أستاذ علوم سياسية: إسرائيل رهينة لليمين المتطرف والاحتجاجات بسبب غزة "مرشحة للتصاعد"
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
قال الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية، إن ما تشهده إسرائيل من احتجاجات واسعة يعكس حالة رفض متصاعدة لسياسات حكومة الاحتلال الإسرائيلي الحالية، التي تواصل المماطلة في إدارة ملف الحرب على غزة دون اكتراث بمصير المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية.
مجازر الاحتلال بغزة تنعكس سلبًا على صورة إسرائيل:وأضاف “الحرازين”، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة “إكسترا نيوز”، أن المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة انعكست سلبًا على صورة إسرائيل أمام الرأي العام الدولي، ما أدى إلى حالة من العزلة المتزايدة وسقوط صورتها في معظم دول العالم، الأمر الذي دفع قطاعات إسرائيلية إلى المطالبة بوقف الحرب والضغط على الحكومة لاستعادة الرهائن.
وأشار إلى أن حكومة نتنياهو باتت رهينة لليمين المتطرف ممثلًا في شخصيات مثل سموتريتش وبن غفير، ما يضع إسرائيل وشعبها في مسار خطير يقود نحو "الهاوية والدمار"، على حد وصفه.
ولفت إلى أن هناك قناعة داخل الشارع الإسرائيلي بأن الحكومة لا تسعى جديًا لإعادة الرهائن، بل تستخدم هذا الملف ذريعة لمواصلة الحرب، وهو ما يفاقم الأزمات الاجتماعية والاقتصادية داخل دولة الاحتلال.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن أصواتًا بارزة، بينها رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك وعدد من قادة المؤسسة العسكرية والأمنية، طرحت خيار العصيان المدني كوسيلة للضغط على الحكومة، ما قد يدفع نتنياهو في النهاية للذهاب إلى طاولة المفاوضات والبحث عن صفقة تبادل.
وفي السياق ذاته، كشف الحرازين أن الجيش الإسرائيلي يواجه حالة من التململ الداخلي، بعدما وجّه جنود وضباط تساؤلات لرئيس الأركان هرتسي هليفي حول مصيرهم حال وقوعهم في الأسر، وسط مخاوف من أن تتخلى عنهم الحكومة كما تفعل مع المحتجزين.
وتابع :"هذه المخاوف انعكست في رفض قطاعات من الجنود أوامر الاستدعاء للخدمة الاحتياطية، حيث تم إرسال نحو 100 ألف استدعاء واجه كثير منها حالات ممانعة وتعطيل، وهو ما أقرّ به رئيس الأركان في اجتماعات حكومية سابقة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إسرائيل احتجاجات الحكومة الإسرائيلية حكومة الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينية جيش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
خلافات داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي بسبب طبيعة القوات المشاركة باحتلال غزة
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بقيادة رئيس الأركان إيال زامير، يواجه "مشكلة جديدة تتعلق بطبيعة القوات"، التي ستشارك في عملياته الموسعة لاحتلال كامل قطاع غزة.
وأفادت الصحيفة، بأن زامير، "يواجه مشكلة تتعلق بتجنيد قوات الاحتياط أو استمرار الاعتماد على القوات النظامية فحسب".
وقالت الصحيفة إنه "إذا تقرر الاعتماد على القوات النظامية وتجنيد الحد الأدنى من جنود الاحتياط، فقد يكون من الممكن بدء العملية العسكرية في غزة بسرعة أكبر لكنها ستستغرق وقتا أطول".
وأضافت، "أما إذا تقرر تجنيد جنود الاحتياط، فسيتعين تأجيل العملية العسكرية لعدة أسابيع على الأقل لتدريبهم وزيادة جاهزية معداتهم".
وأكدت يديعوت أحرنوت أن زامير، سيعقد اجتماعا حاسما في مقر القيادة الجنوبية بمدينة بئر السبع، الأحد، لمناقشة خطط العملية العسكرية الموسعة لاحتلال غزة، دون تفاصيل أكثر.
وسبق أن نقلت هيئة البث العبرية الرسمية، الأحد الماضي، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيدفع "بكل قواته النظامية إلى غزة بينما ستُوكل مهمة الجبهات الأخرى إلى قوات الاحتياط".
والخميس الماضي، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتزم استدعاء ما بين 80 ألفا و100 ألف عسكري احتياط للمشاركة في عمليته المحتملة لاحتلال مدينة غزة.
والجمعة، قالت هيئة البث، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لتسريع "العملية العسكرية"، التي تهدف لاحتلال مدينة غزة، كما أعلن الجيش في اليوم ذاته بدء عمل "الفرقة 99" خلال الأيام الأخيرة في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، وذلك ضمن خطة احتلال ما تبقى من القطاع، بداية من هذه المدينة.
وأوائل الشهر الماضي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن خمسة فرق عسكرية هي 89 و99 و162 و36 و143 تواصل تنفيذ عملياتها البرية وهجماتها الجوية المكثفة في أنحاء متفرقة من قطاع غزة، قبل أن يعلن في نهاية الشهر ذاته عن سحب الفرقة 98، دون ذكر أسباب.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و897 شهيدا و155 ألفا و660 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 251 شخصا، بينهم 108 أطفال.