أكد تقرير لمركز الهجرة المختلطة، أن اليمن لا يزال يمثل نقطة عبور رئيسية للهجرة المختلطة واسعة النطاق على طول الطريق الشرقي، حيث يهاجر ما يقارب 100 ألف شخص بشكل غير نظامي من القرن الأفريقي إلى اليمن، وعبره سنوياً منذ أكثر من عقد.

 

وأوضح المركز في تقرير لشهر أغسطس، أن "المسار الشرقي"، الممتد من القرن الإفريقي عبر اليمن، يُعدّ المسار الأكثر استخدامًا بين طرق الهجرة غير النظامية المنطلقة من القارة الإفريقية، لكنه يُعتبر في الوقت ذاته من أخطر المسارات، بسبب ما يتعرض له المهاجرون من عنف وانتهاكات واستغلال، غالبًا على يد شبكات التهريب والاتجار بالبشر.

 

وأشار إلى أن الطريق البحري عبر البحر الأحمر يخضع بشكل شبه كامل لسيطرة هذه الشبكات، ما يميّزه عن مسارات هجرة أخرى لا تتمتع فيها شبكات التهريب بنفس القدر من النفوذ والسيطرة.

 

وأوضح التقرير، أنه في عام 2024، بدأ أن المهربين قد حوّلوا نقاط وصولهم الساحلية في اليمن من محافظة لحج إلى محافظتي تعز وشبوة، للتهرب من خفر السواحل اليمني وحملة عسكرية مشتركة تستهدفهم، مشيرا إلى أنه ونتيجة للتحديات في الوصول إلى النقاط الساحلية هذه وجمع البيانات منها، كانت هناك فجوة في التحليل المقارن المتعمق للطرق المؤدية إلى اليمن.

 

وأكد المركز أن جيبوتي تعد نقطة المغادرة الساحلية الرئيسية للطرق المؤدية إلى محافظتي تعز ولحج، ونقل عن 94 في المائة من المهاجرين الذين جرى استطلاعهم عقب وصولهم إلى اليمن، القول إنهم استخدموا طرقاً عبر جيبوتي.

 

وبحسب التقرير، كانت مواقع الإنزال الرئيسية للمهاجرين غير الشرعيين هي سواحل محافظة لحج بنسبة (56 في المائة) ومحافظة تعز بنسبة (39 في المائة)، بينما نزل 5 في المائة من المستجيبين على ساحل شبوة.

 

وأكد المركز الدولي في تقريره، وجود علاقة معقدة بين المهاجرين والمهربين على طول الطريق الشرقي، حيث وصف 54 في المائة من المشاركين المهربين بأنهم مجرمون، بينما وصفهم 43 في المائة بأنهم رجال أعمال أو مقدمو خدمات.

 

وحذر خبراء ومسؤولون من أن منطقة البحر الأحمر بحاجة ماسة إلى مبادرة أمنية دولية للحد من الاتجار بالبشر، في أعقاب غرق قارب يقل نحو 150 مهاجرًا قبالة السواحل اليمنية هذا الشهر، ما أسفر عن مقتل قرابة 100 شخص، وأعاد تسليط الضوء على ملف الهجرة غير النظامية.

 

ومنذ اندلاع الحرب، التي تسببت في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، أصبحت البلاد محطة عبور للمهاجرين الذين يأملون في الوصول إلى دول الخليج المجاورة بحثًا عن فرص عمل.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: جيبوتي البحر الأحمر اليمن الحرب في اليمن فی المائة

إقرأ أيضاً:

إزالة منطقة عشوائية خطرة في الخرطوم

متابعات- تاق برس- نفذ جهاز حماية الأراضي وإزالة المخالفات بالتنسيق مع المدير التنفيذي لمحلية بحري، إزالة السكن العشوائي بمرسى شمبات الذي تتواجد بداخله كل أشكال الجريمة والظواهر السالبة منذ عشرات السنين.

وقال مدير جهاز حماية الأراضي وإزالة المخالفات عبد العزيز عبد الله في تصريح صحفي “يقوم العشوائي على جروف وسواقي ويتعدى على مسار الطريق الدائري (إمتداد شارع مور) وقد تم تعويضهم سابقا”.

 

وأسفرت الحملة عن نقل الأنقاض وفتح شارع مور وشارع المزارع وشاركت في الإزالة القوات النظامية المختلفة والنيابة العامة والمساحة وموظفو جهاز حماية الأراضي وإزالة المخالفات.

إزالة عشوائيعشوائي شمباتمرسى شمبات

مقالات مشابهة

  • أبين في صدارة الحراك الأمني حول المهاجرين الأفارقة ماذا يجري؟ وما النتائج؟ (تقرير)
  • تقرير دولي: شراكة استراتيجية بين قمة الطاقة والمجلس الليبي للنفط والغاز
  • تقرير أممي: 11 حالة اغتصاب وعنف جنسي ضد أطفال اليمن العام الماضي
  • أبين.. ضبط مسؤول تهريب دولي للمهاجرين والممنوعات
  • تقرير أممي: نزوح أكثر من 1700 أسرة في اليمن منذ بداية 2025
  • ما حكم عبور الطريق من أماكن غير مخصصة للمشاة؟.. أمين الفتوى يجيب
  • إزالة منطقة عشوائية خطرة في الخرطوم
  • تقرير دولي يشيد بخطوات مصر في صناعة الدواء.. والصحة تعلّق
  • دعت إلى تحرك دولي عاجل.. الأمم المتحدة تحذر من مجاعة وشيكة في اليمن