روسيا – لم يستبعد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف أن تكون الطائرات المسيرة التي رصدت في أجواء عدة دول أوروبية نتيجة استفزاز يقف وراءه الأوكرانيون.

وكتب مدفيديف عبر منصة “ماكس” اليوم الاثنين: “اجتاح وباء الطائرات المسيرة مجهولة الهوية المدن الأوروبية. والمسيرات موجودة في كل مكان: قرب القواعد العسكرية، في المطارات، في الحقول، وفوق المدن.

ومن غير الواضح لمن تنتمي. فما هي الفرضيات؟”.

أولى الفرضيات التي ذكرها مدفيديف، هي “استفزازات من أتباع بانديرا (زعيم القوميين المتطرفين الأوكرانيين في أواسط القرن الماضي) يلجؤون إليها لتحسين إمدادات الأسلحة وإشعال حرب”. ووصف مدفيديف هذه الفرضية بأنها “محتملة تماما، مع أنه يمكن عادة تتبع مسار طائرة مسيرة عادية”.

ولفت مدفيديف إلى أن عددا كبيرا من المتهربين من الجيش الأوكراني يعيشون في أوروبا، وأن “إطلاق المسيرات في أوروبا أكثر أمانا من الوجود في خط المواجهة”.

وأشار مدفيديف إلى الفرضية الثانية، التي وصفها بأنها “ممكنة نظريا، لكنها لا تزال موضع شك”، وهي تتحدث عن “أنشطة الجماعات السرية الموالية لروسيا في هذه الدول التي تهدف إلى زعزعة استقرار الحياة في الاتحاد الأوروبي”.

واعتبر مدفيديف أن “المتعاطفين مع بلدنا (في أوروبا) لن يبددوا مواردهم بالخروج من الظل”، مضيفا أن “عملاءنا وجواسيسنا ينتظرون أمرا منفصلا”.

كما أشار نائب رئيس مجلس الأمن الروسي إلى وجود “فرضية عمل” مفادها أن وكالات الاستخبارات الأوروبية تقوم باختبار أنظمة الدفاع الجوي في بلدانهم.

مع ذلك، لم يستبعد مدفيديف أن تكون حوادث المسيرات “لعبة يمارسها زعران محليون” ربما بهدف “إزعاج بيروقراطييهم”.

وبشأن الفرضية الخامسة التي تتحدث عن هجوم مباشر بطائرة مسيرة من روسيا، أشار مدفيديف إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد علق عليها في منتدى فالداي الأسبوع الماضي، وكتب: “لا يوجد شيء آخر يمكن إضافته، فضلا عن أن كلامه يتوافق أيضا مع الفرضية الرابعة”.

وكان بوتين عزا ظهور مسيرات في سماء أوروبا إلى تصرفات الناس “الذين كانوا يشغلون أنفسهم بالأجسام الطائرة المجهولة” و”غيرهم من غريبي الأطوار”، خاصة من الشباب “الذين يتسلون بإطلاق مسيرات”، وأضاف أن هذه الضجة تخدم أجندات سياسية لغرض زيادة الميزانيات العسكرية للدول الأوروبية.

يذكر أن الحركة الجوية في أوروبا شهدت اضطرابات متكررة خلال الأسابيع الماضية نتيجة لمشاهدة طائرات بدون طيار وتوغلات جوية، شملت مطارات رئيسية مثل كوبنهاغن وأوسلو وميونيخ، مما تسبب في فوضى وتأخير واسع للرحلات الجوية.

 

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: فی أوروبا

إقرأ أيضاً:

المسيرات.. حرب صامتة بين روسيا وأوروبا

حرب صامتة تدور رحاها بين روسيا وأوروبا ، تتجاوز حدود الجغرافيا  وتنذر بعودة الحرب الباردة من جديد، إنها حرب المُسيرات ، الصراع غير المُعلن بين روسيا ودول التكتل الأوروبي. 

اتهام أوروبي لروسيا بالوقوف وراء الاختراقات

يشهد المجال الجوي الأوروبي موجة غير مسبوقة من المسيرات مجهولة المصدر، يشتبه بأن روسيا تقف وراءها، وهي الاتهامات التي تنفيها موسكو، وتقول إن أوروبا تسعى من خلال هذه الاتهامات إلى إشعال حرب جديدة.

صعوبات تقنية في رصد المسيرات

وتعاني السلطات الأوروبية من صعوبات تقنية وقانونية في مواجهة هذه التهديدات، فالكشف عن هذه الطائرات أمر معقد على الرغم من القدرات التسليحية الحديثة والنوعية لدول الناتو، كما أن إسقاطها في مناطق مأهولة قد يثير مشكلات أمنية وقضائية أيضا وفق القوانين الأوروبية.

جدار أوروبي لمواجهة الطائرات المسيرة

خطورة التهديد دفعت سلاح الجو الملكي البريطاني مؤخرا إلى نشر وحدة متخصصة في مكافحة المُسيرات في بلجيكا، كما أرسلت ألمانيا وفرنسا قواتهما للدعم ضمن جهود منسقة لمواجهة الاختراقات المتزايدة على الجبهة الشرقية لأوروبا، كذلك إنشاء ما يسمى بـ "جدار الطائرات المسيرة" كخط دفاع جوي متعدد الطبقات.

هجمات سيبرانية وهجينية تستهدف البنية التحتية الأوروبية

وبينما تسعى كييف لتثبيت خطوطها قبل حلول الشتاء، تبدو أوروبا غارقة في (المنطقة الرمادية) بين الحرب والسلم مع روسيا .... (حسبما يرى مراقبون أوروبيون)، إذ تتهم دول حلف الناتو روسيا بالوقوف وراء الهجمات السيبرانية والهجينية التي تستهدف البنية التحتية لدولها كذلك الاختراق المتعمد للمسيرات للأجواء الأوروبية.

  

تقدم روسي ميداني في أوكرانيا

الاتهامات الغربية لروسيا بالتورط في تلك الهجمات تأتي في سياق التقدم العسكري الروسي داخل أوكرانيا، إذ تشير تقارير بأن القوات الروسية استعادت المبادرة على جبهات الشرق والجنوب، خصوصا في (دونيتسك وزابوروجيا)، وسط صعوبات متزايدة تواجهها القوات الأوكرانية في تأمين الذخائر وقطع الغيار. 

استغلال روسيا لنقاط ضعف أوروبا

التهديد لا يقتصر على السماء فحسب، بل وصل إلى أعماق المياه أيضا، إذ شهدت المياه الأوروبية هي الأخرى سلسلة حوادث غامضة، استهدف فيها كابلات بحرية وأنابيب غاز تربط القارة الأوروبية بالأسواق العالمية، ورغم غياب الأدلة القاطعة، يشتبه مسؤولون في أن موسكو تسعى لإظهار قدرتها على ضرب نقاط ضعف أوروبا الحيوية دون إطلاق النار وهو ما نفته موسكو أيضا.

مطارات تغلق، ودفعات متأهبة، واستنفار عسكري على مدار الساعة، هكذا أصبحت الأجواء الأوروبية التي تعاني من اختراق المسيرات، فهل تتوقف هذه الاختراقات عندما يحدث اختراق حقيقي بين موسكو وكييف لوقف الحرب أم ستزيد هذه الاختراقات خلال الأيام المقبلة؟.

طباعة شارك المسيرات حرب المسيرات روسيا الاتحاد الأوروبي

مقالات مشابهة

  • “المركزي الروسي” يرفع الروبل أمام الدولار والعملات الرئيسية
  • بين الانسحاب الأمريكي والتهديد الروسي.. هل أوروبا مستعدة للدفاع عن نفسها؟
  • عراقجي يحذّر من مشروع الترويكا الأوروبية في “الطاقة الذرية”
  • الأمن الفيدرالي الروسي : إحباط محاولة اغتيال ضابط في وزارة الدفاع باستخدام “سموم بريطانية”
  • هل يمكن أن تستمر أوروبا المُجَزَّأة في الازدهار
  • عن نازية الجمهوريين الجديدة .. وحماس وإسرائيل: وباء الجبن الأخلاقي
  • واشنطن بوست: صراع على تسلّم روسي مرتبط بشحنات الطرود التي هزت أوروبا
  • المسيرات.. حرب صامتة بين روسيا وأوروبا
  • لعشاق المسرح الروسي..مسرحية “عند الفجر” يوم 27 نوفمبر
  • الرئيس الروسي يعلن بدء بناء كاسحة الجليد النووية الجديدة “ستالينغراد”