برلماني: التحركات الدبلوماسية المصرية جدار صد ضد أوهام إسرائيل الكبرى
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
أكد النائب أحمد محسن عضو لجنة القيم بمجلس الشيوخ، أن النشاط الدبلوماسي المكثف الذي يقوده الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، يعكس إدراك الدولة المصرية لحساسية المرحلة الراهنة، ووعيها الكامل بخطورة السياسات الإسرائيلية الهادفة إلى تكريس الاحتلال والتوسع في الاستيطان والترويج لما يسمى بـ"إسرائيل الكبرى"، وهي أوهام استعمارية تتناقض مع القانون الدولي وتهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وأوضح محسن، في تصريح صحفي له اليوم، أن التحركات المصرية خلال الأيام الماضية، بتوجيهات السيسي والتي شملت اتصالات الوزير مع نظرائه في الجزائر وألمانيا وسنغافورة، تؤكد أن القاهرة تتحرك على أكثر من محور عربي وأوروبي وآسيوي، من أجل تشكيل جبهة دولية رافضة للسياسات الإسرائيلية الأخيرة، وفي مقدمتها قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي بتوسيع نطاق العدوان على قطاع غزة.
وأشار عضو مجلس الشيوخ. إلى أن إدانة مصر القاطعة لأوهام "إسرائيل الكبرى" تأتي امتدادًا لموقف تاريخي ثابت، حيث حذرت القاهرة مرارًا من خطورة تلك السياسات على الأمن الإقليمي والعالمي، لافتًا إلى أن مصر لا تكتفي بالتنديد، بل تبذل جهودًا مضاعفة لقيادة الوساطة لوقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون قيود.
وشدد نائب مستقبل وطن، على أن مصر تمارس دورًا فاعلًا ومحوريًا في صياغة المشهدين الإقليمي والدولي، وأن نجاحها في حشد هذا الزخم الدبلوماسي، والذي عكسه البيان العربي الإسلامي الأخير، يرسل رسالة واضحة لإسرائيل بأن محاولات فرض أمر واقع عبر الاحتلال والتوسع الاستيطاني لن تمر دون مواجهة سياسية وقانونية قوية.
ودعا نائب بني سويف إلى توسيع دائرة هذا النشاط الدبلوماسي ليشمل مؤسسات دولية كبرى مثل مجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية، مؤكدًا أن التصدي لأوهام "إسرائيل الكبرى" لا يحمي الحقوق الفلسطينية فحسب، بل يضمن أيضًا استقرار المنطقة بأسرها.
واختتم النائب احمد محسن حديثه، بالتأكيد على أن مصر ستظل صوت العقل في المنطقة وصمام الأمان للأمن العربي، مشددًا على ثقته في أن استمرار هذه التحركات تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، سيسهم في كبح جماح الاحتلال الإسرائيلي وإحياء المسار السياسي نحو حل عادل وشامل يضمن للشعب الفلسطيني إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النائب أحمد محسن أحمد محسن بدر عبدالعاطي شئون المصريين بالخارج إسرائیل الکبرى
إقرأ أيضاً:
قيادي بمستقبل وطن: الطموحات الزائفة لـ نتنياهو بشأن «إسرائيل الكبرى» ستصطدم بصخرة الإرادة المصرية والعربية
عبر المهندس مصطفى مزيرق، القيادي بحزب مستقبل وطن، أمين التنظيم المساعد للحزب بمحافظة سوهاج، عن إدانته الشديدة ورفضه للتصريحات الأخيرة المنسوبة لرئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، بشأن ما يسمى بـ"إسرائيل الكبرى" وطموحه الزائف لتحقيقه، واصفاً إياها بأنها نَفَثٌ من رماد الاستعمار وتكشف عن تجذر العقلية الاستعمارية الإسرائيلية ونواياها الخبيثة، ومحاولة يائسة لإحياء مشروع توسعي أكل عليه الدهر وشرب.
وقال المهندس مصطفى مزيرق، إن تلك التصريحات، لم تكن عابرة وإنما نوايا مبطنة تستهدف المزيد من العداء لدولنا العربية وسياسات إسرائيل التوسعية، وهو ما يدخل المنطقة في صراعات لا حد لها، مؤكدًا أن تلك التصريحات تمثل تحديًا فجًا للقانون الدولي وخرقًا سافرًا لكل المواثيق والأعراف التي أجمعت عليها الإنسانية، معبرًا عن إشادته للبيان الصادر من 31 دولة عربية وإسلامية والذي أدانوا فيه ما يُسمى بـ"إسرائيل الكبرى".
وأضاف القيادي بحزب مستقبل وطن، أن تلك الطموحات والأحلام الزائفة ستصطدم بصخرة من الإرادة العربية والمصرية، مشيرًا إلى أن المعتقدات الإسرائيلية تلك ومشروعاتهم الوهمية ستنسف أي فرص حقيقية لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة التي تزيد التهابًا يومًا بعد يوم، ويؤكد أن الكيان الصهيوني لا يقيده قانون دولي ولا معاهدات وإنما يسير في حماقته ودمويته وسياسته الرعناء، وتحدٍ سافر للمجتمع الدولي وكافة القرارات الصادرة من مجلس الأمن الدولي.
وشدد مزيرق، على ضرورة تفعيل التحرك العربي والإقليمي والدولي لمواجهة هذه المخططات الخطيرة، والعمل على حشد الدعم السياسي والقانوني لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، ودعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، كما جدد دعوته إلى وحدة الصف العربي في مواجهة هذه التحديات، مؤكدًا أن أمن واستقرار المنطقة لن يتحققا إلا بإنهاء الاحتلال وإحلال السلام العادل والشامل على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وقال إنه على وقع المتغيرات الراهنة والمتسارعة التي تمر بها المنطقة، والتحديات الهائلة التي تواجه الدولة المصرية، تتطلب من جميع الشعب المصري الوقوف إلى جانب الدولة المصرية ومؤسساتها الوطنية، مؤكدًا أن هذا يعتبر واجبًا وطنيًا وأخلاقيًا على كل مواطن مخلص، فالدولة هي الحصن الذي يحمي أمننا واستقرارنا، ومؤسساتها هي الركيزة التي تقوم عليها التنمية والحياة الكريمة، ودعمنا لها هو دعم لمستقبل أبنائنا، وحماية لوطننا من كل ما يهدد وحدته أو يعطل مسيرته نحو التقدم.
وشدد المهندس مصطفى مزيرق، على ضرورة تضافر جهود الحشد الشعبي خلف السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، فالقيادة السياسية، هي ربان السفينة في مواجهة الأمواج العاتية التي تشهدها المنطقة، وفي ظل التحديات الإقليمية الراهنة، من نزاعات وأزمات اقتصادية وأمنية، فإن الالتفاف حول القيادة يعزز قوة الموقف المصري ويحمي مصالحه الاستراتيجية، ويمكّن الدولة من اتخاذ القرارات المصيرية التي تصون مستقبل الوطن.