مقتل العشرات في اقتتال داخلي بين جماعات مسلحة مدعومة من أمريكا في سوريا
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
(CNN)-- اشتد القتال الداخلي بين الجماعات المتحالفة في سوريا هذا الأسبوع، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 30 شخصًا، وسط اضطرابات في محافظة دير الزور الشرقية.
واندلع القتال يوم الاثنين بعد أن اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد قائد إحدى الجماعات المسلحة التي تقاتل تحت سيطرتها.
وكان القائد أحمد خبيل يرأس مجلس دير الزور العسكري، وهو جماعة مسلحة يقودها العرب وتقاتل تحت قيادة قوات سوريا الديمقراطية.
وقوات سوريا الديمقراطية هي تحالف تدعمه الولايات المتحدة يضم جماعات مسلحة متعددة الأعراق في سوريا، تم إنشاؤه عام 2015 لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وقال فرهاد الشامي، رئيس الدائرة الإعلامية لقوات سوريا الديمقراطية، لشبكة CNN، إن خبيل، المعروف أيضًا باسم أبو خولة، اتهمته قوات سوريا الديمقراطية بالتنسيق مع "جهات معادية" وارتكاب "جرائم ضد المدنيين".
وقال الشامي لشبكة CNN إن8 من مقاتلي مجلس دير الزور العسكري، و 6 من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية قتلوا في اشتباكات في 4 قرى هذا الأسبوع.
وقالت مجموعة "فرات بوست" الإعلامية المحلية إن 16 مدنيًا على الأقل قتلوا خلال اشتباكات عنيفة، وإن قوات سوريا الديمقراطية استخدمت "أسلحة ثقيلة". ولم تتمكن CNN من التحقق بشكل مستقل من عدد الضحايا المدنيين في الاشتباكات.
وقالت "فرات بوست" لشبكة CNN، إن المعارك استمرت الأربعاء في مناطق الشحيل والبصيرة بالريف الشرقي، والربيدة بريف المحافظة الشمالي.
تضم دير الزور، وهي محافظة استراتيجية غنية بالنفط بالقرب من الحدود العراقية، عددًا كبيرًا من الجماعات المسلحة المتباينة - بما في ذلك الميليشيات المدعومة من إيران، والمقاتلين الأكراد والعرب، والقوات الحكومية السورية.
وفي مارس/آذار، أطلقت الجماعات المدعومة من إيران صواريخ وطائرات مسيرة على القوات الأمريكية المتمركزة في حقول النفط بالقرب من دير الزور.
سوريادير الزورنشر الأربعاء، 30 اغسطس / آب 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: دير الزور قوات سوریا الدیمقراطیة دیر الزور
إقرأ أيضاً:
الأردن تعلن مقتل مسلحين اثنين بعد إحباط محاولة عبر الحدود مع سوريا
ذكرت القوات المسلحة الأردنية اليوم السبت أن جنودا قتلوا "مسلحين اثنين بعد إحباط محاولة تسلل أمس الجمعة عبر الحدود مع سوريا".
وقالت القوات المسلحة في بيان لها السبت: "تمكنت قوات حرس الحدود في المنطقة العسكرية الشرقية فجر أمس الجمعة من إحباط محاولة مجموعة من الأشخاص المسلحين التسلل عبر الحدود الأردنية بطريقة غير مشروعة".
وأضاف البيان "تم تطبيق قواعد الاشتباك، بعد رصدهم ما أدى إلى مقتل اثنين منهم بعد تبادل إطلاق النار وتراجع باقي أفراد المجموعة إلى العمق السوري"، بحسب ما نقلت وكالة "روتيرز".
وفي 22 من تموز/ يوليو الماضي، أعلن الأردن مقتل شخص حاول ضمن أفراد مجموعة اجتياز الحدود من سوريا بطريقة غير مشروعة.
وبحسب وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا"، "أحبطت قوات حرس الحدود في المنطقة العسكرية الشرقية، محاولة تسلل أشخاص على واجهتها الحدودية".
ونقلت الوكالة حينها عن مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، أنه "تم رصد مجموعة من الأشخاص حاولوا اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة".
وأضاف المصدر الذي لم تكشف الوكالة عن هويته: "تحركت على إثر ذلك دوريات رد الفعل السريع، مطبقة قواعد الاشتباك، ما أدى إلى مقتل أحدهم وفرار باقي أفراد المجموعة إلى داخل الأراضي السورية".
وأكد أن "القوات المسلحة ماضية في تسخير قدراتها وإمكاناتها المختلفة لمنع كافة أشكال عمليات التسلل والتهريب، حفاظا على أمن واستقرار المملكة"، وفق المصدر ذاته.
وشهد الأردن خلال سنوات الأزمة السورية مئات حالات التسلل وتهريب المخدرات، نتيجة تردي الأوضاع الأمنية في ذلك الوقت، لكنها تراجعت بشكل كبير ملحوظ بعد الإطاحة بنظام الأسد في كانون الأول/ ديسمبر 2024.
وفي 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي 29 كانون الثاني/ يناير الماضي، أعلنت الإدارة السورية تعيين أحمد الشرع رئيسا للبلاد بالمرحلة الانتقالية، بجانب قرارات أخرى منها حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية القائمة بالعهد السابق، ومجلس الشعب (البرلمان)، وحزب البعث، وإلغاء العمل بالدستور.