باراك وصل الى بيروت.. الرئيس اللبناني يؤكد أن سلاح حزب الله شأن داخل وبري يطمئن: لا خوف من حرب أهلية
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
صرح الرئيس اللبناني جوزاف عون أن لبنان كان أمام خيارين إما القبول بالورقة الأميركية أو مواجهة العزلة والضغوط، وذلك مع وصول المبعوث الأميركي توماس باراك إلى بيروت لبحث المستجدات المتعلقة بالورقة التي أقرت الحكومة اللبنانية أهدافها في 7 آب،أغسطس. اعلان
وصل المبعوث الأميركي توماس باراك إلى بيروت، حيث من المقرر أن يلتقي غداً كبار المسؤولين اللبنانيين، وفي مقدمتهم الرئيس جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نواف، لبحث ملف سلاح حزب الله والتطورات المرتبطة بالورقة الأميركية المطروحة على طاولة النقاش والتي أقرت الحكومة اللبنانية أهدافها.
قال الرئيس اللبناني جوزاف عون في مقابلة مع قناة "العربية" إن سلاح حزب الله "شأن داخلي"، مؤكداً أن المؤسسات الدستورية هي الجهة المخوّلة التعامل مع هذا الملف. وأضاف: "لا أعتقد أن أحداً على امتداد الوطن يعارض مبدأ حصر السلاح بيد الدولة".
وتطرق عون إلى الورقة الأميركية، مشيراً إلى أن لبنان قدّم ملاحظاته عليها "فأصبحت ورقة لبنانية"، مؤكداً أنها لن تدخل حيّز التنفيذ إلا بعد موافقة جميع الدول المعنية. وشدد على مبدأ "خطوة مقابل خطوة"، موضحاً أنه "كنا أمام خيار من اثنين اما الموافقة على الورقة ومطالبة العالم الحصول على موافقة إسرائيل أو عدم الموافقة ورفع وتيرة الاعتداءات وعزل لبنان اقتصاديا".
وأوضح عون أنه لا يسعى وراء حسابات انتخابية أو حزبية، قائلاً: "أنا رجل دولة جئت لبناء بلد، همّي أن يعود لبنان إلى موقعه الطبيعي ويفك عزلته ويحقق الأمن والاستقرار والازدهار". وأضاف أنه يثمّن الموقف السوري من الملاحظات اللبنانية، لافتاً إلى أن التنسيق الأمني والعسكري مع دمشق قائم، وأن بيروت بانتظار أي موفد سوري لتفعيل العلاقة.
Related رئيس الحكومة اللبنانية يردّ على حزب الله: التلويح بالحرب الأهلية مرفوض بين حافظ الأسد وأحمد الشرع: مسار طويل من التوتر السوري-اللبناني "لبنان في مرحلة تأسيسية"..جعجع: خطاب نعيم قاسم يشكل تهديدا لكل لبناني حروأكد الرئيس اللبناني أن تخويف اللبنانيين من بعضهم البعض "غير مبرر"، مشيراً إلى وجود الجيش على الحدود وفي الداخل، ومشدداً على أن توافق اللبنانيين على تحييد بلدهم هو ما يعزز قوته ويحصّنه. كما نفى وجود أي حوار مباشر لبناني–إسرائيلي، مؤكداً أن الاتصالات مع تل أبيب تمر حصراً عبر الأميركيين والفرنسيين وأطراف دولية أخرى.
وجدد عون رفضه المطلق لتوطين الفلسطينيين، معتبراً ذلك "شأناً ميثاقياً"، وأعرب عن ثقته بالدور السعودي في مساعدة لبنان على الخروج من أزمته، قائلاً: "قلت لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وللعالم: لا أريد هبات، بل أريد استثمارات. لبنان بلدكم الآخر، وهناك قطاعات كثيرة يمكن الاستثمار فيها".
وحول العلاقة مع إيران، شدد عون على أن "إيران دولة صديقة ولكن على قاعدة الاحترام المتبادل وحفظ السيادة ولا نسمح لأنفسنا بالتدخل في شؤونها او أي دولة أخرى كما لا نقبل التدخل في شؤوننا".
بري: سأسمع من باراك رؤيته بشأن كيفية نزع السلاحمن جهته، دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى حوار بشأن قرار حصر السلاح بيد الدولة وليس بالطريقة المطروحة، مؤكدا بانه لا خوف من حرب أهلية أو أي تهديد للسلم الداخلي.
واوضح بري في حديث لقناة "العربية"، أنه سأسمع من المبعوث الأميركي توم باراك رؤيته بشأن كيفية نزع سلاح حزب الله، وتابع "ليس لدي أي شيء أطرحه على المبعوث الأميركي".
واكد بانه لا يمكن تطبيق أي قرار بشأن حزب الله طالما إسرائيل ترفض تنفيذ التزاماتها، موضحا بان حزب الله لم يطلق أي رصاصة منذ وقف النار، لكن إسرائيل مستمرة في ضرباتها.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل غزة دونالد ترامب فرنسا حروب حركة حماس إسرائيل غزة دونالد ترامب فرنسا حروب حركة حماس إيران حزب الله لبنان إسرائيل غزة دونالد ترامب فرنسا حروب حركة حماس سوريا إسبانيا إيران بنيامين نتنياهو بريطانيا المبعوث الأمیرکی الرئیس اللبنانی سلاح حزب الله
إقرأ أيضاً:
نعيم قاسم يتهم حكومة سلام بخدمة مشروع إسرائيل ويحذر من حرب أهلية
حذر الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، الحكومة من اللبنانية من أن المقاومة في لبنان لن تسلم سلاحها طالما أن الاحتلال قائم، وأن أي محاولة لنزع سلاح المقاومة قد تؤدي إلى حرب أهلية.
واتهم قاسم الحكومة اللبنانية خلال كلمة له في إحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين في بعلبك، بخدمة المشروع الإسرائيلي في المنطقة، بقرار نزع سلاح المقاومة.
وأكد على جاهزة حزبه لخوض معركة، في سبيل الحفاظ على سلاح المقاومة، وتابع: "سنخوض هذه المعركة الكربلائية في مواجهة المشروع الأميركي-الإسرائيلي، ونحن واثقون بالنصر".
وتابع: "نحمّل الحكومة اللبنانية كامل المسؤولية عن أي فتنة قد تحصل، فنحن لا نريدها، لكن هناك من يعمل لها".
وخاطب الحكومة قائلا: "دافعوا عن لبنان، ولنكن معاً في بناء البلد، وإلا فلا حياة للبنان إذا كنتم ستقفون في الجانب الآخر (...) إما أن يبقى لبنان ونبقى معاً، أو على الدنيا السلام".
وعن قرار نزع سلاح المقاومة، قال قاسم: "هذه الحكومة تنفذ قرارا أمريكيا وتخدم المشروع الإسرائيلي، سواء علمت بذلك أو لم تعلم".
وعن النزول إلى الشارع احتجاجا على قرار الحكومة بنزع سلاح المقاومة، قال قاسم إن الحزب وحركة أمل اتفقا على تأجيل النزول إلى الشارع على قاعدة أن هنالك فرصة للحوار.
واستدرك قائلا: "لكن إذا فرضت المواجهة فنحن لها ومستعدون. ووقتها، قد تنزل التظاهرات إلى الشارع أو إلى السفارة الأمريكية، أو غير ذلك، ولكل حادث حديث".