حصلت مؤسسة العلوم الوطنية الأميركية (NSF) على استثمارات كبيرة من القطاعين العام والخاص لمشروعها "البنية التحتية المفتوحة متعددة الوسائط للذكاء الاصطناعي" (OMAI).
ويقود معهد ألين للذكاء الاصطناعي، المعروف باسم Ai2، هذا المشروع، الذي سيوفر نماذج ذكاء اصطناعي متطورة ومفتوحة للعلماء في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

وقد خصصت شركة "إنفيديا" بالفعل 77 مليون دولار أميركي للمشروع الجديد.
يكمن سر نجاح مشروع OMAI في أن نماذج اللغات الكبيرة (LLMs) المُنتَجة ستكون مفتوحة المصدر، مما يُحرر الباحثين من الارتباطات المحتملة بالمصالح الخاصة.
في هذه المرحلة من تطوير الذكاء الاصطناعي، تقع تكاليف الأجهزة اللازمة لتدريب نماذج اللغات الكبيرة خارج ميزانيات العديد من مراكز البحث. وهذه النماذج ليست مفتوحة المصدر بشكل عام. (حتى OpenAI ليس مفتوح المصدر تمامًا، على الرغم من اسمه). ويعتزم معهد Ai2 سدّ هذه الفجوة من خلال مشروع OMAI عبر إنتاج نماذج لغات كبيرة موجهة نحو الأدبيات والبيانات العلمية.
قالت مؤسسة العلوم الوطنية الأميركية، في بيان "ستمكن هذه الأدوات الباحثين والمطورين الأميركيين من معالجة الأبحاث وتحليلها بشكل أسرع، وإنشاء برمجيات وتصورات بصرية، وربط الرؤى الجديدة بالاكتشافات السابقة، مما يُسرّع الإنجازات في علوم المواد، والبيولوجيا، والطاقة، وغيرها".
تأسس معهد Ai2 على يد الراحل بول ألين، أحد مؤسسي شركة "مايكروسوفت"، والذي تبرع بمبالغ طائلة لدعم البحث العلمي. ويمنح الاستثمار في مشروع OMAI، التابع لمعهد Ai2، دفعة هائلة للمعهد في مجالي التمويل والأجهزة.
اقرأ أيضا... أبرز اتجاهات الذكاء الاصطناعي التوليدي في 2025
ليست "إنفيديا" الجهة الوحيدة المساهمة في مشروع "البنية التحتية المفتوحة متعددة الوسائط للذكاء الاصطناعي". إذ تُقدم مؤسسة العلوم الوطنية الأميركية 75 مليون دولار، ليصل الاستثمار الأولي إلى 152 مليون دولار. وقد وضعت إدارة ترامب مؤخرًا خطة عمل للذكاء الاصطناعي، تُعطي الأولوية لـ"الهيمنة العالمية للولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي".
وصرح برايان ستون من مؤسسة العلوم الوطنية الأميركية "أحدث دمج الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي نقلة نوعية. وتفخر مؤسسة العلوم الوطنية الأميركية بشراكتها مع إنفيديا لتزويد علماء أميركا بالأدوات اللازمة لتسريع الإنجازات العلمية. لا تقتصر هذه الاستثمارات على تمكين الابتكار فحسب، بل تهدف أيضًا إلى ترسيخ الريادة العالمية للولايات المتحدة في مجال العلوم والتكنولوجيا، ومواجهة التحديات التي كانت تُعتبر مستحيلة في السابق".
سيساعد مبلغ 152 مليون دولار مشروع OMAI على دعم الجامعات في ولايات هاواي، ونيو هامبشاير، ونيو مكسيكو، وواشنطن.
وللمشروع شراكات مع Cirrascale Cloud Services وSuperMicro. وستتولى Cirrascale إدارة البنية التحتية للأجهزة.
وكما هو متوقع من شركة متخصصة في الأجهزة، توفر إنفيديا أنظمة HGX B300، المجهزة بشرائحها المعروفة باسم Blackwell والمصممة لاستخدامات الذكاء الاصطناعي.
ووفقًا لشركة إنفيديا، تتميز HGX B300 بثمانية وحدات معالجة رسومية Blackwell Ultra SXM وذاكرة تصل سعتها إلى 2.3 تيرابايت. ولم يُحدد مشروع "البنية التحتية المفتوحة متعددة الوسائط للذكاء الاصطناعي" بعد عدد أنظمة HGX B300 التي سيستخدمها.
مصطفى أوفى (أبوظبي)

أخبار ذات صلة الذكاء الاصطناعي يتجاوز الأطباء في كشف أورام الثدي قادة أوروبيون يحضرون لقاء ترامب وزيلينسكي غدا

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الولايات المتحدة نماذج مفتوحة المصدر العلماء الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی للذکاء الاصطناعی البنیة التحتیة ملیون دولار

إقرأ أيضاً:

القيادة المركزية الأميركية تبارك جهود المقاومة الوطنية اليمنية في مكافحة تهريب الأسلحة

هنأت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) قوات المقاومة الوطنية اليمنية (NRF) بقيادة العميد طارق محمد صالح على التزامهم الفائق وجهودهم في وقف انتشار الأسلحة والمواد غير المشروعة المتجهة إلى مليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً.

وأكدت "سنتكوم" أن الشركاء في اليمن يعملون بشكل متواصل على اعتراض أنظمة ومعدات أسلحة غير مشروعة متجهة إلى المناطق التي تخضع لسيطرة مليشيا الحوثي لتعزيز قدراتها العسكرية.

وفي 6 أغسطس/آب، تمكنت قوات الأمن اليمنية، بالتعاون مع النيابة العامة وسلطات ميناء العاصمة المؤقتة عدن، من مصادرة شحنة تحتوي على طائرات مسيّرة، وأنظمة دفع نفاث، وأجهزة لاسلكية، ومكونات تحكم متطورة، كانت في طريقها إلى الحوثيين. 

وكشفت التحقيقات الأولية، انه كان من المقرر توجيه هذه الشحنة إلى ميناء الحديدة، غير أنه نتيجة الرقابة الشديدة التي تخضع لها المناطق الساحلية في المحافظة، تم تحويل الشحنة إلى عدن، حيث تم اكتشافها خلال عملية تفتيش مشتركة أجرتها وحدات مكافحة الإرهاب والجمارك والشرطة.

وأكدت السلطات اليمنية أن هذه الشحنة كانت جزءاً من شبكة تهريب أوسع، تستخدم ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية لتمرير معدات عسكرية متطورة إلى منظمات إرهابية إقليمية. 

وتدعم هذه المصادرة قرارات مجلس الأمن الدولي (UNSCR) وتبرز التزام اليمن بالأمن الإقليمي واستقرار الملاحة البحرية.

وأشاد الأدميرال براد كوبر، قائد القيادة المركزية الأميركية، الذي شغل سابقاً منصب قائد القوات البحرية للقيادة المركزية الأميركية والأسطول الخامس، بهذه العملية.

وقال: "للمرة الثانية خلال ثلاثة أسابيع، نثني على قوات الحكومة الشرعية في اليمن التي تواصل اعتراض تدفق الذخائر والمعدات الإيرانية المتجهة إلى الحوثيين. هذه المصادرة تسلط الضوء على الدور الخبيث المستمر لإيران في المنطقة".

وشدد على أن "الحد من التدفق الحر للدعم الإيراني إلى الحوثيين يعد أمراً بالغ الأهمية لأمن المنطقة واستقرارها وحرية الملاحة."

مقالات مشابهة

  • تفاصيل إعداد قانون للذكاء الاصطناعي بالتعاون بين الحكومة ولجنة الاتصالات
  • اتصالات النواب: الانتهاء من 70% من ملامح مشروع قانون الذكاء الاصطناعي
  • معلومات الوزراء يستعرض تحولات ريادة الأعمال الرقمية في عصر الذكاء الاصطناعي
  • سام ألتمان: نحن نعيش فقاعة ذكاء اصطناعي.. لكنها قد تكون مكسبًا صافياً للاقتصاد
  • ذكاء اصطناعي.. Meta تعتزم إعادة هيكلة مرة رابعة
  • «يوتيوب» تختبر أداة ذكاء اصطناعي تتيح معرفة عمر المستخدم
  • يوتيوب تختبر ذكاءً اصطناعيًا لتحديد عمر المستخدمين حمايةً للقُصّر
  • القيادة المركزية الأميركية تبارك جهود المقاومة الوطنية اليمنية في مكافحة تهريب الأسلحة
  • الأمانة العامة لدول «التعاون» تشارك في مخيم الإمارات للذكاء الاصطناعي