملك الذهب "منسا موسى" بعد عودته من الحج، فشكل ذلك بداية لدخول الفن المعماري الأندلسي في منطقة الصحراء الأفريقية.
وعلى مر العصور، اشتهرت مدينة تمبكتو بكونها ملتقى لطرق القوافل التجارية التي تجوب الصحراء الأفريقية الكبرى، إذ فيها كانت تتبادل البضائع القادمة من شمال أفريقيا وشرقها، بالسلع المتوفرة في جنوب الصحراء وغربها.
وقد خرج من المدينة الكثير من العلماء الذين ذاع صيتهم في الأقطار الإسلامية مثل العلامة أحمد بابا التمبكتي، وزارها ابن بطوطة في منتصف القرن الثامن الهجري/ الرابع عشر الميلادي.