دراسة تحذر: عادات نهاية الأسبوع تزيد اضطرابات النوم وخطر الإصابة بسرطان قاتل
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
النوم .. كشفت دراسة دولية حديثة عن ظاهرة مقلقة ترتبط بعادات ملايين الأشخاص خلال عطلات نهاية الأسبوع، حيث أظهرت النتائج أن النوم لساعات طويلة، والسهر المتكرر، كلها عوامل تؤدي إلى تفاقم اضطراب النوم المعروف بانقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم.
ولا يسبب هذا الاضطراب الخطير فقط التعب الشديد والشخير، بل يزيد أيضًا خطر الإصابة بأمراض مزمنة قاتلة، من ضمنها سرطان الرئة.
وحللت الدراسة التي قادها باحثون من جامعة فلندرز الأسترالية، بيانات نوم لأكثر من 70 ألف شخص من 23 دولة، باستخدام أجهزة مراقبة مثبتة سريريًا توضع تحت المرتبة.
وتوصّلت النتائج إلى أن خطر الإصابة بانقطاع النفس المتوسط إلى الشديد يزداد بنسبة 18% في أيام السبت مقارنة بأيام الأربعاء.
"انقطاع النفس الاجتماعي": مصطلح جديد لظاهرة متكررة
أطلق الباحثون مصطلح "انقطاع النفس الاجتماعي" على هذه الظاهرة التي تشتد خلال عطلة نهاية الأسبوع، بسبب التغييرات المفاجئة في روتين النوم.
ويزيد النوم لأكثر من 45 دقيقة إضافية خطر الإصابة بنسبة 47%، بينما يؤدي تغيير توقيت النوم بأكثر من ساعة إلى زيادة بنسبة 38%. و
وتبيّن أن الرجال والأشخاص دون سن الستين هم الأكثر تأثرًا بهذه الظاهرة، حيث ترتفع لديهم معدلات الإصابة بأكثر من 20%.
النتائج تثير تساؤلات حول فعالية التشخيص التقليديأشارت الدكتورة لوسيا بينيلا، المؤلفة الرئيسية للدراسة، إلى أن أغلب التشخيصات السريرية تتم خلال أيام الأسبوع، ما قد يؤدي إلى التقليل من خطورة الحالة عند تقييمها خارج عطلة نهاية الأسبوع.
ومن جهته، أكد البروفيسور داني إيكرت، مدير معهد صحة النوم في فلندرز، أن عدم الانتظام في استخدام أجهزة العلاج خلال النوم مثل جهاز CPAP خلال عطلات نهاية الأسبوع قد يفاقم المشكلة.
تغيرات موسمية تزيد الطين بلةوفي دراسة موازية نشرت في مجلة Communications Medicine، اكتشف الباحثون أن شدة انقطاع النفس ترتفع بنسبة تصل إلى 19% خلال الصيف والشتاء مقارنة بباقي الفصول.
ويمكن لارتفاع درجات الحرارة أو النوم لفترات أطول في البرد، أن يؤدي إلى نوم خفيف أو زيادة في مرحلة حركة العين السريعة، وهما عاملان يرتبطان بتفاقم اضطراب التنفس.
دعوة إلى تغيير في العادات والتشخيصتوصي الدراسات بضرورة الحفاظ على نمط نوم ثابت، وتجنب السهر وتناول الكحوليات، خاصة في عطلات نهاية الأسبوع.
كما دعت إلى إعادة النظر في ممارسات التشخيص والعلاج، خصوصًا في الحالات التي يُسمح فيها للمرضى بتخطي العلاج أيام العطلة، وهو ما قد يعرضهم لمخاطر صحية جسيمة.
وإن بدت التقلبات التي ترصدها الأجهزة صغيرة على مستوى الفرد، إلا أنها تحمل آثارًا كبيرة على الصحة العامة، وتزيد خطر الإصابة بأمراض القلب، الاضطرابات النفسية، والحوادث القاتلة، خاصة لدى السائقين والعاملين في القطاعات الحساسة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النوم انقطاع النفس الانسدادي اثناء النوم اضطراب التنفس روتين النوم توقيت النوم اضطرابات نهایة الأسبوع خطر الإصابة
إقرأ أيضاً:
علامات مبكرة تنذرك بسرطان الفم
يشير البروفيسور إيليا بوستينسكي، أخصائي الأورام، إلى أن سرطان الغشاء المخاطي للفم يُعد من أكثر أنواع الأورام عدوانية، ويتميز بمعدل انتكاس مرتفع ونسب وفيات عالية.
ووفقا له، للأسف، يعاني أكثر من 60٪ من المرضى عند التشخيص من أورام في المرحلتين الثالثة والرابعة، مما يجعل الكشف المبكر بالغ الأهمية، إذ يساهم التشخيص المبكر للسرطان في تحقيق معدلات شفاء مرتفعة.
ويمكن أن تظهر الأورام الخبيثة في أجزاء مختلفة من تجويف الفم، وغالبا ما تصيب اللسان، وقاع الفم، والغشاء المخاطي للخد، واللثة، والحنك. وفي المرحلة المبكرة من المرض، قد يلاحظ المريض وجود عقيدات غير مؤلمة، أو تقرحات سطحية، أو شقوق لا تستجيب للعلاج التقليدي.
ويشير الطبيب إلى أن أعراضا مثل الحرقة أو الوخز في الفم أثناء الأكل يجب أن تنبه الشخص وتدفعه لمراجعة الطبيب. وإذا لم يتحسن الوضع بعد أسبوعين من العلاج الموصوف، يُنصح باستشارة طبيب أورام لإجراء فحص دقيق، بما في ذلك دراسة مورفولوجية، مما يتيح تحديد الورم الخبيث في مرحلة مبكرة.
ووفقا له، يتيح التشخيص المبكر علاج سرطان الفم بنجاح في أكثر من 90٪ من الحالات مع الحفاظ على وظائف الفم. أما في المراحل المتقدمة، وخاصة المرحلتين الثالثة والرابعة، فينخفض معدل بقاء المرضى لمدة خمس سنوات إلى 23–42٪. وتشير الإحصاءات إلى أن الكشف المبكر قد يمنع ما يصل إلى 80٪ من وفيات سرطان الفم.
ويحدد الطبيب عدة عوامل تسهم في تطور سرطان الفم، منها:
العادات السيئة: التدخين وإدمان الكحول، خاصة عند الجمع بينهما.
سوء النظافة: ضعف صحة الفم، والالتهابات، والعدوى.
الأمراض المزمنة: تسوس الأسنان، وإصابات الغشاء المخاطي الناتجة عن التسوس أو أطقم الأسنان منخفضة الجودة.
الحالات التي تسبق السرطان: الطلاوة البيضاء والحمراء، والقرح المزمنة، وتشققات الشفاه.
ويقول البروفيسور: "الكشف عن هذه الحالات وعلاجها في الوقت المناسب، بالإضافة إلى التخلص من العادات السيئة، يمثل تدابير فعالة للوقاية من سرطان الفم."